طالبت جمهورية الكنغو الديمقراطية بعثة الأممالمتحدة في البلاد (مونوسكو) بإبعاد مليشيات جنوب السودان المتمردة جوا لأسباب إنسانية. وذكرت تقارير منسوبة إلى الأممالمتحدة ومحليين أن 750 جنديا تابعا للمعارضة الجنوبية المسلحة يشكلون خطرا أمنيا على السكان في شرق الكونغو. وكانت بعثة مونوسكو قد ساعدت في إجلاء قائد التمرد رياك مشار على حدود جمهورية الكونغو في أغسطس الماضي كما أنقذت ما يصل إلى 750 جنديا من قوات التمرد قالت إنهم كانوا بحالة سيئة للغاية بعد شهرين من ملاحقتهم من قبل القوات الموالية للرئيس سلفا كير. واستدعت جوبا سفير كينشاسا في جنوب السودان احتجاجا على استضافة بلاده لقوى معادية على اراضيها إلا أنه من غير الواضح ما إذا كانت توجيهات حكومة الكونغو إلى الأممالمتحدة بإبعاد المتمردين هو ثمرة للضغوط الدبلوماسية التي مارستها جوبا. وطبقا لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” فإن مسؤولين أخبروا بعثة الأممالمتحدة في الكونغو أن السكان المحليين في شرق الكونغو وجهوا اتهامات لقوات مشار بأنها تمثل خطرا أمنيا على المنطقة. وبهذه الخطوة تكون جمهورية الكونغو هي البلد الثاني “بعد اثيوبيا” الذي يرفض وجود حركة تمرد جنوب السودان على أراضيه. وصرح رئيس الوزراء الأثيوبي مؤخرا لمجلة “فورن بوليسي” أن مشار غير مرحب به في الأراضي الأثيوبية ما لم يتخلى عن انتهاج العنف كمبدأ لتغيير نظام جوبا.
