الشيء الوحيد الذي تتعلمه هنا في لاس فيغاس، أن الجميع يحاولون التلاعب بالنظام بشكل من الأشكال، وهذا ما يحصل تحديداً فيما يتعلق بالسفر جواً. فجميعنا نحاول إيجاد الثغرة التي تجعلنا نجد شيئاً لم يجده أحد غيرنا. مثال على ذلك، المدينة المخبأة. المسافر الذي يستخدم تذاكر المدينة المخبأة غالباً ما يوفر مئات الدولارات. لنقل أنك تريد السفر من نيويورك إلى لوس أنجلس، ولكن كلفة هذه التذكرة تبلغ 350$. ومن الناحية الأخرى هناك رحلة من نيويورك إلى ساندييغو تمر عبر لوس أنجلس وكلفتها أقل بكثير. عندها يقوم المسافر الجريء بحجز تذكرة ساندييغو ويكمل فقط الجزء الأول من الرحلة ولا يتابع طريقه إلى سان دييغو ليخسر هذا الجزء من التذكرة. زامان: “العديد من المستخدمين يستخدمونها لأغراض الأعمال” المدن المختبئة ليست جديدة، ولكن أكتارير زامان هو مهندس أنشأ محركاً للبحث اسمه Skiplagged مصمماً خصيصاً لإيجاد احتمالات المدن المختبئة. عام 2014 قامت يونايتيد ايرلاينز بمقاضاة زامان 22 عاماً، بسبب موقعه الالكتروني، وتم اسقاط القضية لاحقاً. ولكن هذا النوع من السفر له سيئاته، فإهمال جزء من الرحلة يعتبر مخالفة للقوانين في الكثير من خطوط الطيران ما قد يؤثر على ميزات المسافر الدائم وعلى جمع الأميال. هناك تطبيق آخر اسمه hopper وهو نوع جديد من التطبيقات، لا يخبرك فقط عن سعر التذكرة ولكنه يدرس بيانات السفر ليخبرك إذا كان من المرجح أن يرتفع هذا السعر أو ينخفض لاحقاً. سيباستيان ميكوز، مديرeSky : إنها تقدم طريقة سهلة وقابلة للفهم، فشركات الطيران تشتري هذه البيانات مقابل ملايين الدولارات لتتمكن من فهم احتمالات تصرفاتك. اذا حصل الزبون على رسالة تقول “انتظر ستحصل لاحقاً على سعر أقل” أو “عليك أن تشتري الآن لتحفظ هذا السعر” هذا يعني أنه يحصل، بطريقة أكثر بساطة، على ما كانت تحصل عليه شركات الطيران. يحصل عليه على شاشته، فالزبائن يصبحون أكثر فأكثر معرفة. -هل ترى أنا ننتقل إلى عالم حيث توجد معركة بالمعلومات بين خطوط الطيران من جهة والمستهلك من جهة ثانية؟ ميكوز: الطرفان متساويان في معركة المعلومات والبيانات، وهذا ما سيغير خطوط الطيران خلال السنوات الخمس المقبلة بشكل جذري للغاية. CNN
