في مثل هذا اليوم من كل عام يحتفي بعض الشباب على طريقتهم الخاصة بالفالنتاين، ويقدمون خلاله الهدايا ويتبادلون التهاني والورود والزهور، وأشكال من مجسمات القلوب. وحذر نائب رئيس هيئة علماء السودان عبد الي يوسف من خطورة إقدام طلاب الجامعات والثانويات وبعض الشباب من الجنسين للإحتفال بعيد الحب باعتباره ظاهرة غريبة دخيلة وانه اداة تعمل على افساد اخلاق الشباب واضاف يوسف في فتوى اصدرها ونشرت على موقع شبكة المشكاة: ” العيد المسمى عيد الحب هو من اعياد النصارى ويعتبر اقذر اعيادهم حيث يتجهزون فيه لممارسة الجنس على اوسع نطاق وتوزيع الاكياس الواقية على المدارس الثانوية والجامعات في اوروبا وامريكا لارتكاب فاحشة الزنا في دورات المياة وغيرها وقال عبد الحي يوسف ان هذا العيد الذي سموه عيد الحب وصاروا يتبادلون فيه البطاقات والورود الحمراء ما حرم الله عليهم، يعد جهلاً بالدين ومدخلاً للوقوع في الفواحش، مع اقتران هذه المناسبة الكفرية بتلك ضلالات التي يمارسها الفجار والشهوانيون من اختلاط ومجون وفسق”. واعتبر د.يوسف الكودة ان الحكم الشرعي في الاعياد والاحتفالات والمناسبات يدخل في اطار المباحات لا دائرة التحريم بيوم مؤكداً في حديثه ل(حكايات) أمس ان الاحتفال بيوم الحب فكرة رائعة ولا يوجد نص شرعي بالمنع او الحظر مضيفاً ان الاشكال لا يكمن في المناسبة ذاتها بقدر ما يكمن في عملية اخراج المناسبة والممارسات التي قد تحول الفكرة المباحة في اصلها بل والجميلة الي عمل غير مباح لعارض فقد تحرم الاشياء لعارض من العوارض، وان كانت مباحة في اصلها بسبب ما يصاحبها من ممارسات غير مشروعة، ويصف الكودة فكرة الاحتفال بيوم الحب او عيد الحب بالفكرة الرائعة ولا يوجد ما يمنع منها، ويتساءل: “لكن كيف نفعل ذلك ؟ هو محل السؤال”.
