الضوء يعج بالمكان ويزري المقام هيبة وحضور ...إذا كان الزهر يمتاز بخصوصية العطر فالسر قدور يمتاز بخصوصية المحبة في قلوب العالمين . عراب الثقافة السودانية ..لايزال على قيد الحياة مُقدر لنا فيض من الجمال نستنشق من حديقته الغناء ... حسن الأدب وطلاوة السرد تتمشيا بيننا وكياسة الفطرة والفكرة تستعمر أدائية العبقرية . قدَر الغشيم ان يبث بيننا زعاف سم رحيله رغم أنه يٌكذبه وقائله سخرية الكيبورد تتفجر ضحكا .. شيخ قدور ....متعك الله بالصحة والعافية (وصح بدنك ) وجعلك جسراً نبلغ به مراقي الروح ومرافي الجمال ...وأنت تغدق طيَبا وتسامحاَ وجمالاَ ونقاءاًَ... مالها الأنفس تشكو سرجة الخبر وتكبو في براحات الشجون ، أولم يكون القائل (والحب البان في لمسة أيد ) سيدي قدور ... عشقناك أباً ووطناً أديباَ وحبيباَ وقريبا عشقناك ممثلاَ ومادحاَ ، مغنياَ ونحار كثيراً إن حسبناك زعيماَ كنت أسمى وأرقى ،إن حسبناك سماء أنت أسمى من ضياء . ذاكرة التاريخ عجزت أن تحصي وتحصر لنا ذاكرة قدور ،فهو يحتمل كل الرؤى والأخيله ولايحمل عليها ، تؤكأت عليه حتى بلغت أنفستا وها نحن نتنسم أريجها بنكهة قدوراوية المذاق .. وقامت غناوي الريدة تتوجه شمال . ونحمد الله أنه كُذب الخبر وقلبنا جبر .