وصف القيادي في حزب “المؤتمر الوطني” د. أمين حسن عمر- في تصريحات خاصة ل “قدس برس”- عودة السيد الصادق المهدي بأنها “خطوة صائبة، وفي الطريق الصحيح”. وقال: “المهدي، هو أولاً مواطن سوداني مثله مثل أي سوداني، غادر البلاد بإرادته وسيعود إليها كذلك، وهذا حقه مواطنا سودانيا”، وأضاف “أما كونه سياسياً فمواقفه السياسية تقدر سياسياً، والأفضل للسياسي أن يعمل من داخل بلاده، وإذا أراد أن يناضل حسب القوانين المعمول بها فله ذلك، وإذا خرج عن القوانين فعليه أن يتحمل مسؤولية ذلك”، وأشار عمر إلى أن “عودة السيد الصادق المهدي مواطنا أو سياسيا هي خطوة مرحب بها”، وقال: “باب الحوار الوطني مفتوح للسيد الصادق المهدي، وجميع القوى السياسية إذا رغبت في الانضمام إليه، وإذا أراد البقاء في المعارضة فهذا حقه”- على حد تعبيره. من جانبها أكدت القيادية في حزب الأمة مريم الصادق المهدي في حديث مع “قدس برس” أن الحزب أعد استقبالا للزعيم الصادق المهدي موكبا جماهيريا كبيرا، وأشارت إلى أنهم نسقوا مع الجهات الأمنية؛ لضمان سلامة الترتيبات المعدة لاستقبال الصادق المهدي من مطار الخرطوم حتى مكان الاستقبال، لكن مريم المهدي نفت وجود أي تنسيق على المستوى السياسي لعودة الصادق المهدي مع النظام الحاكم، الذي وصفته ب “الانقلابي”، وقالت: “إنه- النظام- ظل يخشى رمز الشرعية الصادق المهدي”، وقللت من المخاوف على سلامة والدها، وأكدت أن “التهديدات لن تخيف والدها، ولا حزب الأمة”- على حد تعبيرها.