أشعل الجدل حول سريان التعامل بعملة الجنيه السوداني الورقية ، نيران العلاقة المتوترة اصلا بين الركاب وكماسرة التعامل بالجنيه الورقي رغم تأكيدات البنك المركزي بأنه عملة مبرئة للذمة وسارية المفعول ، ضاعف من حده المشاجرات والمناكفات و " النقة " داخل المركبات والتي غالبا ما كانت تنحصر حول التعرفة و " الباقي " وتعريف المحطات ، لكن ظهور سبب جديد يرفض الكماسرة التعامل بالجنية الورقي " جديد كان أم مطمسا " باعد كثيرا بين طرفي المواصلات وزاد " طين الجنيه بلة " ليندلع لغط كثيف بين الركاب عن أهليه الجنيه الورقي للتداول ، مستفسرين عن مصدر الشائعات بإلغائه حسبما يروج الكماسرة وأصحاب بعض المحال التجارية . وذكر المشهد نفسه في تعاملات أخرى منها المحال التجارية وبالأخص " الطبالي " وأكشاك بيع التمباك والسجائر وأصبح الجنيه يصطدم بالرفض وينبذه الكثيرون دون اعتبار للمنشور الرسمي للبنك المركزي . وفي تأكيد عملي رفض آدم تاجر طبلية إستلام الجنيه الورقي من مندوبه الصحيفة بحجه أنه " ما ماشي " . وحول مصدر معلومته قال آدم : " كلما أعدته لزبون رفض استلامه ، ما جعلني أرفض استلامه أو التعامل به " . لكن محمد مدني صاحب بقالة قال : " غايتو نحنا عندنا ماشي " وأضاف : " مفروض بنك السودان يقوم بتوعية الناس بشأن الجنيه حتى يضع حدا للفوضى " . وقال التاجر التجاني أحمد إن البعض أوقف تلقائيا التعامل بالجنيه الورقي في ظل انتشار شائعة بإيقافه مؤخرا ، وأضاف : " أنا سمعت بمنشور توضيحي من بنك السودان يؤكد صحة التعامل بالجنيه الورقي ، لكنني لم اطلع عليه " . في السياق أكد مصدرؤ موثوق ببنك السودان المركزي ورد بعض الشكاوي من المواطنين برفض التعامل بالجنيه الورقي سواء من الكماسرة أو الأفران أو المحلات التجارية . مؤكدا أن العملة الورقية " فئة واحد جنيه " لا زالت سارية المفعول ومبرئة للذمة وتسري جنبا إلى جنب مع العملة المعدنية التي تم صكها في العام 2012 ، وقطع المصدر ببطلان الحجج بعدم التعامل بالجنية الورقي مشيرا إلى عدم نيه البنك المركزي ايقاف التعامل بالجنيه الورقي أو سحبه ، وأوضح أن الأدارة العامة لبنك السودان سبق أن أصدرت منشورين نشرا تباعا في الصحف اليومية بين صحة التعامل بالجنيه الورقي وأضاف : " اذا استمرت المشاكل بسبب الجنيه سيتم نشر توضيح آخر في وسائل الاعلام يؤكد استمرار التعامل بالجنيه الورقي " . يذكر أن الجنيه الورقي سبق وأن أثار لغطا بسبب تصميمه الباهت ما أثار شكوك الكثيرين حوله ودفعهم لتجنب التعامل به . صحيفة حكايات
