انتزع أتلتيكو مدريد تأشيرة التأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، رغم خسارته مساء الثلاثاء أمام بايرن ميونيخ على ملعب “أليانز أرينا” بنتيجة 2-1 في إياب نصف النهائي. وكان أتلتيكو فاز في مباراة الذهاب 1-صفر. للمرة الثانية بعد 2014، سيكون فريق أتلتيكو مدريد حاضرا بنهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، والذي سيجري في 28 أيار/مايو على ملعب “سان سيرو” في ميلانو. وخسر أتلتيكو مساء الثلاثاء أمام مضيفه بايرن ميونيخ بنتيجة 2-1 في إياب نصف النهائي، بعد أسبوع على فوزه في مباراة الذهاب بهدف من دون رد. وسجل بايرن ميونيخ الهدف الأول في الدقيقة 31 عن طريق تشابي أولنسو بضربة حرة مباشرة بعد خطأ أعلنه الحكم التركي جنيت شكير. وكانت أمام الفريق الألماني فرصة تسجيل الهدف الثاني عندما أعلن الحكم ركلة جزاء شرعية، بعد خطأ على دافيد ألابا، لكن الحارس أوبلاك تصدى لضربة توماس مولر (33). وسيطر بايرن بصورة شبه مطلقة على مجريات الشوط الأول بحيث أن نسبة تحكمه في الكرة بلغت 77 في المئة، فيما اكتفى أتلتيكو مدريد بالدفاع. وفي الشوط الثاني، أقحم سيميوني المهاجم البلجيكي الدولي كراسكو مكان فيرنانديز، ليبدأ فريقه في بناء اللعب والسعي لخلق الفرص. وتمكن الفرنسي غريزمان من إدراك التعادل في الدقيقة 54 بعد تلقيه تمريرة دقيقة في العمق من فرناندو توريس، ليباغت الحارس نوير ويعطي الأفضلية لفريقه في مجموع المباراتين. وبعد أن فشل عدة دقائق في الرد على هدف غريزمان، رتب بايرن أموره وأقحم غوارديولا كومان في مكان كوستا، فتوالت الهجمات بفضل جهود ريبيري، ليتمكن ليفاندوفسكي من تسجيل الهدف الثاني بضربة رأسية بعد تلقيه تمريرة على طبق من ذهب من فيدال (74). ثم واصل أتلتيكو تألقه وحصل على ركلة جزاء بعد خطأ على توريس في منطقة الجزاء، لكن نوير تصدى لتسديدة المهاجم الإسباني (84) مبقيا على حظوظ فريقه في التأهل. وكانت هذه المباراة الفرصة الأخيرة بالنسبة للمدرب بيب غوارديولا لقيادة بايرن إلى النهائي للمرة الخامسة منذ 2010 والسعي لإحراز المسابقة الأوروبية العريقة للمرة السابعة في تاريخه (بعد 1974 و1975 و1976 و2001 و2013). وسينتقل الكاتالوني إلى مانشستر سيتي في حزيران/يونيو المقبل ليحل مكان مانويل بيليغريني. ولكن أتلتيكو بقيادة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني حطم طموح وحلم غوارديولا، وبات ثالث فريق إسباني يقف بوجه بايرن للمرة الثالثة على التوالي بعد ريال مدريد في 2014 وبرشلونة في 2015.
