توجه الرئيس السوداني، عمر البشير، السبت الي العاصمة الرواندية كيجالي للمشاركة في قمة الاتحاد الأفريقي في دورتها السابعة والعشرين. وكان البشير الصادرة في حقه مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية، بسبب اتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بدارفور، تلقى تطمينات من رواندا بعدم اعتقاله حال وصوله أراضيها. وقال الرئيس الرواندي بول كاجامي، الأسبوع الماضي، إن بلاده لن تعتقل البشير أثناء مشاركته في القمة. مضيفاً أن الرئيس البشير مرحب به في كيجالي في أي وقت، وسيكون حراً في بلده الثاني، ولن نستجيب لدعوات المحكمة الجنائية الدولية بتوقيفه، ولن نسمح باتخاذ أي إجراء من هذا النوع ضده”. كما جدد وزيرة الخارجية الرواندية لويز موشيكيرابوا، أمام اجتماعات المجلس التنفيذي لوزراء الخارجية بالاتحاد الأفريقي، الأربعاء الماضي، أن بلادها لن تعتقل البشير، حال وصوله لأراضيها وأكدت التزام بلادها بموقف الاتحاد الأفريقي واستقبال الرؤساء وحمايتهم. وأعلن وزراء الخارجية الأفارقة في اجتماعاهم الأربعاء تماسك الموقف الأفريقي حيال رفض قرارات المحكمة الجنائية الدولية المستهدفة للزعماء الأفارقة. ويرافق الرئيس البشير في رحلته الى رواندا وفد رفيع يمثله كل من د. فضل عبد الله، وزير رئاسة الجمهورية، ومشاعر الدولب، وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي، والفريق طه عثمان الحسين، وزير الدولة مدير مكتب رئيس الجمهورية. وينتظر أن ينضم اليه إبراهيم غندور، وزير الخارجية ، بعد أن سبق وفد الرئيس الى العاصمة الرواندية مشاركاً في اجتماعات المجلس الوزاري لقمة الاتحاد الأفريقي. وتطلب المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي منذ 2007 مثول البشير، ووالي الخرطوم الحالي، الفريق الركن عبد الرحيم محمد حسين، ووالي ولاية شمال كردفان أحمد هارون، وأحد قادة مليشيات الجنجويد، علي كوشيب، أمامها بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بدارفور.