السؤال: ما حكم مصافحة الغلام السلام عليكم يا شيخ، أنا والحمد لله شابة هداني الله وأصبحت ملتزمة في أمور ديني قدر استطاعتي، وأصبحت لا أصافح الرجال ولكن تواجهني مشكلة مع أبناء عمي؛ حيث إنهم كانوا صغاراً وهناك أحد منهم الآن دخل في سن البلوغ وسؤالي هو: ما حكم المصافحة لصبي دخل في أوائل سن البلوغ (14 -15 -16 ) سنة؟ الجواب: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد. فأسأل الله تعالى لي ولك ثباتاً في الأمر وعزيمة على الرشد وغنيمة من كل بر وسلامة من كل إثم، وما أجمل قولك (قدر استطاعتي) فهذا هو المطلوب شرعاً {فاتقوا الله ما استطعتم} واعلمي - علمني الله وإياك - أن الالتزام يكون بالمحافظة على الفرائض واجتناب المحرمات أولاً، ثم بالإكثار من النوافل وترك المكروهات ثانيا، وأخيراً يصل العبد إلى درجة المتقين حين يدع ما لا بأس به حذراً مما به البأس، ومسألة المصافحة هذه ينبغي إدراجها في مكانها الطبيعي من غير غلو ولا تفريط. فلا تجعليها أولى الأولويات ولا مقدمة المهمات. وبنو عمومتك ليسوامحارم لك، والفتى في السن التي ذكرتها قد يكون بالغاً، وقد ذهب جماهير العلماء إلى أن الذكر والأنثى كلاهما يبلغ بتمام خمسة عشر حولاً قمرياً وإن لم تظهر عليه علامة من علامات البلوغ الأخرى وهي الاحتلام أو الإنبات أو الحيض، والله تعالى أعلم. فضيلة الشيخ د عبد الحي يوسف الأستاذ بقسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم