جوّز الداعية الإسلامي د . يوسف الكودة " العادة السرية " إذا خاف الرجل الوقوع في الزنا أو المرض مستنداً إلى قول إبن تيمية " ( اذا خاف الزنا أو خاف المرض فالإستمناء أصلح ) ابن تيمية / الفتاوى ج/34/ص/ 23وكان " الكودة " قد تحدث عن جواز " العادة السرية " بشروط ابن تيمية بصفحته على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك بحسب متابعات موقع ( سوداناس ) مستنداً على أقوال بعض العلماء منهم أيضاً " ابن عثيمين " الذي نقل عنه قوله : ( إذا خشي على نفسه من الزنا بأن يكون في بلد يتمكن من الزنا بسهوله فإذا اشتدت به الشهوه فأما أن يطفئها بهذا الفعل وأما إن يزني فنقول له هذه حاجة شرعية لأن القاعدة المقرره في الشرع أن ندفع أعلى المفسدتين بادناهما وهذا هو العقل ) كما أورد قول الإمام احمد بن حنبل ( عن الاستمناء ) وقد نقل عن طائفة من الصحابة والتابعين انهم رخصوا فيه للضرورة : مثل ان يخشي الزنا فلا يعصم منه الا به ومثل ان يخاف ان لم يفعله يمرض . هذا وقد لاقت فتوى " الكودة " بمواقع التواصل الإجتماعي جدلاً واسعاً حيث علق " عبدالله الشريف " قائلاً ( ابن تيميه قال ان الاصل فى العادة السرية هو التحريم ويجب التوبة لكنه عاد وروى عن بعض الصحابة والتابعين اعتقدوا اباحتها عند الضروره خشية (الزنا او المرض ) اما اذا كانت ممارسة العادة السرية بدون ضروره فانها محرمة ) وأضاف ( فبالقرآن الكريم والسنة المطهرة استدل العلماء على تحريم الاستمناء فيجب على المسلم حفظ فرجه ولا سبيل لتصريف الشهوة إلا بالزواج، وهذا ما أرشد إليه الرسول صلى الله عليه وسلم، فمن أراد غير ذلك كان معتدياً كما في الآية الكريمة، ولا كلام لأحد بعد كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، وكل يؤخذ من قوله ويترك إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم. وأردف " الشريف " القول بتحريم الاستمناء ذهب إليه جمهور أهل العلم من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة، وقد استدل هؤلاء العلماء الذين لا يحصون كثرة بقوله تعالى: ( والذين هم لفروجهم حافظون*إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين*فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ) وقد سار على القول بالتحريم والاستدلال بهذه الآية المباركة جمع من علماء العصر كالشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله، والشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله . وعاد " الكودة " ليرد على مجادليه ( هذه فتوي ليست ملزمة لأحد والفقه لا يناقش هكذا هذا ليس رأيا سياسيا حتي نشتم فيه علماء أمثال شيخ الاسلام ابن تيمية ) مضيفاً : الخطورة ليست في فتوي خطا من عالم جليل مثل ابن تيمية وانما المصيبة والذنب الأعظم ان يتطاول أناس عاديين ويقولوا في الفقه وهم ليسوا بفقهاء لان الفتوي بغير علم تلقي بصاحبها في النار اجرؤكم فتيا اجرؤكم علي النار ( على حد قوله ) .