السؤال: السلام عليكم،، كنت قد منعت زوجتي من استخدام مواقع التواصل فعصت أمري!,,, كنت قد منعت زوجتى من استخدام الفيس بوك لأنها حظرت وجودى معها، وعندما دخلت على صفحتها وجدت أصدقاء رجالاً كنت قد منعتها التواصل معهم تماما ,,, والآن هى ترفض أن تطيع أمري وأنا فى حيرة من أمري ولي منها ثلاثة أطفال، فماذا أفعل؟ الجواب: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد. فالواجب على الزوجة أن تطيع زوجها فيما يأمرها به وينهاها عنه، ما دام تلك الأوامر والنواهي لا تعارض تعاليم الشرع، ويبدو - والله أعلم - أن الزوجة قد عهدت منك نوعاً من التساهل أو التعدي على حدود الله عز وجل، ولذلك تمادت هي بدورها في غيها وارتكبت تلك المخالفات الشرعية من مصادقة الرجال الأجانب عبر الفيسبوك، مع إصرارها على ذلك المنكر ولا حول ولا قوة إلا بالله، والواجب عليك حيال هذا الأمر: أولاً: أن تتوب إلى الله مما كان من تقصير أو تعدٍ فيما مضى؛ فإن الله تعالى قال {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير} ثانياً: أن تحرص على إقامة حدود الله تعالى في بيتك بتحليل ما أحل وتحريم ما حرَّم، مع الحرص على أن تكون قدوة لزوجتك وأولادك ثالثاً: أن تسعى في منع زوجتك من المنكر الذي تمارسه وذلك بالوسائل المشروعة من وعظها ثم هجرها ثم ضربها ضرباً تأديبياً، فإن لم يصلح ذلك كله فالجأ إلى التحكيم، ولا تنس خلال ذلك كله أن تلجأ إلى الله تعالى بدعائه أن يهديها ويصلح بالها ويبصرها بعيبها، والله الموفق والمستعان. فضيلة الشيخ د عبد الحي يوسف الأستاذ بقسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم