طالب قيادي بارز في الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل باستقالة أمين أمانة التنظيم أسامة حسون الذي بات يحظى بنفوذ داخل الحزب منذ أبريل 2015 مكنه من فصل قيادات تاريخية للاتحاديين. وقال القيادي في الحزب، نائب رئيس المجلس التشريعي لولاية الخرطوم محمد هاشم عمر ل “سودان تربيون” يوم الثلاثاء، إن حسون فشل تماما في المهام التي أوكلت إليه ما يعيق استعدادات الاتحادي الأصل لانتخابات 2020. وتابع عمر قائلا “على أسامة حسون الاستقالة من أمانة التنظيم فورا لفشله في القيام بواجباته وتنفيذ برامج الحزب التنظيمية طبقا لتوجيهات رئيس الاتحادي المكلف محمد الحسن الميرغني”. ويعد محمد هاشم عمر أحد قيادات الحزب ذات الالتزام الصارم بالطريقة الختمية، الطائفة التي تقف على رأسها أسرة الميرغني. ودعا عمر كافة الاتحاديين لنبذ الخلافات والخصومات والعمل للتوحد ولم الشمل تحت رئاسة رئيس الحزب محمد عثمان الميرغني ونجله “الحسن” استعدادا لمواجهة التحديات التي تواجه الحزب والبلاد، قائلا “نحن مع جميع مبادرة توحيد الحزب شريطة أن يكون آل الميرغني على رأس الكيان”. وغادر الميرغني الأب إلى لندن مستشفيا قبيل اندلاع احتجاجات سبتمبر 2013، وانقسم الاتحادي الأصل إلى عدة مجموعات بعد قرار نجله “محمد الحسن” خوض الانتخابات العامة في أبريل الماضي ومشاركته في الحكومة. وعلى إثر ذلك ترأس أسامة حسون لجنة مهمتها التحقيق مع قيادات الحزب المناهضة لخوض الانتخابات كانت نتيجتها فصل وتجميد عضوية قيادات مثل علي السيد وبابكر عبد الرحمن وبخاري الجعلي ومحمد فائق وميرغني بركات والشيخ حسن أبوسبيب. وأفاد القيادي الاتحادي محمد هاشم عمر بأن الظرف الآن لا سمح بإضاعة مزيد من الوقت في سبيل انفاذ مخرجات الحوار وأهداف مبادرة الوفاق الوطني التي دعا الميرغني، وزاد “إذا كان أسامة حسون يشكل عقبة أمام انطلاق الحزب ووحدته فاليذهب وليحتفظ بحقيبته الوزارية”. ويتهم قيادات في الحزب أسامة حسون الوزير حاليا بحكومة ولاية الخرطوم بموالاة حزب المؤتمر الوطني الحاكم وأجهزته، ويحملونه مسؤولية ابتعاد الكوادر المؤهلة عن الاتحادي الديمقراطي الأصل. وطبقا لمصادر فإن الداعين لاستقالة حسون من أمانة التنظيم يطلبون ذلك إنابة عن الحسن الميرغني، وهو ما يرجح أن إقالته من المنصب التنظيمي ستكون مجرد مسألة وقت بحسب المصادر .
