الهاتف الجوال (الموبيل) هو الوسيلة الأساسية التي يستخدمها معظم السودانيين للاتصال بالانترنت، والبيت هو مكانهم المفضل لهذا الاتصال وتصفح الشبكة العنكبوتية، وفقا لآخر دراسة فنية للهيئة القومية للاتصالات حول استخدام الأسر والأفراد للانترنت للعام 2012 تم نشر نتائجها . وبحسب الدراسة التي أوردت عددا من المؤشرات في هذا المجال فان استخدام الإنترنت في السودان معروف حيث يلم بذلك حوالي ثلث سكان البلاد البالغين حوالي 33.4 مليون نسمة، غير أن هذا الاستخدام ينقصه التوازن بين سكان الريف والحضر، حيث 29.1% من سكان المدن يعرفون كيف ستخدمون الانترنت فيما يعرف ذلك 9.6% من سكان الريف. ويبدو أن الرجال أكثر التصاقا بالنت إذ يستخدمه 22.5% منهم مقابل 12.3% من النساء . والوسيلة المفضلة لدى السودانيين لاستخدام الانترنت هو الجوال (الموبيل) حيث يستخدمه 82.5% من إجمالي مستخدميه في الحضر و69.8%في الريف و 76.3% من النساء و70.1% من الرجال. وبحسب الدراسة المسحية فأن نسبة الأسر التي يمتلك أحد أفرادها جوالا في المدن تبلغ 95.4% وفي الريف 88.5%. أما مكانهم المفضل لذلك فهو البيت إذ يفضل 85.6% من سكان الريف الجلوس في المنزل لتصفح الانترنت، فيما 83.9% من سكان المدن يحبذون ذلك ويحبذه كذلك 84.9% من النساء و83.3% من الرجال من إجمالي المستخدمين. كما أن 26.6% من سكان الحضر يستخدمون أيضا مكان العمل في ذلك، مقابل 18.5% من الريفيين و28.4% من الرجال و14.9% من النساء . أما مقاهي الانترنت العامة فيستخدمها 19.9% من سكان الريف و18.7% من سكان المدن و22.6% من الرجال و12.8% من النساء. وفي المؤسسات التعليمية يتصفح النت 22.7% من سكان الريف، و22.5% من سكان الحضر، و27.9% من النساء و19.6% من الرجال.واللغة العربية هي لغة التصفح الأولى حيث يستخدمها 98.8% من سكان الريف و95.8% من سكان المدن و97% من الرجال و96% من النساء. ويشكل عدم توفر خدمات الانترنت عاملا أساسيا ومهما في الحد من هذا الاستخدام يليها في الأهمية أسعار هذه الخدمات. كما يشكل كل من الأمية ومستوي التعليم بجانب العمر تحديان أساسيان آخران في التعامل مع تقنيات الاتصال والانترنت فيما لا تضع اللغة أي حاجز أمام هذا الاتصال. و24% من الشباب في الفئة العمرية 15-24 عاما وتلقوا تعليما حتى الثانوي يستخدمونه. فيما يستخدمه 8.2% من الأشخاص في الفئة العمرية 25-34 عاما والذين تلقوا تعليما ثانويا فقط. أما الذين تلقوا تعليما جامعيا فما فوق في الفئة العمرية 25-34 عاما فأن 19.9% منهم يستخدمون الانترنت مقابل 13.4% في الفئة العمرية 15-24 عاما و8.2% للفئة العمرية 35-44 و5.6% للفئة العمرية 45-54 عاما. ويهتم السودانيون في تصفحهم للانترنت بدرجة كبيرة بالدين والأخبار العامة حيث يعدان أهم غرضين أو هدفين لاستخدامهم النت إذ أن 73.4% من سكان الريف يتصفحون النت للأغراض الدينية مقابل 68.9% في الحضر و70.5% من النساء مقابل 80.4% من الرجال. ولكن يبدو أن الأخبار العامة والسياسية هي أكثر ما يستهوي السودانيون في النت إذ يتصفح صفحاتها 73.9% في الريف و72.2% في الحضر و78% من الرجال و63% من النساء . ويظهر اهتمام الرجال بالرياض في ارتفاع نسبة مطالعيها من الرجال الى 73.1% مقابل 24.4% من النساء. وكذلك لدى سكان الريف حيث يشاهدها 63% منهم مقابل 52% في الحضر. فيما ينال التعليم أو الصفحات التعليمية اهتماما أقل في هذا الاستخدام إذ يتصفحها 14.1% من سكان الريف و11.6% سكان المدن و13.1% من الرجال و11.3% من النساء. التجارة الالكترونية ايضا وجدت حظها لدى متصفحي النت من الجميع إذ يمارسها 64.6% في الحضر و64.5% في الريف و71.7% من النساء و60.7% من الرجال . اما الدردشة والمشاركة في المنتديات فيشاركها 68.1 من الريفيين و66.1% من الحضر و69.7من النساء و65.4% من الرجال. وفي المكالمات الهاتفية 59.6% في الحضر و44.8% في الريف و56.9% من الرجال و50.6% من النساء. فيما 58.3% من سكان المدن لديهم بريد الكتروني و39.8% من سكان الريف و57.5% من الرجال و50.5 من النساء .وعلى كل هناك تشابها كبيرا بين السودانيين رجالا ونساءا فيما يتصفحون أو يهتمون له ولا يختلف هذا التشابه من حيث المناطق الجغرافية المختلفة للبلاد. أما الذين لا يستخدمون الانترنت لعدم توفر الخدمة فيشكلون 39.8% في الريف و24.9% في المدن و35.9% من الرجال و22.4% من النساء، وبسبب التكلفة 33.1% في المدن و25.6% في الريف و32.1% من الرجال و27.9% من النساء. فيما يرى 67.9% من الأشخاص أن تكلفة خدمات الانترنت معقولة، و27.7% يرونها عالية و4.4% يرونها منخفضة. و بدأت خدمات الانترنت العامة واسعة الانتشار في السودان العام 1998 حين قامت شركة سوداتل والتي تمثل استثمارا مشتركا بين الحكومة والقطاع الخاص مستخدمة تقنية (G2.5) . وفي العام 2007 بدأ تقديم هذه الخدمة عبر تكنولوجيا (3G ) والتي سهلت وسرعت وكثفت من تغطية وتقديم خدمات الاتصال والانترنت عامة في جميع أنحاء البلاد وكفل ربط خدمات الاتصال بشبكة الألياف الضوئية البحرية استمرار وتدفق خدمات الاتصال ذات السعات العريضة . الخرطوم في 19/10/2014 وكالة السودان للأنباء
