أوردت صحف الأمس خبراً غريباً وعجيباً و مضحكاً و مبكياً في آن واحد.. الخبر تحدث عن اختفاء خيمة البيع المخفض بمدينة كسلا عقب افتتاحها من رئيس الجمهورية في زيارته قبل يومين لمدينة كسلا وحدث أن المواطنين قد ذهبوا للتسوق في خيمة البيع المخفض بسوق الخضر والجزارين ولكنهم فوجئوا بأختفاء البضائع واختفاء الخيمة ذااااتها. المواطنون لم يدروا ماذا يفعلون وهم يتساءلون أين ذهبت الخيمة..!!؟ وقد وضح جلياً أن الخيمة كانت عبارة عن عرض مسرحي قصد منه الوالي جماع القشرة قدام الرئيس بمفهوم أنا شايف شعبي وكمان ببيع ليهم مخفض والي كسلا جماع وقع في جملة من الأخطاء إبان زيارة رئيس الجمهورية ليس أبرزها حشد الأجانب في الاستقبال وإنما تلك الخطابات التي عنونها للمؤسسات لتكون على أهبة الاستعداد لاستقبال الرئيس خلال الإجازة. فحرم سكان المدينة من عطلتي السبت والأحد وقد صادفت الأخيرة ذكرى مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم ولكن جماع رأى أن الاحتفال باستقبال الرئيس أهم من الاحتفال باستقبال مولد خير البشرية وشفيع الأمة. ليس ذلك فحسب بل إن ما أنفقته الولاية في استقبال الرئيس ومن ضمنها الخيمة المفقودة كان حرياً به صيانة وتجهيز مستشفى المدينة الذي ظل يشكو من فقر الإمكانيات وسوء الحال. جماع قرر أن ينصب خيمة كدليل للرئيس على إنه شايف شغله ومهتم بإنسان المنطقة وكمان في بيع مخفض ومواد تموينية بنصف التكلفة.. تصرفات الولاة حيال زيارة الرئيس تذكرني تصرفات بعض الاساتذة عند زيارة موجه تربوي أو مسؤول رفيع، يحدث يومها أن تأتي الاستاذة آخر قشرة وحلاوة وتلقى السلام علينا بأسلوب لطيف ثم لا تلبث أن تخطط السبورة بالمسطرة ، والبسملة يكتبوها كيف كيف، والتلوين بالطباشير الملون، وطبعاً مابكون في نهير ولا قومة نفس ولا ونسة قدام باب الفصل مع الاستاذة في الفصل الثاني؛ ولا بفلعونا بي باقي الطباشير وطبعاً مافي جلد عشان ده ضد التربية والتعليم وحقوق الأطفال والموجه التربوي ممكن يشيل حسها. باختصار زيارات الرئيس للولايات تكشف إن أولئك الولاة يمارسون الكذب على الرئيس و يمارسون الكذب على المواطنين وعلى أنفسهم بعدين ياخي تعالوا هنا قصة افتتاح خيمة دي شنو، وين الطرق القومية والمشاريع الحيوية والإنجازات الضخمة؟، هل يعقل أن يقوم الرئيس بأفتتاح خيمة فيها صابون وصلصة وتونة؟، ألا يوجد عاقل في هذا الحزب يطلع على برنامج الزيارة ويرصد المشاريع التي سيفتتحها الرئيس.. جماع والي كسلا سؤال: الخيمة مشت وين.!!!؟ خارج السور: أحد ظرفاء المدينة علق على خبر اختفاء الخيمة بقوله احتمال نقلوها مدني عشان يتم افتتاحها يوم السبت. سهير عبدالرحيم