عجيب أمر السادة في مجلس المهن الموسيقية .كيف يعاقبون فنان علي مجرد الظن بأن كلماته يمكن ان تحمل مضمون آخر!!! ¤ عضو المجلس عبدالقادر سالم يبرر قرارهم بايقاف المطرب شهاب الدناقلة عن الغناء لمدة عام ذلك لأنه غني محاسن كبي حرجل والحرجل صنفته اللجنه بانه عرقي وهو بذلك يخدش الحياء العام !!! ¤ أنا والله لا أعرف شهاب الدناقلة ولم أسمعه في حياتي لكني أقول للدكتور عبد القادر سالم ومجلسه هل الخمر في الغناء يخدش الذوق العام؟ المبدع عبدالكريم البابلي ظل لأكثر من أربعين سنة يغني رددت الكأس عن شفتي..وأبو داوود يصدح سكر الخمار والسمار .. ودرسونا في المدارس صددت الكأس عنا أم عمر … وابدع زيدان حين ردد سكاري سكاري وحتي عبدالقار سالم تغزل في ليمون بارا التي من الممكن ان يستشف منها(علي وزن عرقي محاسن ) ان المقصود بالليمون صدر الفتاة الصغيرة ام انه كان يقصد الغناء لليمون سوق الخضار !؟ ¤ كلهم لم يوقفهم أحد من الغناء بل احتفت باغانيهم الإذاعة وبثها التلفزيون فما له هذا الشهاب أرسلت عليه سهام مجلس المهن الموسيقية ؟!!! ¤ الدكتور عبدالقادر سالم وبقدرة قادر اصبح ناقدا فنيا وموجها للشعراء ومحددا لهم كيف يكتبون وفي اي مجال حينما صرح بان الفنان شهاب لو غني لمحاسن قائلا (( محاسن امرأة ممتازة تبيع الشاي وتربي أولادها!!!!)) وأضاف بان شهاب أراد الشهرة باغنيته !!! هل من فنان لا يريد الشهرة؟ ؟ وهل طلب الشهرة والنجومية اثم يعاقب عليه فنان بالمنع من الغناء. وهل ياتري يريد مجلس المهن الموسيقية ان يعود بنا إلي عهد الإنقاذ الأول أيام( طلبنة )تلفزيون السودان والذي في حينها منعت كل الاغاني التي يذكر فيها الخمر وضربت علي الممثلات شبكة تظلل وجوههن واجسادهن حتي لا تري زينتهن !!! ¤ انني اتمني من الدكتور عبد القادر ان يناي بنفسه من هذه اللجنة اذا كانت هذه معاييرها في تصنيف الأعمال الفنية فهي بهذه الشاكلة أقرب لهيئة علماء السلفيين منها لمجلس الموسيقيين فالفن وانت حملت الدكتوراه بفنك وبما اديت من أغان ولا أظنك والله أعلم قد حصلت عليها في الفقة ولا السيرة النبوية.ولا في الحلال والحرام. اخيرا وليس آخرا ارجوا من السادة أعضاء مجلس المهن الموسيقية ان يتفهموا ويحاولوا ان يستوعبوا مفردات هذا الجيل وان لا تنسوا انكم غنيتم وسهرتم وعزفتم. وهناك من يكفر الغناء والموسيقى فلا تفتحوا على انفسكم بابا لن تستطيعوا إغلاقه. ¤ قد يكون لي راي في مفردة محاسن كبي حرجل وانتشارها وقد اكون من جيل مترع بأغاني إبراهيم عوض وزيدان وخلافهم لكنني ابدا لن افرض رؤيتي ولا زوقي ولا حتي قناعاتي علي هذا الجيل ولا ينبقي لنا ان نعتقد بأننا الأكثر قدرة وحفاظا علي الزوق العام منه . دعوا الشباب يتنفس .فمثلما غني وردي في بداياته (البرتكان نهدك مدردم ..وووب علي )هو نفسه الذي غني في النهاية يابلدي ياحبوب واكتوبر والطير المهاجر…فهذا الجيل الذي نجعل من أنفسنا شرطة نظام عام له هو نفسه الذي عشق محمود عبد العزيز وهو الآن يطرب لاغاني الحقيبة فلا خوف عليه من سقط الكلام . ¤يا دكتور اذا اوقفتم فنان غني محاسن جيبي حرجل لانكم شممتم رائحة العرقي فيها هل ياتري ستطالبون بسجن من يردد اغنية سيد خليفة” ليل وخمر وشفاه”؟!! بقلم
