أجرى الرئيس السوداني عمر البشير، الإثنين، مباحثات على هامش أعمال القمة الإسلامية بإندونيسيا، مع رئيس الوزراء الليبي فائز سراج، ونائب رئيس الوزراء القطري أحمد بن عبد الله آل محمود، ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير. وأثنى البشير، على مواقف قطر الداعمة للسلام والاستقرار في دارفور، منوهاً إلى تسجيل 3.5 مليون ناخب في الاستفتاء الإداري لدارفور الذي يأتي إنفاذاً لوثيقة الدوحة لسلام دارفور. ودعا، خلال لقائه الإثنين نائب رئيس الوزراء القطري أحمد بن عبدالله آل محمود، على هامش القمة، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ليشهد نهاية عملية الاستفتاء الإداري لدارفور. وأبلغ البشير، آل محمود بأن دارفور تدخل حالياً مرحلة جمع السلاح عبر خطوة الترغيب، مشيراً إلى أن المرحلة الثانية ستشهد تطبيق القانون على كل من يحمل السلاح في دارفور. دعم قطري من جهته، أكد آل محمود استمرار قطر في دعمها لتحقيق الاستقرار والأمن في دارفور، ودعم المشروعات التنموية عبر بنك إعمار دارفور. إلى ذلك، بحث البشير، مع رئيس الوزراء الليبي فائز سراج خلال اللقاء سبل استتباب الأمن على الحدود بين البلدين. وقال القائم بأعمال سفارة السودان بإندونيسيا بالإنابة طارق عبدالله التوم، لوكالة أنباء السودان، إن لقاء البشير برئيس الوزراء الليبي أكد أهمية التعاون المشترك وسبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها، بما يخدم مصالح شعبي البلدين. على صعيد متصل، التقى الرئيس السوداني وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي نقل له تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وقال وزير الخارجية السعودي، في تصريحات صحفية “نقلنا للرئيس عمر البشير شكر وتقدير المملكة العربية السعودية للدعم والسند الذي ظل يقدمه السودان لتحالف عاصفة الحزم”. وأشار إلى أن اللقاء تطرَّق لمجمل العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات، بجانب بحث موضوعات القمة المتعلقة بتطورات الأوضاع في فلسطينوالقدس الشريف، وتأكيد ضرورة إيجاد حل للنزاع العربي الاسرائيلي على أساس اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وقال الجبير إن اللقاء يأتي في اطار التشاور والتنسيق المستمر بين قيادة البلدين الشقيقين.
