سُكتُم بُكتُم    السودان ولبنان وسوريا.. صراعات وأزمات إنسانية مُهملة بسبب الحرب فى غزة    إسرائيل والدعم السريع.. أوجه شبه وقواسم مشتركة    السودان شهد 6 آلاف معركة.. و17 ألف مدني فقدوا حياتهم    شاهد بالفيديو.. مذيعة تلفزيون السودان تبكي أمام والي الخرطوم "الرجل الذي صمد في حرب السودان ودافع عن مواطني ولايته"    مسيرات تابعة للجيش تستهدف محيط سلاح المدرعات    مصر: لا تخرجوا من المنزل إلا لضرورة    الملك سلمان يخضع لفحوصات طبية بسبب ارتفاع درجة الحرارة    واصل برنامجه الإعدادي بالمغرب.. منتخب الشباب يتدرب على فترتين وحماس كبير وسط اللاعبين    عصر اليوم بمدينة الملك فهد ..صقور الجديان وتنزانيا كلاكيت للمرة الثانية    الطيب علي فرح يكتب: *كيف خاضت المليشيا حربها اسفيرياً*    عبد الواحد، سافر إلى نيروبي عشان يصرف شيك من مليشيا حميدتي    المريخ يستانف تدريباته بعد راحة سلبية وتألق لافت للجدد    هنري يكشف عن توقعاته لسباق البريميرليج    تعادل سلبي بين الترجي والأهلي في ذهاب أبطال أفريقيا في تونس    باير ليفركوزن يكتب التاريخ ويصبح أول فريق يتوج بالدوري الألماني دون هزيمة    كباشي يكشف تفاصيل بشأن ورقة الحكومة للتفاوض    متغيرات جديدة تهدد ب"موجة كورونا صيفية"    مقتل مواطن بالجيلي أمام أسرته علي ايدي مليشيا الدعم السريع    محمد وداعة يكتب: معركة الفاشر ..قاصمة ظهر المليشيا    أمجد فريد الطيب يكتب: سيناريوهات إنهاء الحرب في السودان    يس علي يس يكتب: الاستقالات.. خدمة ونس..!!    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    شاهد بالصورة والفيديو.. "المعاناة تولد الإبداع" بعد انقطاع الماء والكهرباء.. سوداني ينجح في استخراج مياه الشرب مستخدماً "العجلة" كموتور كهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    بالفيديو.. شاهد رد سوداني يعمل "راعي" في السعودية على أهل قريته عندما أرسلوا له يطلبون منه شراء حافلة "روزا" لهم    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ﺑﻨﻚ اﻟﺴﻮدان وﻓﺴﺎد ﺑﻌﺾ اﻟﺒﻨﻮك
نشر في النيلين يوم 27 - 12 - 2015


ﺍﻥ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺒﻠﻎ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺳﺒﻌﺔ ﻭﺛﻼﺛﻴﻦ ﺑﻨﻜﺎ ﺗﺠﺎﺭﻳﺎ ﻫﻲ ﺿﻌﻒ ﺭﺅﻭﺱ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﺣﻴﺚ ﻗﻠﺖ ﺃﻥ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺭﺅﻭﺱ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﺎ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻭﻟﻜﻦ ﺻﺤﺤﻨﻲ ﺃﺣﺪ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻲ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻲ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﻭﺛﻤﺎﻧﻤﺎﺋﺔ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻘﻂ.. ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻌﻤﺮﻱ ﺣﺠﻢ ﻣﺘﻮﺍﺿﻊ ﺟﺪﺍ ﻭﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﻓﺘﺬﻫﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﻧﺴﺒﺔ ﻏﻴﺮ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪﺭﻫﺎ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺷﻬﺎﻣﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺼﺪﺭﻫﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻣﺜﻞ ﺻﺮﺡ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺃﻥ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﻻ ﺗﺬﻫﺐ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺑﻞ ﻟﻼﻧﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﺗﻐﻄﻴﺔ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﻭﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻻ ﺗﺮﺟﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻌﻒ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﻟﻠﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻷﺳﻮﺃ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻗﺼﻴﺮ ﺍﻷﺟﻞ ﻧﺴﺒﺔ ﻟﻀﻌﻒ ﺭﺅﻭﺱ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﻭﺿﻌﻒ ﺍﻟﻤﺪﺧﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻮﺩﺍﺋﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﺗﺴﻌﺔ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻳﺘﻬﺎﻣﺲ ﺍﻟﻌﻠﻴﻤﻮﻥ ﺑﺒﻮﺍﻁﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺃﻥ ﻣﺎﻳﻤﻠﻜﻪ ﻗﻄﺎﻉ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻱ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻳﻘﺎﺭﺏ ﻭﺩﺍﺋﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺑﻞ ﻫﻲ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﻴﺎﻁﻲ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻯ ﻧﻔﺴﻪ، ﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﻳﻤﻠﻜﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺳﻮﺍء ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻐﺘﺮﺑﻴﻦ ﺃﻭ ﺭﺟﺎﻝ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻋﺎﺩﻳﻴﻦ ﺑﺎﻋﻮﺍ ﻛﻞ ﺃﻭ ﺟﻞ ﺃﻭ ﺑﻌﺾ ﻋﻘﺎﺭﺍﺗﻬﻢ ﻭﺣﻮﻟﻮﻫﺎ ﻟﻠﺨﺎﺭﺝ ﺃﻭ (ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﺒﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻨﻬﺐ ﺍﻟﻤﺼﻠﺢ ﻭﺿﻌﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﺑﻨﻮﻙ ﺧﻠﻴﺠﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﺎﻟﻴﺰﻳﺎ) ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺳﺎﺋﻠﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻼﺕ ﺍﻟﺤﺮﺓ ﻧﻘﺪﺍ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﺃﺻﻮﻝ ﺃﻭ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻛﻤﺎ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻭﺯﻳﺮ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺳﺎﺑﻖ ﻳﻌﻤﻞ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ.. ﻭﺍﻷﺳﻮﺃ ﺃﻥ ﺑﻨﻚ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻳﺤﺘﺠﺰ ﻣﺎ ﻻﻳﻘﻞ ﻋﻦ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﺗﺨﺺ ﻋﺪﺩﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﻫﻲ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﻣﻮﺩﻋﻴﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﺍﻟﺤﺴﺎﺑﻲ) ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺪﻟﻊ ﻟﻠﺪﻭﻻﺭ ﺍﻟﻔﻄﻴﺲ) ﻳﺘﻌﺬﺭ ﺃﻥ ﺗﻠﺘﺰﻡ ﺑﺴﺪﺍﺩﻫﺎ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﻷﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻟﺤﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺩﻋﻮﻫﺎ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﺿﻴﻘﺔ ﺟﺪﺍ ﺃﻭ ﺑﻌﻼﻗﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻻ ﺍﺫﺍ ﺭﻏﺒﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﺑﺎﻟﺴﻌﺮ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻣﺮ ﻻ ﻳﻘﺒﻠﻪ ﺍﻟﻤﻮﺩﻉ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺣﻴﺚ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺿﻌﻒ ﺫﻟﻚ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ. ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﺬﻯ ﺿﺮﺏ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﻭﻳﻌﺠﺰ ﺑﻨﻚ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﻦ ﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﺰﻡ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻣﺜﻞ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﻳﺘﺎﻫﻤﺲ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﺑﻞ ﻓﺎﺡ ﻓﺴﺎﺩﻩ (ﻭﺫﺍﻉ ﻭﻋﻢ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻭﺍﻟﺤﻀﺮ) ﺍﺫ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻋﻦ ﺗﺤﻜﻢ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﺩﺭﺍﺓ ﻟﺒﻨﻚ ﺷﻬﻴﺮ ﺟﺪﺍ ﻳﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻓﻲ ﻋﻤﻼﺕ ﺣﺮﺓ ﺑﺤﺠﻢ ﻛﺒﻴﺮ ﺗﺘﺒﻊ ﻟﺠﻬﺎﺕ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻭﺣﺴﺎﺳﺔ ﻭﻻ ﻳﺤﻖ ﻟﻪ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻬﻞ ﻳﺪﺭﻙ ﺑﻨﻚ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺫﻟﻚ ﻭﻳﺤﻘﻖ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﺃﻡ ﻳﺼﻤﺖ ﺣﺘﻰ ﺗﻘﻊ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﻨﻚ؟ ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻻ ﺍﻟﺤﺼﺮ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺗﻌﺜﺮ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﻤﻮﻳﻼﺕ ﺑﺎﻟﻤﻠﻴﺎﺭﺕ ﻻﺗﺴﺎءﻝ ﻓﺤﺪﺙ ﻭﻻ ﺣﺮﺝ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻳﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺻﻐﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘﻤﻮﻟﻴﻦ ﺑﺒﻀﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻴﻬﺎﺕ. ﻟﻘﺪ ﻁﻔﺢ ﺍﻟﻜﻴﻞ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ، ﻭﺣﺘﻰ ﻻ ﻧﻐﻤﻂ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺑﻨﻮﻙ ﺍﺩﺍﺭﺍﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻻﻧﻀﺒﺎﻁ ﻭﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ.. ﻭﻟﻌﻞ ﻫﺬﺍﻩ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ –ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺑﻨﻮﻙ ﺃﺧﺮﻯ– ﺗﻜﺸﻒ ﺗﺪﺧﻞ ﺃﻋﻀﺎء ﻣﺠﺎﻟﺲ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﻟﻬﻢ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻻﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻟﻠﺒﻨﻮﻙ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺨﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻳﺴﺘﺸﺮﻱ ﻭﻳﻀﻌﻒ ﺩﻭﺭﻫﺎ.. ﺍﻥ ﺃﺳﻮﺃ ﺷﻲء ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺼﺮﻓﻲ ﺍﻥ ﺗﻬﺘﺰ ﺛﻘﺔ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻓﻴﻪ ﻓﺘﻠﻚ ﺍﻟﻄﺎﻣﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ..

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.