دعا رجل الأعمال المرشح للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري دونالد ترامب، الجمعة 19 فبراير/شباط 2016، إلى مقاطعة المجموعة المعلوماتية العملاقة “آبل” التي رفضت فك شيفرة هاتف آيفون استخدمه أحد منفذي اعتداء سان بيرناردينو في ديسمبر/كانون الأول الماضي. وقال ترامب في تجمع في يوليز آيلاند في كارولاينا الجنوبية حيث ستنظم انتخابات الحزب الجمهوري السبت “يجب على آبل كشف شيفرة هذا الهاتف”. وأضاف “أعتقد أن ما عليكم فعله هو مقاطعة آبل إلى أن تكشف هذا الرقم السري، هذا ما فكرت به الآن”، وتابع إن “هذا الهاتف ليس ملك الشاب النذل الذي قتل كل هؤلاء الناس، الهاتف ملك للسلطات”. وتابع ترامب إنه يشتبه بأن رئيس آبل تيم كوك “يريد أن يظهر إلى أي حد هو تقدمي”. ورفضت شركة آبل للمعلوماتية الأربعاء الماضي أمراً قضائياً أميركياً صدر الثلاثاء بطلب من مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) في اختراق هاتف آيفون يعود لأحد منفذي هجوم سان برناردينو الذي أودى بحياة 14 شخصاً مطلع ديسمبر/كانون الأول في كاليفورنيا. وأمرت القاضية الكاليفورنية شيري بيم في قرارها آبل “بتوفير مساعدة تقنية معقولة” ل إف بي آي تتيح “الاطلاع على المعطيات المحفوظة” في الهاتف. وطلبت من آبل خصوصاً تقديم برنامج يمكن استخدامه على هذا الهاتف حصرياً والسماح للمحققين بالالتفاف على محو المعطيات التلقائي الذي يحدث عادة بعد عدة محاولات غير مجدية لاستخدام شيفرة الدخول. وأوضح ترامب بعد ذلك في تغريدة على موقع تويتر أنه يستخدم منتجات آبل وسامسونغ. وكتب “إذا لم تعط آبل المعلومات إلى السلطات فلن استخدم سوى سامسونغ إلى أن يسلموا هذه المعلومات”. وأضاف “آمل أن يفعل الآخرون الأمر نفسه”، مؤكداً أن “بلدنا بحاجة إلى الأمان ويجب أن يطالب به، حان الوقت لنتصرف بحزم وحكمة”. وخلال آخر تجمع له قبل انتخابات كارولاينا الجنوبية، استفاد ترامب من الجدل نفسه ليدعم أحد محاور حملته مطالباً آبل بإعادة كل موظفيها إلى الولاياتالمتحدة. وقال المرشح للرئاسة “أريد أن أكون شاهداً على اليوم الذي تصنع فيه آبل منتجات على أرضنا”، مثيراً عاصفة من التصفيق الحاد، وأضاف “سنعيد وظائفنا إلى بلدنا”.