في أبيات رثاء رصينة ومؤثرة رثى القيادي الإسلامي السوداني د . أمين حسن عمر زميله د . مندور المهدي الذى غيبه الموت فجر " الجمعة " بالعاصمة البريطانية " لندن " خلال رحلة علاج دامت لعدة أشهر ، وحصل موقع ( سوداناس ) على أبيات من البكائية التي إرتجلها المفكر الأديب " أمين " والتي يقول فيها : عليك غمامات السماء تنوحُ ويبكيك برقٌ فى الفضاء يلوحُ وكبف أعالج صبراً لا يُؤاتى وانه اذا يُبتغى عند البلاءِ جموحُ وفى القلبِ أحزانٌ وبثٌ و لوعةٌ وفى الكبدِ من بعد الفِراقِ قروحُ أخى خِدن روحى والليالى مُعيقةٌ وفى النفسِ أشجانُ لهُن شُروحُ أتبقى حياةُ الناسِ تمضى كشأنِها ويُزهرُ بُستانُ الرِضا ويفوحُ وأنت رقيدٌ فى فراشٍ من الثرى وتحتك أحجارٌ وفوقك ريحُ وينسى جميل الودِ منك مجالسٌ وقد كان حبلُ الودِ منِك صحيحُ لئن رُزئت نفسى بفقدِك ماجداً فعهدى بدهرى بالكرامِ شحيحُ ولم أرمثلك للصديقِ مؤازراً وقد كان دأبُك للخصيمِ صفوحُ ولم أر مثلك صادقاً ومصدقاً ووقد كان حالُك ناصحٌ وصريحُ ولم أر مثل الموتِ نقاد أنفسٍ اذا أستُوفِيت بعد المُؤجلِ روحُ ويذكر أن د . مندور المهدي الطبيب الصيدلاني ينحدر من أسرة دينية عرفت بالعلم والورع وكان من قيادات الإسلاميين بالسودان وتقلد عدة مناصب في حكومة الإنقاذ برئاسة البشير ، وقد رافقه في هذه الرحلة الطويلة من العمل السياسي المضن د . أمين حسن عمر ، مما ألهب هذا الفقد مشاعره وحركت هذه الأحزان ملكة شعره واستدعت ذكريات حزينة خلال مسيرة طويلة مع الفقيد .