قال الجيش السوداني إنه أجرى مناورات عسكرية تعد الأكبر من نوعها في تاريخ القوات المسلحة بشمال البلاد، يوم الثلاثاء، وحضر المناورات الرئيس عمر البشير وكبار قادة الجيش. وجرت المناورات تحت مسمى “تمرين تحدي الفرسان” بمنطقة المعاقيل العسكرية في ولاية نهر النيل بشمال السودان، وتأتي المناورات ضمن مشروع التدريب السنوي للعام 2016 للقوات المسلحة، بحضور قادة الوحدات والإدارات العسكرية ومدير عام جهاز الأمن والمخابرات. وأكد رئيس أركان القوات المسلحة السودانية الفريق أول عماد الدين عدوي أن هذه المناوارات تُعدُّ الأكبر من نوعها في تاريخ القوات المسلحة السودانية. وقال إن استراتيجية الجديدة للتمارين تقوم على إشراك وحدات القوات كافة بأكبر تشكيل حربي. وأوضح عدوي أن الهدف من تدريب القوات المسلحة رفع كفاءتها القتالية وزيادة الاستعداد والجاهزية القتالية، وأشار لدى مخاطيته ضباط وضباط صف الوحدات العسكرية المشاركين في تمرين “تحدي الفرسان” الى أن المشروع جهد في سبيل تطوير القوات المسلحة لتكون قادرة على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية وكافة المهددات. وقال إن مشروع التدريب لهذا العام يعتبر أنموذجا من حيث الإعداد والأداء، وزاد “أن القوات المسلحة ظلت وفية لقياداتها وشعبها وأرضها وأنها عصية على المتربصين بالوطن”. و أكد عدوي أن العملية التدريبية بأفرعها الثلاثة التعليم والتأهيل ثم التدريب للقوات المسلحة هي عملية تراكمية معلنا جاهزية الجيش لأداء واجبه ليس لقتال المتمردين وانما لتأمين الحدود بكفاءة. من جانبه أكد الرئيس البشير لدى مخاطبته المشاركين في المناورات اهتمامه بالقوات المسلحة وتوفير احتياجاتها ومعيناتها ومعداتها العسكرية كافة. وشدَّد على ضرورة بناء قوات مسلحة قوية بالتدريب المستمر. وقال: “بالتدريب نوفر دماء المعركة”. وأشار إلى أهمية استمرار التدريب للارتقاء بالقوات المسلحة حتى يتحقق الأمن والاستقرار في ربوع البلاد. وأفاد أن المشروع التدريبي لهذا العام جاء مختلفاً عن كل المشاريع السابقة، من حيث التحضير وتجهيز الإمكانات وجودة الأداء للمشاركين في التمرين، مبيناً أن الهدف من التدريب هو بناء قوات مسلحة قوية بالمنطقة كلها، قادرة على قهر الأعداء والحفاظ على أمن واستقرار الوطن. وأشاد بجهود القوات المسلحة في كل الجبهات، معرباً عن شكره وتقديره للقائمين والمشاركين على مشروع التدريب لهذا العام، قائلاً إنهم يستحقون التكريم.