وصف رئيس لجنة الشئون الاقتصادية بالبرلمان احمد المجذوب التغييرات التي طرأت على سعر الجنيه امام العملات الاجنبية بالمؤقتة، وقال ان هبوط الدولار مؤقت وقيمة الجنيه ستظهر بشكل حقيقي خلال عام او 6 اشهر على الاقل. وعزا المجذوب في تصريحات صحفية بالبرلمان امس، التقلبات التي حدثت في سعر الصرف بعد القرار الامريكي برفع العقوبات الإقتصادية، للتدفقات التي دخلت البلاد من موارد اجنبية كالودائع الاماراتية على سبيل المثال، والتحويلات والإستثمارات، واشار الى ان القرار الامريكي دفع بعدد من المتعاملين في سوق النقد الاجنبي للاعتقاد بأن زيادة تدفق المنح والإعانات، والتحويلات ستخفض سعر الصرف وكتصرف حمائي اخرجوا ما لديهم من موارد الى السوق. واكد رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية ان سعر الصرف الحقيقي يتوقف على بناء احتياطيات من العملات الاجنبية تمكن من الوفاء بالالتزامات الخارجية وفقاً لميزان المدفوعات، وذكر (رغم الانخفاض الذي حدث الا ان عجز الميزان البالغ اكثر من 4 مليارات ظل كما هو عليه حتى الآن). وأوضح المجذوب ان الرفع الجزئي للعقوبات ساهم في توفير مناخ ايجابي وإزالة المخاطر التي يتوقعها المستثمرون الاجانب وهيأ البيئة للاستثمار، واعتبر ان الانفتاح الذي تم يحتاج لترتيبات داخلية من بنك السودان المركزي ووزارتي المالية والاستثمار والقطاع الخاص. وتوقع رئيس اللجنة ان يهبط الدولار الى اقل من 15 جنيهاً (سعر البنك المركزي) في الأجل الطويل، واضاف (كلما تزداد تدفقات الموارد، انخفض السعر)، وتابع (في اعتقادي لا يتحقق ذلك في الاجل القصير، وانما خلال 6 اشهر او 12 شهراً). ونبه المجذوب الى اتجاه المركزي ووزارتي المالية والاستثمار، لمراجعة السياسات الاقتصادية القائمة للتوافق مع الواقع بعد رفع العقوبات، وقال ان المركزي بدأ عملاً مع المراسلين الاجانب، والمالية شرعت في حملة تواصل مع منظمات مالية. البرلمان: سارة تاج السر
