(1) نحن نملك قوة خرافية على التحزّب. أي شخصين يمكنهما أن يكونا حزباً سياسياً. كما أن أي شخصين في مقدورهما الانشقاق من بعد ليكون أي شخص فيهما (حزباً) منفصلاً. (2) الحكومة لو أدركت أن كفارة الأخطاء التي وقعت فيها في (25) سنة تتمثَّل فقط في (الحوار الوطني). التطهّر من كثير من الأخطاء السياسية يكون عن طريق (الحريات) حيث لا مطهر أكثر من (الحريات). ربما نعاني من (معارضة) مفككة ومشتتة وغير متفقة على شيء. لكن حتى سوء المعارضة يصلح بالحوار الوطني. المحتجزون الآن في (العناية المركزة) فقط يحتاجون لدعواتكم وللحريات. (3) من نعم الله على العباد أن الإمام الصادق المهدي لا يكتب (الشعر). وأن مولانا محمد عثمان الميرغني لا يكتب (القصة القصيرة). وأن الشيخ حسن عبد الله الترابي لا (يرسم). وإلّا ساء الشعر والقصة القصيرة والرسم. الحمد لله أن سوءتنا كانت في (السياسة) فقط. (4) غازي صلاح الدين لا يصلح أن يكون (معارضاً). تركيبة غازي صلاح الدين ظهرت ليجلس في أحد مكاتب المجلس الوطني الفاخرة... وأمامه تلفون صامت. وليعتذر كما كان يفعل في كل يوم عن أي (حوار صحفي) يطلب له. عزيزي غازي المعارضة ليس هي مجرد (دار) يكتب فيه على لافتة ضخمة (المقر الرئيس للحزب). ولا (الإصلاح) الآن في شوية تعابير يطلقها غازي صلاح الدين في صفحته على (الفيس بوك) ثم تتداوله الصحف. ولا هي (جلباب) ناصع البياض. (5) راجعت قيادات الوطني التى انتخبت للمكتب القيادي للحزب. وجدت أن هنالك تطوراً ملحوظاً حدث في الأمر. فقد كنا نقول المكتب القيادي بفتح (الياء)، فأصبحنا نقولها بكسر (الياء). وهذا أمر في بلاد العالم الثالث يعتبر قمة الديمقراطية. الحريات يفهمها الصادق والميرغني والترابي في أنهم إذا غادروا البلاد أن يعودوا من صالة (كبار الزوار). أما غندور فهو يفهمها مشكوراً في أن الصادق المهدي مثلاً يستطيع أن يبقى في الخارج دون أن يعتقله أحد. الصادق المهدي الآن يتمتع بكامل الحريات. (6) عزيزي أمين حسن عمر إذا قررت أن تنشق عن المؤتمر الوطني أفعل هذه الخطوات. اعتكف في منزلك (15). ثم أصدر (بيان). ثم تحدث عن انقطاع التيار الكهربائي ثم تأخر عربة النفايات ثم زحمة المواصلات سنعرف عندها أن أمين حسن عمر أصبح (معارضاً). غازي صلاح الدين ما زال في طور الاعتراض على تأخر عربة النفايات. (7) الذين يتحدثون في السياسة هذه الأيام قوم في منتهى الغرابة. وجدتهم في ندوة سياسية (ساخنة) يتحدثون عن ارتفاع درجة الحرارة. (8) عامل البانطون في قريتنا قرر الانضمام للمعارضة فهو منذ أن تم افتتاح (الجسر) الذي يربط بين الشرق والغرب لم يدخل (قرشاً) في جيبه. (9) الحكمة التي يؤمن بها كمال عمر هذه الأيام هي: إن الدكتور حسن الترابي كلما عاد للحكومة عاد أكثر شباباً. (10) إذا ترشح عبد الرحمن الخضر والياً للخرطوم في الانتخابات القادمة عليه أن يوقع على تلك الوثيقة الممثلة في تلك النقاط. أن لا يحول المواقف. وأن يستعد للخريف قبل (4) شهور من بدايته. وأن يحول وزير الصحة في ولايته إلى أي وزارة أخرى بدلاً من أن يحول (المستشفيات). أعتقد أن تحويل (مامون حميدة) أسهل.