تصاعدت حدة التوتر داخل البرلمان بين رئيس البرلمان بروفيسير إبراهيم أحمد عمر والنواب المستقلين وعدد من البرلمانيين المنتمين لأحزاب مشاركة في الحكومة، وذلك على خلفية مطالب النواب لرئيس المجلس بالاستقالة واتهامه بامتلاك أسطول عربات وإيقاف عربات النواب التي شرعت لجنة شؤون العضوية في تمليكها للنواب، وطالبوه بالتزام الشفافية والعدالة والكشف عن مخصصاته وبدلات السفر ومعايير اختيار النواب للسفريات الخارجية. وهاجم النائب المستقل مبارك النور، رئيس البرلمان واتهمه بعدم الإحساس بمعاناة النواب، وقال في تصريحات صحفية أمس، إن رئيس البرلمان لا يشعر بمعاناة النواب لأنهم يصرفون مرتباً قدره 3900 جنيه فقط ويؤجرون بها شقة. وأضاف: (الرئيس مخصصاته كبيرة ونطالبه بالشفافية والعدالة وتوضيح ملابسات 200 عربة تخص البرلمان دخلت للبلاد، وفي ناس استلموا وآخرون لم يستلموا)، وأشار إلى أنهم كنواب مستقلين لم يطالبوا البرلمان بتمليكهم عربات، وتابع: (العربات دي جات بمبادرة منهم وتم إيقافها بقرار منهم، ونحن حنجي للبرلمان راجلين أو بالمواصلات أو نشحد أي زول يوصلنا لنؤدي دورنا بكل صدق وتجرد). وشدد النور على ضرورة الكشف عن معايير اختيار النواب للسفريات والدورات الخارجية، وذكر (هناك نواب سافروا أكثر من مرة وما في عدالة في توزيع السفريات). ودافع النائب المستقل مبارك النور عن دور البرلمانيين، وقلل من الانتقادات التي وجهت لهم بأن دورهم في تخفيف الضغط المعيشي على المواطنين يتمثل في المطالب والتصريحات فقط، وقال: (نحن نطالب قيادة الدولة بكبح جماح الأسعار والدولار حتى تنخفض الأسعار، وما تفتكروا إنو مطالبنا غير مؤثرة)، واستند على ذلك بانخفاض سعر الدولار إلى 13 جنيهاً، وزاد: و(سيستمر في الانخفاض). وفي تعليقه على مطالب رئيس البرلمان التي دعا فيها النواب الى تقديم استقالاتهم، قال النور: (في نواب نايمين، وأي نائب لا يتحدث عليه أن يستقيل فوراً إلا في حال عدم إعطائه الفرصة)، وطالب النور الحكومة بإلزام القنوات الفضائية الرسمية بتغطية جلسات البرلمان على الهواء مباشرة حتى يعلم الشعب السوداني بنضالات النواب.
