قالت الأممالمتحدة إن اشتباكات وقعت بين القوات الحكومية وجماعات مسلحة حول مدينة واو الواقعة في شمال غرب دولة جنوب السودان، أجبرت آلاف السكان على الفرار، ولم تتضح بعد هوية الجماعات المسلحة، التي وقعت معها الاشتباكات. وتعد المعارك الأخيرة هي الأحدث في بلد غرق في صراع مسلح لأكثر من عامين، حتى تم التوصل إلى اتفاق سلام بين الرئيس سلفاكير ميارديت وزعيم المتمردين رياك مشار الذي صار الآن نائباً للرئيس. وتم توقيع اتفاق السلام العام الماضي، لكن البدء في تنفيذه استغرق عدة شهور، وعاد مشار إلى جوبا في أبريل. وقال بيان للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، يوم الأحد، صدر لإدانة الاشتباكات ودعوة الطرفين للمحادثات، إن القتال الأخير كان بين قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان الحاكم وجماعات مسلحة. وأوضح البيان، أن الأمين العام يدعو كل الأطراف إلى الموافقة على حوار لحل خلافاتها السياسية، مضيفاً “أشعر بالأسى لما ورد عن سقوط قتلى”. لكن البيان أشاد ببعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان، لما اتخذته من خطوات نشطة لحماية المدنيين الفارين أمام مقرها في واو، وأضاف البيان أن البعثة تعمل على توجيه مزيد من الموارد إلى المنطقة. وأوضحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان لها أن الآلاف من المدنيين اضطروا للفرار، وأضافت أنها قلقة للغاية إزاء التبعات الإنسانية الفورية لما وقع.