عاد فريق الهلال العاصمي لكرة القدم للتدريبات بملعبه عند الساعة من مساء أمس الأربعاء بكامل نجومه عدا الحارس الكاميروني لويك ماكسيم فودجو، المتواجد ببلاده بإذن من مجلس الإدارة ولاعب الوسط الوطني محمد أحمد بشة لتجديد إقامته بالسعودية والمدافع عبداللطيف سعيد بوي الذي يتعالج بدولة الإمارات العربية المتحدة، وشهدت عودة نجمي الوسط نصر الدين الشغيل ونزار حامد بعد انهاء مراحل التأهيل، وتقدم الحضور النجوم الكبار: «القائد سيف مساوي، مدثر كاريكا، معاوية فداسي، جمعة جينارو ومالك محدمد أحمد وأتير توماس». مثلت المناسبة الظهور الأول للمدير الفني الروماني إيلي بلاتشي، الذي تعاقد معه النادي قبل أسبوعين خلفاً للمصري طارق العشري، الذي هرب من تحمل المسؤولية عقب السقوط من الدور الأول بدوري أبطال أفريقيا على يد الأهلي طرابلس الليبي، وكان الإمبراطور قد عقد اجتماعاً مع أعضاء فريقه الجديد بقاعة الإجتماعات بالنادي قبيل الحصة التدريبية ورحب بهم في دارهم وأكد سعادته بالإنتقال لتدريب فريق بجحم الهلال في تجربة يعتقد أنها مهمة ومختلفة، وهي الثانية من نوعها بالبلاد الأفريقية بعد تجربة الأفريقي التونسي، عطفاً على تجربتين بالهلال والنهضة السعوديين بالمنطقة العربية. وشرح المدرب خطته واستراتجيته في العمل على أساس الإنضباط واحترام الزمن والمهنة وفقاً لمفهوم الإحتراف، وأكد أنه لا يتعامل مع الأسماء الرنانة والنجومية المطلقة، بقدرما يهتم بعطاء اللاعبين داخل الملاعب ودخول التشكيلة الأساسية لمن يقدم أفضل ويجتهد في التدريبات. ودعا بلاتشي لاعبيه لمواصلة رحلة التميز بدوري سوداني الممتاز، مشيداً بالنتائج الباهرة في النصف الأول وتصدر الجولة الأولى، وهذا دليل على قوة الفريق وتفوقه على منافسيه، وطالب بعودة أفضل وأقوى بدوري أبطال أفريقيا في النسخة الماضية، ودعا لتناسي أحزان الماضي بالخروج من النسخة الحالية. وكانت التدريبات الهلالية قد جرت على نحو خفيف بدايةً من المعدلات البدنية لاستعادة المخزون والسرعات مع بعض الجمل التكتيكية، وقسم الروماني لاعبيه إلى مجموعات كل حسب وظيفته على الخطوط الثلاثة للتعرف على امكانات فريقه الجديد كمجموعة وأفراد، على أن يتواصل العمل بصفة يومية قبل الدخول في مرحلة التجارب الودية المحتملة.
