المال نعمة ونقمة.. سلطة وهزيمة.. به يتقرب إليك أصحاب الحاجة والمطامع بينما يقربك هو إلى أصحاب النفوذ.. وقد نجده لدى سيدات الأعمال أو الموظفات غير المتزوجات. وحينما يتعلق الأمر بالنساء والمال في مقابلة مع الزواج لابد من أن نتساءل عن وضع هذا الزوج فهل يتسبب له ثراء زوجته بالسعادة، أم يشعره بالتعاسة؟ * (ن . ه تقول هذا الزواج قد يقدم السعادة للرجال إلاَّ أن المجتمع سوف يعكر صفو هذه السعادة، فالناس لا يرحمون أحداً.. وقد يتأثر الرجل بالأقاويل فتستحيل الحياة بينهما ويصلان إلى الطلاق.. وثراء النساء يمثل مشكلة وعائقاً يقف بينهن والزواج، فحينما يعلم الرجال بهذا الأمر يخاف بعضهم من التقدم لخطبتها لوجود الفوارق المالية بينهما، أما الآخرون فيجدون في ثرائها شيئاً يشفي شغفهم ويسد طمعهم، فالمال يؤثر سلباً على محيطها ومجتمعها.. كذلك نلاحظ أن الرجل الثري يستطيع أن يتزوج من مختلف طبقات المجتمع بخلاف الأنثى. * هدى خليفة تضيف: المرأة بطبيعتها تعشق السلطة وتحب امتلاك الآخر، وأن تم زواجها من رجل فقير وكانت هي صاحبة الغنى تتحول حياتهما إلى جحيم لأنها تسعى بذلك إلى فرض أوامرها وتوسيع نفوذها داخل حياتها الزوجية.. فهي لا تتزوج الفقير ولكنها تشتريه لاتصافه بمواصفات أعجبتها، فإما أنه وسيم أو أنه يضمن استمرارية عملها، أو أن شخصيته ضعيفة.. واعتقد أن المرأة الغنية مظلومة لأن الصغير والكبير يطمع في مالها. * عمر محمد الفاتح قال: إن تزوجت المرأة الثرية من رجل ذي مستوى مالي يشبه مستواها لن تتأذى علاقتهما.. وإن كان خلاف ذلك فيجب أن تتواضع المرأة أمام زوجها، ويختلف الأمر بالنسبة للرجل الذي تعول زوجته الأسرة فمن المؤكد أنها لن تحترمه فيشرع في طلاقها، ويجب أن لا يتزوج الرجل البسيط من امرأة ثرية لأنه لن يستفيد من مالها. * حنان إبراهيم مسؤولة المكتب الاجتماعي بجامعة النيلين توضح الأمر قائلة: هذا الموضوع فيه نوع من ضعف الشخصية للرجل، فإن كانت هي من تُسير الأوضاع داخل الأسرة بصورة مباشرة أو غير مباشرة، فيفترض أن تقوم الزوجة الثرية بتعيين زوجها لإدارة أموالها حتى لا ينظر إليه الآخرون بشيء من النقص، والمسؤولية دائماً تقع على عاتق الأب لذا هو المسؤول عن الأسرة.
