السؤال: أريد شرحاً تفصيلياً لأنواع الغسل وكيفيتها، وبالأخص غسل الجنابة؟ الجواب: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد. فالغسل من الطهارة الظاهرة التي يحب الله تعالى أهلها كما قال سبحانه (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) وهو على نوعين غسل واجب وغسل مستحب، أما الغسل الواجب فيشمل غسل الجنابة وغسل المرأة عند انقطاع حيضتها أو نفاسها وغسل الكافر إذا أسلم وغسل المسلم إذا مات، وأما الغسل المستحب فكغسل الجمعة والعيدين وغسل من غسل ميتاً والغسل بين الجماعين، والغسل المجزئ هو الذي تحقق ركناه من النية وتعميم البدن بالماء، وأما صفة الغسل المسنون فقد وردت في حديث أم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها قالت: أدنيت لرسول الله صلى الله عليه وسلم غسله من الجنابة، فغسل كفيه مرتين أو ثلاثاً، ثم أدخل يده في الإناء ثم أفرغ على فرجه، وغسله بشماله ثم ضرب بشماله الأرض فدلكها دلكاً شديداً، ثم توضأ وضوءه للصلاة، ثم أفرغ على رأسه ثلاث حفنات، كل حفنة ملء كفه، ثم غسل سائر جسده، ثم تنحى عن مقامه ذلك فغسل رجليه، ثم أتيته بالمنديل فرده} رواه البخاري ومسلم. فمن اقتصر على الصفة المجزئة فقد صح غسله، ومن أتى بالصفة المسنونة فله أجر الطهارة وأجر اتباع السنة، والعلم عند الله تعالى. فضيلة الشيخ د عبد الحي يوسف الأستاذ بقسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم