كشفت مواطنة جنوب سودانية تدعى نياندينق فور دينق، نجت ضمن (11) آخرين من المعارك بمنطقة كلوطوك بمقاطعة فيجي بإقليم جونقلي الكبرى عن وضعها بواسطة جنود يتبعون لحكومة الرئيس سلفاكير ميارديت ضمن 30 آخرين أثناء المعارك بينهم وقوات رياك مشار في حظيرة أبقار وقاموا بإشعال النيران في الحظيرة. وقالت الناجية في تصريحات صحافية أمس إنه أثناء المعارك بين قوات المعارضة وقوات الحكومة بمنطقة كلوطوك في الثاني والعشرين من فبراير الماضي وعقب تمكُّن الأخيرة من دحر المعارضة من المنطقة، قام جنود الحكومة باقتيادها ضمن ثلاثين آخرين لحظيرة أبقار وقاموا بإشعال النيران في الحظيرة، موضِّحةً أنها تمكنت من الخروج أثناء الازدحام وأجواء النيران قبل أن يساعدها بعض الجنود، مشيرةً إلى أن بعض الجنود رفضوا إرجاعها للحظيرة مرةً أخرى، مؤكدة أن النيران التهمت جميع من كانوا فيها وعددهم (30) شخصاً بينهم نساء وأطفال وبيَّنت أن من بين المواطنين الذين تم حرقهم اثنان من أبنائها، وقالت إنها نجت ومعها طفل رضيع. وأوضحت نياندينق أنه عقب حرق الحظيرة تم إلقاء القبض عليها من قبل قوات الجيش الشعبي ، كما تم إلقاء القبض على (11) آخرين وتم إجلاؤهم لمدينة ملكال، مضيفةً أنها الآن تعيش داخل مخيَّم الأممالمتحدة بمدينة ملكال. وكانت الحركة المعارضة قد اتهمت قوات الجيش الشعبي ، بحرق 37 مواطناً بينهم نساء وأطفال في منطقة كلوطوك الواقعة بين قناة جونقلي وخور فلوس بمنطقة فيجي بأعالي النيل الكبرى السبت الماضي. من جانبه، نفى المتحدث باسم الجيش الشعبي الحكومي العميد لول رواي في تصريح لراديو تمازج حرق المدنيين بواسطة الجيش الشعبي، مضيفاً أن المنطقة ما بين قناة جونقلي وخور فلوس لا يوجد بها مواطنون بل تتمركز فيها قوات تابعة لقادة معارضين، زاعماً أن اتهامات المعارضة أكاذيب.
