شهد خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، لأول مرة في البرلمان المصري، خلال الجلسة الافتتاحية التي شهدت انتقال السلطة التشريعية من رئيس الجمهورية للبرلمان، حالة من الغضب من المنتشرين في الشوارع المحيطة بمقر البرلمان، بعد أن قام رجال الأمن والمرور بتوقيف الحركة المرورية أثناء ذهاب وعودة الرئيس لإلقاء خطابه؛ ما تسبب في ازدحام مروري خانق. وتوقفت السيارات في كافة الاتجاهات المؤدية لميدان التحرير والشوارع الرئيسة، كذلك ميدان عبدالمنعم رياض المجاور لمبنى المتحف المصري، لحين قدوم موكب الرئيس للبرلمان. وكان الملفت للنظر، هو سير موكب الرئيس من ميدان عبدالمنعم رياض، مرورًا بميدان التحرير، حتى شارع القصر العيني مباشرة، دون اتباع القواعد المرورية التي تلزم السير بشارع قصر العيني في اتجاه واحد فقط للقادمين من حلوان والمعادي، ومجلس النواب، وليس العكس، إلا أن موكب الرئيس ذهب للبرلمان مخالفًا القواعد المرورية بالسير عكس الاتجاه. ومن جانبه، قال أحد رجال المرور، إن قدوم الرئيس من محل إقامته استلزم المرور بكوبري “6 أكتوبر” وهو ما كان لزامًا علينا فتح الطريق للسير في الاتجاه المعاكس، تجنبًا لحتمية سير الموكب لأكثر من نصف ساعة حتى يأتي في الاتجاه الصحيح من شارع قصر العيني. وعقب إلقاء الرئيس السيسي للخطاب، توقفت الحركة المرورية تماماً في أرجاء ميدان التحرير، والسيارات الأخرى القادمة من حلوان والمعادي ومستشفيات قصر العيني، لحين خروج موكب الرئيس من مقر البرلمان حتى كوبري “6 أكتوبر” في طريق العودة، إلا أن مغادرة الرئيس لم تتسبب في ازدحام مروري مثل الأجواء التي سيطرت قبل وصوله للبرلمان.
