كشفت مصادر مأذونة ل (التيار) نشوب أزمة حادة بين رجل الأعمال السوداني وجدي ميرغني والمدير العام لتلفزيون السودان محمد حاتم سليمان؛ بسبب رفض الأخير الصفقة التي كسبها الأول بشرائه نسبة (54%) من أسهم قناة النيل الأزرق لمالكها رجل الأعمال السعودي الشهير صالح كامل. وأضافة ذات المصادر بان ممثل شركة «دلاة» سيلجاء اليوم للمحكمة التجارية للفصل وحسب المعلومات التي تحصلت عليها «التيار» فإن اجتماعاً عاصفاً انعقد مؤخراً بحضور المدير العام للتلزيون القومي، ومدير قناة النيل الأزرق حسن فضل المولى، وممثل مجموعة دلة البركة، نشبت خلاله خلافات حادة، وتمسك محمد حاتم سليمان برفضه بيع الفضائية؛ بحجة أن الخطوة غير قانونية. ونقل مصدر مأذون ل (التيار): أن شركة دلة البركة لصاحبها صالح الكامل، مالك باقة قنوات (a.r.t) استعانت ببيت خبرة سوداني؛ لمقاضاة المدير العام لتلفزيون السودان محمد حاتم سليمان- قانونياً وإدارياً- وكشفت- ذات المصادر- أن الخطوة تزامنت مع أزمة أسهم أخرى بين تلفزيون السودان وشركة كويتية تملك أسهماً في قناة النيلين الرياضية. وأضافت- ذات المصادر- أن المدير العام لتلفزيون السودان ظلّ يعرقل إنفاذ الصفقة بموجب العقد المملوك لرجل الأعمال وجدي ميرغني، والذي يملك أغلبية الأسهم في الفضائية، وأبدت- ذات المصادر- قلقها من أن القضية ستنعكس على الاستثمارات العربية؛ لأن رجل الأعمال السعودي يملك عدداً من المشروعات في السودان، بينها مجموعة البركة، وأشارت المصادر إلى أن جهات سياسية عليا باركت خطوة بيع قناة النيل الأزرق باعتبار أن الخصخصة مطلوبة للرفع من أداء القناة وتطويرها بصورة عالمية، وتشير (المتابعات) إلى أن صالح كامل قرر بيع أسهمه في قناة النيل الأزرق؛ لعدم تسلمه حصصه وأرباحه بصورة مستدامة، كما إن الفضائية تحتاج إلى مراجعات مالية وإدارية، ونسبة لغالبية حقوقه، وفقاً لأسهمه في مجلس الإدارة يمنحه الحق في التحكم في النيل الأزرق- إدراياً ومالياً-، وشهدت الفترة الماضية تنافساً كبيراً بين عدد من المتقدمين لشراء أسهم الشيخ كامل بالقناة، تلك المنافسة التي انتهت لصالح رجل الأعمال السوداني وجدي ميرغني.