٭ الطرفه تقول إن طبيب عيون يجلس مع خطيبته في المطعم يتسامران .. أمسك وردة كانت أمامه وسألها: شايفة الوردة ؟ ففرحت وظنت أنه يغازلها وأجابته ب (نعم)، بينما كان يمارس في عمله، حيث أبعد الوردة قليلاً وسألها: والآن شايفة الوردة ؟. ٭ لكن الحكومة تعود إلى رشدها، وتتصالح مع نفسها قبل الآخرين، وتُقرب (وردة) إلى الجميع، دون اختبار، وتجعلها قريبة من الأعين وعندما تبعدها عنهم تزرعها في وجدانهم. ٭ قد يعتقد القارئ العزيز أننا نتحدث عن حكومة غير (اللتنا)، خاصة وأننا نتحدث عن ورود وليس أشواك زرعتها الحكومة بيدها في كثير من الأراضي البكر.. قصدت الحكومة بالوردة مستشفى الضمان بالمدينة الطبية مروي بالشمالية. ٭ كان مرضى الصرح الطبي، من الطيور بأنواعها المختلفة، بعد أن ظل المستشفى مغلقاً ولسنوات تجاوزت السبع، حتى حسم الرئيس البشير الأمر ووجه بتبعيته للجهاز الاستثماري للضمان الاجتماعي، وسرعان ما أكمل مفوضه العام المهندس الفكي جيب الله إجراءات نقل ملكيته من وحدة السدود. ٭ الجهاز (فالح) في مسائل نقل الملكية ، وهو الخبير الأول في التطوير العقاري والسكني، ولكن إنشائه لإداره (المتابعة وتشغيل المستشفيات) دليل جدية لإدارة مستشفي ضخم ك (الضمان)، خاصة وأن كل جهة من الممكن ان (تكوش) على أي مؤسسة وتتعهد بإدارتها، ولكن تبقى العبرة أن يتبع القول العمل. ٭ بدأ العمل في المستشفى في صمت حتى يخال لك أن الحال كما هو عليه منذ كانت في قبضة (السدود)، لكن توالت المفاجأت، تمت تسمية د. أشرف الهادي مديراً لإداره المتابعة وتشغيل المستشفيات بالجهاز واختيار أكثر رجال الإنقاذ حركة وحيوية وخبرة إدارية – د. عوض الجاز – رئيساً لمجلس الإداراة قبل نحو شهرين. ٭ حتى جاء يوم العشرين من مارس الماضي حين استقبل المستشفى واحداً وثلاثين جريحاً يمنياً، وهذه الخطوة لا تتأتى إلا بعد استيفاء شروط لجنة تقييم فنية تتشدد في عملها وتشرف عليها وزيرة الدولة بالصحة سمية أكد، لأن ملف جرحي اليمن في العديد من الدول يشرف عليه مركز الملك سلمان للإغاثة بالسعودية. ٭ أمس يقطف الجهاز الإستثماري وردة ويضعها على الطاولة ويجعل للجميع حرية تأملها بالطريقة التي تعجبهم، وهو يعلن إستعداده لاستقبال حالات جديدة من جرحى اليمن الأسبوع المقبل، بعد نجاح إجراء سبعة عشرة عملية جراحية في مختلف التخصصات بما فيها التجميل لليمنيين، والأهم من ذلك أنه (كفى) أهل البيت باستقباله كل الحالات المحولة من الشمالية. ٭ الوزيرة سمية أكد في زيارتها للمستشفى أمس بمعية وزيرة الرعاية وأسرة الجهاز بقيادة الفكي جيب الله ود. أشرف و د. الجاز تؤكد جاهزية الضمان لاستقبال كل الحالات من كل الولايات. ٭ الحكومة وبثقة وعن حق يمكن أن تعلن عن توطين العلاج بالداخل وبدون وزير اسمه مأمون حميدة .