اتهم الأمين العام السابق للحركة الشعبية بجنوب السودان وزعيم المعارضة السلمية باقان أموم دولتي السودان ويوغندا بقيادة مؤامرة لإبعاد الحركة الشعبية عن حكم الجنوب والتأثير على القرار السياسي لبلاده اتساقاً مع مصالحهما معتبراً أن استنجاد الحكومة والمعارضة المسلحة بكل من كمبالا والخرطوم كان خطأً فادحاً لافتاً إلى أن حكومة السودان حاولت الانتقاص من سيادة الدولة الوليدة مستغلة ضعف قيادة سلفاكير، بحسب وصفه منبهاً إلى أن حكومة الخرطوم تدعم طرفي النزاع بهدف إطالة أمد الأزمة. وكشف باقان لأول مرة عن (5) محاولات فاشلة لتصفيته قبل وأثناء اعتقاله، وعزا فشل تلك المحاولات إلى تدخل عناصر داخل الجيش الشعبي والأمن لحمايته ورفاقه، وقال إن محاولة لدس السم في طعامه قد أحبطت وأمسك عن الإفصاح عن تفاصيل محاولات الاغتيال والمتورطين فيها لتقديرات تخصه. وكشف باقان تفاصيل جديدة عن صراعه مع رئيس الحركة الشعبية الذي قاد إلى إقالته واعتقاله، ورد أسباب الأزمة الى ابتعاد سلفاكير عن رؤية الحركة الشعبية واصفاً إياه بأنه (ضل الطريق)، ولفت الى أن الأزمة تفاقمت في أعقاب رفض سلفاكير إجراء استدراكات ومراجعات ضرورية لأداء الحركة وتغليبه للحلول الأمنية من خلال البدء في تجييش قوات غير نظامية، وأشار إلى أنه وآخرين كانوا يحاولون باستماتة تفادي الأزمة المحتملة وتجنب تخلُّق (دكتاتورية) في الدولة الوليدة، لافتاً الى حجم الإحباط وخيبة الأمل لدى شعب الجنوب إزاء إخفاقات الحركة الشعبية المتصاعدة. وأبان أموم أن رؤيتهم تشمل تشكيل حكومة انتقالية لإعادة الأمن والثقة لشعب الجنوب وإجراء مصالحة شاملة، وحمل باقان كل من سلفاكير ومشار مسؤولية إنهاء الصراع والعمل كشركاء لافتاً الى أن الخيار الوحيد حال تعذر ذلك هو رحيلهما معاً وتسليم المسؤولية لآخرين. صحيفة الجريدة