عرضت الحكومة شركة إعادة التأمين الوطنية للخصخصة، واشترطت في الوقت ذاته أن يتم حصر بيعها لشركات التأمين فقط. وكشف الخبير في مجال التأمين عبد المنعم القوصي عن تعرض صكوك شهامة أو ما يعرف بشهادات المشاركة الحكومية والتي تصدرها وزارة المالية نيابة عن الحكومة للانهيار، وقال القوصي في مداخلة قدمها في ندوة نظمها الاتحاد العالمي لشركات التأمين الخميس الماضي (شهامة لم تعد لديها قيمة لأن أرباحها توزع من مكونات الشراكة)، وأرجع ذلك لوجود مشكلة في إدارة شهامة، ولفت الى ان وزارة المالية لا تغطي أرباح شهامة ولكنها تمنح الثقة فيها،واضاف (لكن الآن الثقة في شهامة انتهت)، مما دفع وزير المالية الى إصدار قرار بمنع بيع شهادات شهامة في الأسواق بأقل من قيمتها. وشدد القوصي على ضرورة إعادة الثقة في شهامة، وتابع (لو يدرك بنك السودان المركزي قيمتها لدفع الأرباح للمكتتبين بشهامة)، ونوه الى ان المملكة العربية السعودية أبدت إعجابها بشهادات المشاركة الحكومية. وفي السياق قال عمر الفاروق في رده على المداخلات على ورقته التي قدمها في الندوة بعنوان (دور رأس المال في شركات التأمين الإسلامي) إن الحكومة عرضت شركة إعادة التأمين الوطنية للخصخصة شريطة أن يتم بيعها لشركات التأمين فقط .
