جدد مستشار الأمن بولاية الوحدة بدولة جنوب السودان زعمه بالسيطرة على حاضرة الولاية بانتيو، وأعلن عن مقتل العشرات في صفوف المعارضين ما زالوا على الأرض، هذا إلى جانب زعمه إلقاء القبض على «8» والاحتفاظ ب«5» آخرين جرحى في بانتيو، وأوضح ملوك أن قوات الجيش الشعبي دحرت المعارضين من بانتيو، مشيراً إلى أن الأوضاع الأمنية في بانتيو تحت السيطرة، كما أشار إلى العشرات من جثث المعارضين في الأرض في بانتيو وربكونا، وآخرون قبضوا عليهم بخلاف عدد خمسة جرحى من المعارضين بمعيتهم في بانتيو، وكان المتحدث العسكري باسم المعارضة بأعالي النيل اللواء جيمس لوانج قد صرح أمس الأول أنهم يسيطرون على بانتيو ومنطقة أيود بولاية جونقلي، وفيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس. حظر أمريكي طالب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي الجمهوري إدوارد رويس، بحظر الأسلحة من دولة جنوب السودان مطالباً ممثل الرئيس الأمريكي باراك أوباما لدى الأممالمتحدة، بتقديم مشروع قرار للتصويت في مجلس الأمن الدولي، كما حث رويس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بفرض عقوبات صارمة على وجه السرعة ضد الحكومة والمعارضة بدولة جنوب السودان لإرسال رسالة واضحة بأن المجتمع الدولي لن يتسامح مع انتهاكات وقف القتال. ياوياو يرفض أكد المتمرد السابق بدولة جنوب السودان ديفيد ياوياو بانه لن يشارك بقواته في حرب غير واضحة او تفويض ضد قبائل النوير، رغم الاستعدادات التي اجريت بتجنيد «10» آلاف من قبيلته لمهاجهة قوات المعارضة المسلحة ومناطق النوير أكوبو، أورور، واط، وأيود ، واضاف ياوياو بانه لم ينضم للحكومة لمحاربة القبائل مثل النوير ولكن للدفاع عن البلاد ككل. وكان رئيس هيئة الاركان بول ملونق اصدر قراراً بتجنيد شباب قبيلة المورلي لمحاربة الجيش الابيض التابع للنوير. الجيش ينفي نفى الجيش الشعبي بدولة جنوب السودان انشقاق مجموعة الضباط والجنود في قاعدة غرب مدينة ياي في ولاية وسط الاستوائية، وقال المتحدث باسم الجيش اللفتنانت كولونيل جوزيف صموئيل في تصريحات صحفية امس، بان الوضع امن في تلك المنطقة ولم يحدث اطلاق نار كما زعمت تقارير صحفية يوم امس الاول. مطالبات يوغندية كشف مصدر مطلع بالجيش الشعبي بدولة جنوب السودان بان بلاده فشلت في دفع مرتبات الشهرين الماضيين «يونيو ويوليو» لقوات الجيش اليوغندي الموجود في الجنوب، الامر الذي يهدد مستقبل القوات المنتشرة في بور وجوبا بسبب عجز حكومة الجنوب عن دفع نفقاتهم المالية، وابان المصدر بان كمبالا تضغط حالياً على جوبا لدفع تلك الفواتير البالغ قدرها«5» ملايين دولار كل ثلاثة شهور، مشيراً بان السبب وراء عدم انسحاب الجيش اليوغندي حتى الان بانهم قلقون على مستقبل الجالية اليوغندية في دولة جنوب السودان، بانه حال مغادرتهم سوف يواجهون أوقاتاً عصيبة وان امنهم سوف يكون مهدداً. أزمة بالبحيرات دعا نواب بالمجلس التشريعي القومي «برلمان جنوب السودان»، إلى إقالة متور شوت، حاكم ولاية البحيرات، وسط جنوب السودان، إذا استمرت حالة انعدام الأمن بالولاية بعد مقتل زعيم عشائري على يد مجهولين الأسبوع الماضي. واستمع المجلس في جلسته التي انعقدت، إلى مذكرة عاجلة بشأن الأوضاع الأمنية في مقاطعات رومبيك شرق ورومبيك شمال ورومبيك وسط بولاية البحيرات، قدمها النائب زكريا متور مكوير، الذي طالب بدوره الحكومة المركزية بالتدخل لمعالجة إنعدام الأمن بالولاية. وقال مكوير خلال عرضه للمذكرة في جلسة البرلمان، إن هناك أكثر من «500» مواطن لقوا حتفهم بمقاطعات رومبيك على خلفية نزاع عشائري خلال الفترة الماضية، لافتاً إلى مقتل رجال شرطة، معلمين، طلاب، أطفال بصورة عشوائية. واتهم مكوير، الحاكم متور شوت، بالفشل في ردع المجرمين عن قتل المواطنين الأبرياء. وحوت المذكرة عدداً من التوصيات أبرزها مطالبة المجلس بإستدعاء متور شوت على خلفية تدهور الأوضاع الأمنية بولايته، بجانب إجراء عملية نزع سلاح شاملة للمدنيين بالولاية، وإقترح النائب عن دائرة أويل الشرقية، شول أقانج، إقالة الحاكم في حالة فشله في السيطرة على الأوضاع الأمنية، وإستبدال القوات النظامية بقوات أخرى، وهو الأمر الذي دعمه عدد من النواب، فيما أبدى النائب شبور أدونق عن دائرة تونج الشرقية مخاوفه من إنتقال العنف إلى بقية الولايات، حال فشل السيطرة عليه. ودفع بعض النواب بمقترح تكوين لجنة من البرلمان للذهاب إلى ولاية البحيرات للوقوف على الأوضاع بنفسها. وربط زعيم الأقلية بالمجلس وزعيم كتلة المعارضة عن حزب الحركة الشعبية-التغيير الديمقراطي-، أونيتي أوديقو، بين حالة إنعدام الأمن وإنتشار السلاح وسط المواطنين، وفشل عمليات نزع السلاح التي تم إجراؤها مرات عديدة. وقرر المجلس إرجاء النظر في المذكرة إلى جلسة الإثنين المقبل لافساح المجال لمزيد من المشاورات وإتخاذ الإجراءات حيال الوضع في ولاية البحيرات. والسبت الماضي، قتل الزعيم العشائري، اباريت ضوال شوت، في مقاطعة رومبيك الشرقية، بولاية البحيرات، على يد مسلحين لاذوا بالفرار، ولم يستدل على هويتهم، فيما يشن أبناء عشيرته حملة انتقام عشوائية بالمنطقة، أدت إلى حالة من الفوضى العارمة في عدد من مقاطعات الولاية. تبرير الإقالة بررت حكومة دولة جنوب السودان اقالة الوزيرة ربيكا قرنق ارملة مؤسس الحركة الشعبية، بدعوى انها قامت بلعب ادوار سلبية خلال الفترة الماضية بحسب مصدر مطلع في جوبا، بدوره قال السكرتير الصحفي الرئاسي في مكتب الرئيس السفير انتوني ويك بان ربيكا قرنق دفعت لها رواتب وبدلات خلال الثمانية أشهر الماضية وكان يجب اقالتها، وان هناك مطالبات شعبية بانها لعبت ادواراً سلبية بانها كان في جبهة المعارضة رغم انها وزيرة في الحكومة وان الرئيس سلفاكير قام بامهال ربيكا هذه الفترة للتفكير في موقفها. تحذيرات بمابيل حذرت السلطات المحلية بمنطقة بصري بمحلية واو حاضرة ولاية غرب بحر الغزال من تفاقم معاناة الفارين من مناطق متفرقة من محلية واو والعالقين بمنطقة بصري منذ ابريل من العام الماضي، على خلفية انشقاق عدد من ابناء النوير بمنطقة مابيل العسكرية، وسط مناشدة للمنظمات الإنسانية والحكومة بتوفير المعينات للمتأثرين، واوضح الضابط الإداري بمنطقة بصري سانتينو دينق أن نازحي بصري البالغ عددهم «4825» الفارين من مناطق متفرقة بمحلية واو يعانون من سوء الأوضاع الإنسانية، وذلك بسبب إنعدام الغذاء والخدمات الأساسية، كاشفاً عن أن منظمتى الهجرة الدولية والغذاء العالمي قاما بإجراء مسوحات أولية لحصر النازحين في يوليو المنصرم توطئة لتقديم المساعدات لهم لكن ذلك لم يتم حتى الآن، مشيراً إلى أن النازحين يفترشون العراء في مدارس المنطقة دون أن تقدم لهم أية مساعدات، كما أشار أن النازحين تضرروا من الأحداث وذلك بفقدهم لممتلكاتهم، هذا إلى جانب عدم تمكنهم من الزراعة هذا الموسم، وجدد دينق تحذيره من تفاقم معاناة النازحين ،مناشداً منظمتي الهجرة الدولية والغذاء العالمي بالوفاء بإلتزامهما تجاه النازحين. الجنود الأطفال قالت منظمة هيومان رايتس ووتش إن عدد الأطفال الذين يجندون للقتال بدولة جنوب السودان، في تزايد مستمر، ما يمثل تراجعاً عن الانخفاض الذي جرى تسجيله سابقاً، رغم أن القانون في جنوب السودان والقانون الدولي، يحرمان ذلك. وأضافت المنظمة، إن الصراع الجديد بين الحكومة والمعارضين دفع الجانبين لتجنيد الأطفال ليصبحوا مقاتلين. ونقلت هيومان رايتس ووتش عن شهود عيان، القول إنهم رأوا العشرات من الأطفال يرتدون زي الجيش في بانتيو وربكونا. وأضاف شهود عيان أن الأطفال الذين يبلغ بعضهم من العمر «12» عاماً، كانوا يحملون بنادق وأطلقوا النار على مواقع المعارضين. واعترف مسؤولون حكوميون للمنظمة أن الجيش يضم أطفالاً تحت «18» عاماً، ولكن قالوا إنهم جاءوا للجيش بحثاً عن الحماية والعمل. الإيقاد تشكّل لجان شكّلت الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا «الإيقاد»، التي تقود الوساطة في جنوب السودان، ثلاث لجان تضم كافة أطراف المفاوضات كلٌ في اختصاصه من أجل الوصول لحلول عملية عاجلة لكافة أزمات الدولة الوليدة وسط غياب لوفد الحكومة. وبحسب تقارير صحفية من المفاوضات بمقر اللجنة الاقتصادية لأفريقيا، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، فإن لجنة الوساطة برئاسة سيوم مسفن، سفير إثيوبيا لدى الصين، واصلت مشاوراتها مع أصحاب المصلحة في جنوب السودان «الأحزاب السياسية، منظمات المجتمع المدني، رجال دين، والمعارضة» وسط غياب لوفد الحكومة. وقال مصدر في لجنة الوساطة، مفضلاً عدم نشر اسمه، إنه خلال مشاورات تقرر تشكيل ثلات لجان أمنية، واقتصادية وثالثة خاصة بتشكيل الحكومة الانتقالية لبحث كل أزمة على حدة للإسراع في الوصول لحل للأزمة الراهنة. وأشار المصدر إلى أن الوساطة شكّلت اللجان الثلاث من أصحاب المصلحة المتواجدين فقط، في إشارة منه إلى غياب وفد الحكومة عن هذا التشكيل. المجتمع المدني يضغط طالب وفد منظمات مجتمع مدني بجنوب السودان، طرفي الصراع في البلاد بالتوقيع الفوري على مصفوفة اتفاق وقف العدائيات وإيقاف الاقتتال والسماح للمنظمات الإنسانية بإيصال المساعدات للمتضررين من الحرب، حسب بيان صادر عن الوفد.الوفد، الذي يعد أحد الأطراف المعنية بالأزمة في البلاد، قال في البيان إن عملية السلام لا يمكن أن تكتمل بغياب أحد أطراف الصراع، في إشارة إلى انسحاب وفد الحكومة من المفاوضات التي اتخذت شكل «3» لجان؛ أمنية واقتصادية وأخرى خاصة بالحكومة الانتقالية منذ الإثنين الماضي. وتابع البيان أن اجتماعات اللجان الثلاث «الأمنية، والاقتصادية، والحكومة الانتقالية» التي تنعقد بمقر اللجنة الاقتصادية لأفريقيا في أديس أبابا، في ظل غياب وفد الحكومة، لا يمكن أن تحقق السلام في جنوب السودان. الصين تحث حث وزير الخارجية الصيني نظيره في جنوب السودان على التحرك بسرعة لإنهاء العنف في الدولة الغنية بالنفط، مطالباً بوقف فوري لإطلاق النار وبدء حوار سياسي في بلد يعتمد بشدة على الاستثمارات الصينية. وقالت وزارة الخارجية الصينية إن وزير الخارجية وانغ يي أبلغ وزير خارجية جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين أثناء اجتماع في بكين أن وقفاً فورياً لإطلاق النار شرطٌ مسبق للعودة إلى السلام والاستقرار في جنوب السودان. وأضاف وانغ أن فتح حوار سياسي هو السبيل الوحيد ليحقق جنوب السودان المصالحة الوطنية. ونقلت وزارة الخارجية عن بنجامين قوله في رده على تعليقات وانغ إن جنوب السودان يعلق أهمية كبيرة على مقترحات الصين، وأنه مستعد للعمل بشكل جاد لتحقيق نهاية للعنف. الإفراج عن صحافي أفرجت السلطات الأمنية بجنوب السودان، امس الأربعاء، عن صحفي اعتقلته يوم السبت الماضي، بسبب بثه خبراً عن هجوم شنه المعارضون على مدينة بانتيو بولاية الوحدة ، وقال الفريد تعبان عضو المكتب التنفيذي لجمعية تطوير الاعلام بجنوب السودان «غير حكومية»، ورئيس تحرير صحيفة جوبا مونيتور اليومية «خاصة» للصحفيين في جوبا إنه تم الإفراج عن أوشان ديفيد الصحفي بإذاعة بخيتة التابعة للكنيسة الكاثوليكية، بعد اجتماع ضم جهاز الامن الوطني وممثلين عن وسائل إعلام وصحف عاملة بجنوب السودان. وقال تعبان إن أعضاء من جمعية تطوير الاعلام بجنوب السودان «منظمة محلية مدنية تهدف إلى تطوير العمل الاعلامي» وممثلين عن اتحاد الصحفيين «نقابة مهنية»، قد اجتمعوا أمس مع سلطات جهاز الأمن الوطني «تابع للشرطة»، وطالبوا خلال الاجتماع بضرورة إطلاق سراح الصحفي ديفيد، الذي اعتقل دون أن توجه له تهمة محددة. وأضاف: طالبنا خلال الاجتماع بإطلاق سراح ديفيد، والسلطات الامنية استجابت لطلبنا على الفور وأطلقت سراحه امس. ولا تزال اذاعة بخيتة موقوفة عن البث رغم خطاب الاعتذار الذي قدمته إدارتها إلى السلطات الأمنية بجوبا. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من الكنيسة الكاثوليكية مالكة إذاعة راديو بخيتة، أو السلطات في جوبا حول إطلاق سراح أوشان ديفيد. نزوح «900» أسرة تسببت أمطار هطلت في الثلاثة أيام الماضية في دمار مئات المنازل بعدد من الوحدات الإدارية بمقاطعة تويج الشرقية بولاية جونقلي بدولة جنوب السودان، واوضح محافظ مقاطعة تويج الشرقية داو أكوي من جونقلي أن الامطار التي هطلت لمدة ثلاثة أيام على التوالي بعدد من الوحدات الإدارية بتويج تسببت في دمار ما لا يقل عن «500» منزل ما أجبر المئات من الأسر على النزوح في أوضاع إنسانية قاسية ،كاشفاً عن أن الأسر النازحة بسبب الأمطار والسيول بالمقاطعة لا يقل عددها عن «900» أسرة، هذا إلى جانب إغلاق الطرق المؤدية إلى مدينة بور، مبيناً أن ذلك تسبب في ارتفاع حاد في أسعار السلع الإستهلاكية وانعدام البعض الآخر، وناشد المحافظ حكومة جونقلي والمنظمات بإغاثة المتأثرين الذين ما زالوا يفترشون العراء نتيجة للسيول والأمطار.
