الحكومة الإيرانية تؤكد أن وفاة رئيسي لن تسبب أي خلل في عملها    شاهد بالفيديو هدف الزمالك المصري "بطل الكونفدرالية" في مرمى نهضة بركان المغربي    خامنئي يعزي بوفاة رئيسي ويعلن الحداد 5 أيام    ما الذي ينص عليه الدستور الإيراني في حال شغور منصب الرئاسة؟    هنيدي يبدأ تصوير الإسترليني بعد عيد الأضحى.. والأحداث أكشن كوميدي    مانشستر سيتي يدخل التاريخ بإحرازه لقب البريميرليغ للمرة الرابعة تواليا    إنطلاق العام الدراسي بغرب كردفان وإلتزام الوالي بدفع إستحقاقات المعلمين    الجنرال في ورطة    (باي .. باي… ياترجاوية والاهلي بطل متوج)    رشان أوشي: تحدياً مطروحاً.. و حقائق مرعبة!    "علامة استفهام".. تعليق مهم ل أديب على سقوط مروحية الرئيس الإيراني    الإمام الطيب: الأزهر متضامن مع طهران.. وأدعو الله أن يحيط الرئيس الإيراني ومرافقيه بحفظه    محمد صديق، عشت رجلا وأقبلت على الشهادة بطلا    إخضاع الملك سلمان ل"برنامج علاجي"    بسبب إحاطة عاجلة عن رئيس إيران.. بايدن يقطع إجازته    نائب رئيس مجلس السيادة يطّلع على خطة وزارة التربية والتعليم ويؤمن على قيام الإمتحانات في موعدها    السودان ولبنان وسوريا.. صراعات وأزمات إنسانية مُهملة بسبب الحرب فى غزة    عصر اليوم بمدينة الملك فهد ..صقور الجديان وتنزانيا كلاكيت للمرة الثانية    الطيب علي فرح يكتب: *كيف خاضت المليشيا حربها اسفيرياً*    عبد الواحد، سافر إلى نيروبي عشان يصرف شيك من مليشيا حميدتي    المريخ يستانف تدريباته بعد راحة سلبية وتألق لافت للجدد    هنري يكشف عن توقعاته لسباق البريميرليج    تعادل سلبي بين الترجي والأهلي في ذهاب أبطال أفريقيا في تونس    كباشي يكشف تفاصيل بشأن ورقة الحكومة للتفاوض    متغيرات جديدة تهدد ب"موجة كورونا صيفية"    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    شاهد بالصورة والفيديو.. "المعاناة تولد الإبداع" بعد انقطاع الماء والكهرباء.. سوداني ينجح في استخراج مياه الشرب مستخدماً "العجلة" كموتور كهرباء    بالفيديو.. شاهد رد سوداني يعمل "راعي" في السعودية على أهل قريته عندما أرسلوا له يطلبون منه شراء حافلة "روزا" لهم    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ اﻟﺤﻮار .. ﻓﻲ ﺻﺎﻟﻮن اﻟﺒﺸﻴﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻨﺎ أﻳﺎم
نشر في النيلين يوم 09 - 01 - 2016


ﺭﺣﻢ ﷲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻮﻁﻨﻲ ﺍﻟﻤﺨﻠﺺ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﺍﻟﻔﺬ ﻭﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﺭﺟﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻡ، ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻤﻘﻴﻢ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ، ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻘﺎﻣﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻴﺮﺗﻪ ﻣﺤﻞ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻭ ﻋﻤﻞ ﻣﻌﻪ. ﺳﻤﻌﺖ ﻋﻨﻪ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﻤﻲ ﺍﻟﻠﻮﺍء ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﺮﻭﺓ ﻓﻲ ﺳﺘﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺯﻳﺮﺍً ﻓﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻋﺒﻮﺩ، ﺣﻜﻰ ﻟﻲ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺇﺑﺎﻥ ﺣﻜﻤﻬﻢ ﺳﻤﻊ ﻋﻦ ﺇﺩﺍﺭﻱ ﻓﺬ ﻭﺿﺎﺑﻂ ﺇﺩﺍﺭﻱ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻜﻔﺎءﺓ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻭﺧﻠﻖ ﺭﻓﻴﻊ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺃﻣﺪﺭﻣﺎﻥ، ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﻀﻮﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺴﻴﺔ ﻋﻦ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺒﺮﻳﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻣﻤﺜﻼ ﻟﻠﺤﺰﺏ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻱ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻲ، ﺛﻢ ﺩﺧﻞ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﻋﺪﺓ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﻭﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﻭﺇﻥ ﺃﻧﺴﻰ ﻻ ﺃﻧﺴﻰ ﻛﺎﻥ ﺃﺧﻲ ﻭﺻﺪﻳﻘﻲ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺪﻓﻌﺔ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﺑﻄﻪ ﺑﺎﻟﺴﻴﺪ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺻﻠﺔ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﻳﻬﺪﻳﻨﺎ ﻋﺎﻡ ۱۹۷۰ ﻣﻨﺘﺞ ﻣﺼﻨﻊ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻠﺴﻴﺪ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﻌﺠﻮﻥ ﺃﺳﻨﺎﻥ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﺪﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻣﺆﻛﺪﺍﻟﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻛﺒﻴﺮ.. ﺛﻢ ﺗﺪﻭﺭ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﻧﺘﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺪﻭﺭ ﺑﺨﻠﺪﻱ ﺃﻧﻨﻲ ﺳﺄﺗﻌﺮﻑ ﻭﺃﺟﻠﺲ ﺍﻟﻴﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻋﻘﺐ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﺳﻴﻤﺎ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻁﺒﻘﺖ ﺷﻬﺮﺗﻪ ﺍﻵﻓﺎﻕ ﻓﻲ ﺳﺒﻌﻴﻨﺎﺕ ﻭﺛﻤﺎﻧﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﺭﺟﺎﻻﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ، ﺑﻞ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻻﺗﺤﺎﺩ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻁﻮﻳﻠﺔ ﺑﺤﻜﻢ ﺧﺒﺮﺗﻪ ﻭﻧﺠﺎﺣﺎﺗﻪ ﻭﻋﻼﻗﺎﺗﻪ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﻭﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﺘﺢ ﻓﺮﺻﺎ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻳﺔ ﻟﻠﺒﻼﺩ ﻭﻗﺪﻡ ﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻓﺮﺻﺎ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻭﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻌﻄﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮ ﺛﻢ ﻟﺘﻮﺍﺿﻌﻪ ﺍﻟﺠﻢ ﻭﺣﺴﻦ ﺳﻴﺮﺗﻪ ﻭﺳﻠﻮﻛﻪ ﺍﻟﺮﺍﻗﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺃﻣﺜﺎﻟﻨﺎ.. ﺛﻢ ﺳﻤﻌﺖ ﺑﻪ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﻟﻨﺪﻥ ﻋﻘﺐ ﺣﺮﻛﺔ ﻳﻮﻟﻴﻮ ۱۹۷٦ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺴﺘﻌﺪ ﻟﺠﻮﻟﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺿﺪ ﻧﻈﺎﻡ ﻧﻤﻴﺮﻱ ﻓﺠﺎءﻧﺎ ﺧﺒﺮ ﺳﺮﻱ ﻣﻔﺎﺩﻩ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺼﺎﻟﺤﺔ ﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﺑﺘﺪﺭﻫﺎ ﺭﺟﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻟﻠﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭﺍﻟﻨﻤﻴﺮﻱ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻳﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻭﺍﻻﻗﺘﺘﺎﻝ ﺳﻴﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺧﻄﺮ ﻋﻈﻴﻢ ﻭﺗﺪﺧﻞ ﺧﺎﺭﺟﻲ ﺧﺒﻴﺚ ﻭﺳﻴﻨﺰﻟﻖ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻨﻘﻊ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﻣﻴﺔ.. ﺃﺫﻛﺮ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺃﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻨﺎ ﻭﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻠﻠﺖ ﺑﺎﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭﺍﻟﻠﻘﺎء ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻤﻴﺮﻱ ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻓﻲ ﺑﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻣﻨﺬ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ۱۹۷۷ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺃﺑﺮﻳﻞ ۱۹۸٥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻠﺘﺰﻡ ﺍﻟﻨﻤﻴﺮﻱ ﺑﺎﺳﺘﺤﻘﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﺍﻟﻮﻁﻨﻴﺔ ﺗﻠﻚ ﻭﺍﺳﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺾ ﻏﻼﺓ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻲ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﻴﻦ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ، ﻓﻠﻢ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺑﺘﺪﺭﻩ ﺍﻟﻨﻤﻴﺮﻱ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﻤﻊ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﻭﻁﻨﻴﺔ ﻣﺤﺘﺮﻣﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻰ ﺑﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺎﺟﺪ ﺣﺎﻣﺪ ﺧﻠﻴﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﻧﺼﺤﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻭﺃﻗﺎﻟﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﺃﻭﻗﻒ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻨﻤﻴﺮﻱ. ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﻛﺎﻥ ﺻﺎﻟﻮﻥ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻛﻞ ﺟﻤﻌﺔ ﻟﻘﺎء» ﺛﺎﺑﺖ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺘﻤﻴﺰﺓ ﻳﺤﻀﺮﻫﺎ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺑﻌﺾ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﺩ. ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﻭﺃﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ.. ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻠﻘﺎءﺍﺕ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻭﺗﺪﻋﻮ ﺍﻟﻰ ﺣﻮﺍﺭ ﻭﻁﻨﻲ ﺷﺎﻣﻞ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﻰ ﻭﻓﺎﻕ ﻭﻁﻨﻲ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻨﺎ ﺍﻧﺘﺪﺑﻨﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻁﻨﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻮﺯﻥ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﺩﻓﻊ ﷲ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻳﻮﺳﻒ ﻭﺍﻟﺠﺰﻭﻟﻲ ﺩﻓﻊ ﷲ ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ ﻟﻴﺘﺤﺪﺛﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻮﻓﺎﻕ ﺍﻟﻮﻁﻨﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻤﻌﻘﺪﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺤﺪﺙ ﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻸﺳﻒ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺮﺻﺎﺩ ﻛﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﺴﻒ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﻭﻁﻨﻴﻮﻥ ﻣﺨﻠﺼﻮﻥ ﻫﻤﻬﻢ ﺳﻼﻣﺔ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﻭﻭﻗﻒ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﺏ!! ﻭﻟﻜﻦ.. ﻭﺁﻩ ﻣﻦ ﻟﻜﻦ.. ﺭﺣﻢ ﷲ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﺩﻓﻊ ﷲ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻳﻮﺳﻒ ﺃﺑﻴﺎﺗﺎً ﺻﺎﺩﻗﺔ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺗﻪ: ﺃﻳﻦ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻘﻦ ﺍﻟﺪﻣﺎء ﺑﻔﻜﺮﻩ… ﺯﺍﻧﻪ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﺭﻳﺎء ﺃﻳﻦ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻮﻓﺎﻕ ﺭﺳﻮﻻ… ﺗﻠﺘﻘﻲ ﻋﻨﺪ ﺭﺃﻳﻪ ﺍﻵﺭﺍء ﻣﻨﺒﺮ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻋﻬﺪ… ﻓﻴﻪ ﻟﻠﻔﻜﺮ ﺣﺮﻣﺔ ﻭﻋﻄﺎء.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.