*لعادل إمام وجه آخر غير الذي يعرفه الناس.. *أو هو يوظف الوجه هذا – أحياناً- خلال أعماله الدرامية.. *يوظفه لصالح مبادئه و معتقداته وأفكاره.. *فهو من التيار المتحمس للفرعونية على حساب العروبة.. *ويسخر من العرب تمثيلاً وتنكيتاً وتلميحاً عبر لقاءات إعلامية.. *وبالكاد يخفي احتقاره للعرب جراء (سطحيتهم).. *ويُضحكهم جهراً، ثم يضحك عليهم سراً.. *وتضحك إسرائيل أكثر وهي تنفخ في خوائهم الحضاري بذكاء.. *ولا حاجة لها بعد الآن للانتصار في ميادين القتال.. *فهي تنتصر في ميادين العلم والثقافة والإعلام و(الجدية).. *وما تنفقه على بحث علمي واحد يُنفق مثله على جامعة عربية (بحالها).. *ويُنفق مثله على (فيديو كليب) لنانسي عجرم.. *وتنشأ أجيال لا هم لها سوى أن ترقص وتغني و(تحشش).. *وإسرائيل تستعين في حربها هذه بكل أدوات التأثير الثقافي (القذرة).. *بل وحتى بأفعال قذرة من تلقاء شبيهات لتسيبني ليفني.. *وليفني هذه هي التي أضحت وزيرة لخارجيتها بعد أن كانت جاسوسة.. *فكم من أفواه صرخت بالقضية الفلسطينية نهاراً.. *ثم همست بين أحضان تسيبي ليفني ليلاً.. *ونامت القضية مثل نوم هؤلاء عقب ليلة (حمراء).. *ونامت الهمم والطموحات والتطلعات على مستوى الوطن العربي.. *وبعض (الصاحين) يوجهون نقداً لعادل إمام هذه الأيام.. *يتهمونه باللعب لصالح إسرائيل عبر مسلسله الرمضاني (مأمون وشركاه).. *وتبدي قناة إسرائيلية اهتماماً بهذا المسلسل.. *فقنواتها تنتهج (الجدية) لا الهزل والعبث والغناء مثل رصيفاتها العربيات.. *ولا مثل قنواتنا الفضائية هنا في السودان.. *وعقب برنامج رمضاني بإحدى هذه القنوات يستعر جدل (جدي).. * جدل خلاصته (من عبد الوهاب الصادق هذا؟).. *جدل بين الشباب على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.. *من هو؟ وماذا يغني؟ وهل هو شقيق أولاد الصادق؟.. *ويوشك الجدل أن يفضي إلى (تفاهمات).. *تفاهمات فحواها أنه أخ أكبر لأحمد وحسين الصادق تجاوزه الزمن.. *ولا تتجاوزنا (مخرجات) المعركة الثقافية المذكورة.. *مخرجات تفرزها (منافذ الإخراج) الصهيوني فتقع على رؤوسنا.. *ثم تلوث سمعنا وأبصارنا وعقولنا.. *وحكومتنا نستعير لها حديث الترابي عن فسادها.. *نستعيره تعبيراً عن حالها إزاء الذي يجري في قنواتنا الفضائية.. *فهو يحدث تحت سمعها وبصرها و(عجزها).. *وتقارير الموساد تُشير إلى انضمام بلادنا إلى (المنظومة) الآن.. *منظومة (الانهزامية الحضارية العربية) دونما معركة.. *وفي السودان سؤال (مصيري) هذه الأيام.. *من يكون عبد الوهاب الصادق هذا (بعيداً) عن أسرة أولاد الصادق؟.. *اسألوا إسرائيل ، ولا تسألوا عبد الوهاب.. *فهو قالها زمان (الدنيا لي نسَّاية!!!).