* ..وثمة تساؤلات حائرة تدور بالأذهان باحثة عن إجابات تضمد جراح استفهاماتها، وتدفق الخواطر المتعلقة بقضية الساعة الملحة تجعلنا نطرح التساؤل ثم نحاول الرد عليه لتأتي الحصيلة على النحو التالي : * هل أخطأ مجلس إدارة نادي المريخ في الطريقة التي تعامل بها مع قضية اللاعب شرف الدين شيبوب ؟ – نعم، ارتكب أخطاء لا تغتفر عندما تعامل مع إتحاد (الهوان) العام بوصفه كياناً محترماً يعرف واجباته؛ ومُلماً بتفاصيل بطولاته؛ ويتابع أجتماعات لجانه المساعدة، ويقف على تفاصيل المخرجات ويحسم الشكاوى والاستئنافات .. مشكلة مجلس المريخ أنه منح الإجلال لمن لا يستحقه؛ ووضع طاقية التقدير على رأس تعود على الشتم والسب والإتهام بالفساد؛ لذا من الطبيعي أن ينتهي الموسم وتتبقى للزعيم مباراتين ولا يزال (الاستئناف معلقاً) حيث لم يتكرم الإتحاد على المريخ بالبت في الإستئناف إن كان قبولاً أو رفضاً؛ وحتى مساء أمس يتم إعلان برمجة ثم سرعان ما يعلن التراجع عنها لتحل محلها برمجة بديلة و(موعد اجتماع لجنة الاستئنافات غير معروف)؛ وكأنما إتحاد (الخرمجة المضروبة) لا يعنيه استئناف المريخ وقد يُرحِل حسمه للموسم القادم – إن وجد متسعاً من الزمن – فالقضية من وجهة نظر مجدي شمس الدين ولجان إتحاده الهزيل يمكن الفصل فيها (على أقل من مهلهم) ولا داعي للعجلة فالأمر غير مرتبط بتاريخ وتوقيت، وعلى ما يبدو أن هذا الإتحاد لا يفهم سوى لغة التهديد ومصطلحات (اللقيمات والتزييت) ..! * هل وعد أمين مال إتحاد (الهوان) أسامة عطا المنان وفد المريخ الرفيع الذي ذهب لمكاتب الإتحاد باحثاً عن حقوقه عبر مذكرة متحضرة بتأجيل برمجة مباريات الزعيم مجاملة منه ومحاباة للزعيم أم أن هناك سبب آخر ؟ – وعد أسامة الوفد الأحمر بالتأجيل ليس من أجل عيون المريخ، ولكن لحفظ ماء وجه اتحاده وتلافي خطأ لجنة الإستئنافات التي شارف الموسم على الإنتهاء ولم تجتمع بعد للبت في الاستئناف، فالرجل يخشى تكرار سيناريو أحداث الموسم الماضي إذا أعلن المريخ الانسحاب؛ فحينها سينكشف هوان إتحاد الفوضى العاجز عن حسم الشكاوى التي تصله، فأسامة يعلم علم اليقين (منطقية وعدالة قضية المريخ) المتمثلة في عدم الرد على الاستئناف حتى أنتهاء الموسم الذي تبقت فيه جولتين مرتبطتين بنتيجة الشكوى – و(للمريخ مباراة مع ذات الفريق المشكو ضده منذ الدورة الأولى) ..! * ما هو (سيناريو السمكرة) الذي يفكر فيه الإتحاد الآن ..؟ – سيناريو باهت وهزيل يبدأ بتخدير المريخ عبر تأجيل المباراتين المتبقتين وتحديد تواريخ يتم الأتفاق عليها؛ ثم الضغط على أعضاء لجحنة الاستئنافات حتى ينزلوا من برج تعاليهم العالي ويتذكروا أن هناك قضايا تنتظر سيادتهم لإلقاء نظرة عليها لينعقد اجتماع اللجنة ويتم رفض الشكوى العادلة دون أية مبررات قانونية أو أسباب موضوعية؛ وهنا يفقد المريخ حق الانسحاب القانوني والمنطقي (إذا لا يعقل أن تنسحب بسبب قرار صدر ولم يتفق مع حيثيات الشكوى التي تقدمت بها؛ ولكن من المنطقي أن تنسحب لأنك لم تُحتَرم ولو بمجرد قرار رفض ولا يعقل أن تلعب وتختم الدوري وانت لا تعرف مصير شكواك، لذا من الأفضل للمريخ الانسحاب حتى يجد الإتحاد نفسه في موقف لا يحسد عليه؛ ويتجنب تكرار مثل هذه المهازل مستقبلاً (إن كان لهذا الإتحاد من مستقبل بعد موته الدماغي) ..! * ما الذي دفع الإتحاد لعدم حسم استئناف المريخ وتأجيله للموسم القادم دون أن يرتجف له جفن ؟ – التساهل المريخي أغرى إتحاد لا يعرف غير لغة (العين الحمراء) فتجاهل الأمر برمته، وصبر المجلس فسره الإتحاد بأنه عدم رغبة في معرفة نتيجة الاستئناف فتجاوز القضية، فالحقوق في بلادنا تنتزع لا تمنح و(الأمر الهين بضيّع الحق البيّن) ..! * أخيراً : لماذا ترفض لجنة الاستئنافات عقد أجتماع لا يكلفها سوى ساعة زمن لحسم قضية لا يمكن للموسم أن يسدل ستاره دون الفصل فيها ؟ – لا تريد لجنة الاستئنافات الإجتماع حتى لا تحرج قادة الإتحاد العام؛ فالجميع يعلم عدالة شكوى المريخ وقوة حجيته ورجاحة ما تقدم به من مستندات؛ والأمر لا يحتاج أكثر من قرار صدور الشكوى وكسب النقاط وسرد الحيثيات ..! نقوش متفرقة * البيان الذي أصدره مجلس الهلال خالياً من أية قيم و(مهروسات) يعتبر محاولة خبيثة لبث الرعب في أفئدة قادة الإتحاد العام وتخويف لجنة الاستئنافات وحصارها والتأثير على قرارها ..! * لا معنى لأية برمجة حتى ولو كانت بعد شهر إذا لم يتم حسم استئناف المريخ و(إذا لم يخرج القرار في مصلحته سيقوم الزعيم من جديد بتصعيد قضيته) ..! * من يتحدث عن (الحريق المزعوم) عليه إنتظار كريم (بنزينه) ..! * إتبنزني ..! نقش أخير * عينك للفيل تطعن في البرمجة والتأجيل ؟ الصدى
