الى الآن وحتى كتابة هذه السطور يستعصي موقع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على متابعيه ومتصفحيه أن يفتح لهم الرابط الخاص بنتيجة التقديم الخاص الثاني!!! – كل جهابزة الوزارة (( وقفوا في العقبة)) ولا غرابة فهم لا يعنيهم ان يتأخر إعلان النتيجة ولا يعنيهم ان يتوه الطلاب ويهيمون في شوارع الخرطوم من دون ان يعرفوا مصائرهم !! وهم أيضا لا يعنيهم الأمر في شئ طالما ان اولادهم واولاد اولادهم ( احفادهم ) يدرسون في افخم المدراس والجامعات خارج السودان ورسوم دراستهم ومصاريفهم من دمائنا تزتنزف وتستحلب فهنيئا لهم – الوزارة تعيش حالة من الصمت مريبة!! ومن قبل ذلك فهي تعيش حالة من الضياع واللامباة فالى متى يا سعادة الوزيرة أبو كشوة ( رحماك رحماك ) فما عدنا نحتمل وما عاد ابناؤنا الطلاب يصطبرون على هذه الفوضى – صدقيني أيتها الوزيرة إن أركان حربك ومن يتحلقون حولك هم سماسرة تعليم ويهمهم أن يستمر الحال على ما هو عليه – بالله عليك إنزلي من برجك العاجي ودوري خلسة حول أسوار وزارتك ستدركين صدق قولي – لا تمشي على قدميك لأنك لا تقوين على ذلك لكن بعربة الوزارة دوري وشاهدي قطعان من البشر تكدسوا باعداد مهولة لتوثيق شهاداتهم يأتون منذ الصباح الباكر ويغادرون عند الزوال ولا تزال الشهادات حبيسة أدراج موظفين وموظفات مستهترين كلامهم بزئ أسلوبهم فظ لا يحترمون كبيرا ولا صغيرا !! هذا الى جانب العذاب الذي ينتظر الطلاب للتقديم للجامعات — لماذا يتكرر هذا المشهد المأساوي سنويا ولا تطوير ولا تحديث ؟؟ وأنت الوزيرة الفذة والبروف الفلتة أرحمونا فقد تعبنا والله وأرحموا أبناءنا الطلاب من رحلة الضياع هذه – وافتحوا لنا الرابط الخاص بالنتيجة فقد سئمنا الإنتظار يوما بعد يوم والوزارة ومستشاريها نائمون حالمون !! أنظروا من حولكم وشاهدوا ما يحدث في دول الجوار وكيف تتعامل وزاراتهم وتيسر لهم كل عسير ناهيكم بالطبع عن ما يحدث في دول أوربا – كفاكم اجتماعات وتنظير على الموائد فما عادت تفيد انزلوا وتلمسوا طلابكم تلمسوا شكواهم ونجواهم فهم لهم عليكم حقا – وقد كان يفعلها الفاروق عمر رضي الله عنه يتلمس شكاوى الرعية ليلا ونهارا فلم لا تفعلوها أنتم ألستم مساءلون يوم العرض العظيم فيما أنفقتم وقت الوزراة؟؟ وماذا قدمتم لخدمة طلابكم في مقابل ما تتقاضون من رواتب ؟