يستأنف فريق كرة القدم بنادي المريخ غداً تحضيراته استعداداً لمباراة القمة المحدد لها الجمعة المقبل الموافق للثاني عشر من الشهر على ملعب الهلال بأم درمان، وستأخذ تحضيرات الأحمر شكلا مختلفا في الفترة المقبلة وستدعم عودة الكبار توليفة الفرنسي لتكون خياراته في غاية التميز سيما وأنها سشتمل وافدين جدد سيقدمون المزيد من الدعم. مسيرة المريخ خلال الأشهر الثلاثة الماضية كانت محصلتها جيدة بدرجة كبيرة ويقف الأحمر على بعد الفوز في مباراته المؤجلة ليشارك غريمه الهلال صدارة الدوري الممتاز، بينما حقق الفريق أهدافه تماما في البطولات الأفريقية والعربية حتى الآن، لتكون محصلة الفرنسي خلال فترته جيدة غير أنها لم تلب طموحات أنصار الفريق بعد التعثر في ثلاث مباريات بالتعادل في بطولة الدوري كانت ستغير الكثير من خارطته وموقفه في المسابقة الأولى بالبلاد. ماراثون مرهق من المباريات بالأرقام بفاصل زمني لا يتجاوز “4” أيام لم يتعرف تشكيلة المريخ الاستقرار منذ بداية الموسم وعانى الفريق بشدة من التغييرات المتواصلة بسبب ضغط المباريات، ما أجبر الجهاز الفني على إراحة بعض اللاعبين والاستعانة بآخرين تفادياً لإرهاق مجموعة بعينها، ما جعل التشكيلة تتغير باستمرار وهو ما أفقد اللاعبين الانسجام والتفاهم داخل الملعب وأدى المريخ المباريات بشكل تجاري بهدف الفوز فقط بعيداً عن تقديم عروض جيدة، المريخ اصطدم من بداية الموسم بتواضع إمكانات المدرب أنتوني هاي واستعاض عنه بالفرنسي غارزيتو الذي سعى لتحقيق نجاحات على المستويين الأفريقي والعربي، بجانب تحقيق الفوز في مباريات الممتاز وأدى الفريق حتى الآن 23 مباراة في البطولات المختلفة في فترة لم تتجاوز تسعين يوماً بفاصل زمني لا يتجاوز 4 أيام فقط منها 14 مباراة في بطولة الدوري الممتاز، تخللتها رحلات مرهقة لكسلا، بورتسودان، كوستي، شندي وعطبرة بجانب رحلة قصيرة لجبل أولياء. وفي البطولتين الأفريقية والعربية أدى المريخ 8 مباريات منها 4 على ملعبه ومثلها خارجها في جيبوتي، غينيا، موريتانيا ونيجيريا وجميع الرحلات كانت مرهقة للغاية، كما أدى المريخ مباراة واحدة في بطولة كأس السودان. “23” لاعباً يشاركون في “23” مباراة بخلاف عنكبة وبخيت خميس ومنجد النيل منح غارزيتو الفرصة لكل اللاعبين في كشف الفريق في المباريات الأفريقية والعربية ومباريات الدوري الممتاز وحرم عدم إدارج جلال إبراهيم من فرصة المشاركة بعد ظهوره بشكل جيد في بعض مباريات الدوري الممتاز، واضطر غارزيتو لإبعاده بعد ذلك، مشاركة كل اللاعبين في المباريات أتاحت الفرصة للمدرب للتقييم بشكل صحيح بعيدا عن أي ظلم أو تحسر على لاعب سيغادر الكشوفات في فترة الانتقالات التي ستنطلق في الساعات القليلة القادمة، ولم يتهيب الفرنسي من إشراك أي مجموعة في مباريات الدوري حتى وإن كانت صعبة مثل مباراة الأهلي شندي التي خسرها الفريق، وكشفت المباريات المستوى الحقيقي للاعبين بعيدا عن أي مجاملات، وهو ما سيستفيد منه المدرب في الإحلال والإبدال، ومبكرا جدا خرج دايو أوجو من السباق، وسيكون أول المغادرين وتحوم الشكوك حول استمرار عاشور الأدهم، غير أن مغادرته قد تكون أقرب من مواصلته، وعلى مستوى الوطنيين تبدو القائمة أكثر وضوحا وإن لم يكشف عنها المدرب رسميا غير أنها واضحة للغاية، إشراك 23 لاعبا في 23 مباراة أداها الفريق حتى الآن أنهى أسطورة الاعتماد على نجوم بعينهم، وكشف حاجة الفريق الفنية بدرجة كبيرة سيما في المقدة الهجومية التي شهدت مشاركة 3 مهاجمين فقط، لتكون الأولوية لدعم المقدمة الهجومية وهو ما شرع فيه المجلس فعليا بناء على توصية المدير الفني الذي حدد احتياجاته مبكرا جدا. عودة الكبار ستأخذ تحضيرات المريخ في الفترة المقبلة شكلا مختلفا، إذ لم يتبق سوى 8 أيام فقط على موعد الديربي في استهلالية مرحلة مجموعات دوري أبطال أفريقيا، وكان المريخ قد فقد في المباريات الماضية جهود بكري المدينة بجانب عاشور الأدهم ورمضان عجب وجمال سالم، وستشهد التدريبات المقبلة عودتهم بعد أن يستأنف الفريق تحضيراته غد استعدادا للقمة. عودة الكبار ستدعم التشكيلة التي سيعتمدها المدرب فيما سينضم الوافدون الجدد للتحضيرات فور إضافتهم، ومن حسن حظ الجهاز الفني أنهم قادمون من دوريات متواصلة وشاركوا في الكثير من المباريات، ولن يستهلكوا وقتاً للتجهيز، تشكيلة المريخ للديربي ستكون وفق خيارات متميزة للغاية لكون الفترة ستكون كافية لعودة كل اللاعبين المتوقفين والغائبين في الفترة الماضية. وسيعود جمال سالم لحراسة المرمى على الرغم من تألق عصام عبد الرحيم، فيما سيدعم عجب والعقرب المقدمة الهجومية. وساهمت العودة القوية لعلاء الدين يوسف، كليتشي ومحمد عبد الرحمن في منح المدرب خيارات جيدة. محصلة جيدة لغارزيتو لا ترضي أنصار الأحمر خلال (23) مباراة خاضها المريخ في مختلف البطولات لم يخسر غارزيتو سوى مباراتين فقط، لكون المباراة أمام الشرطة في كسلا لم يشرف عليها الفرنسي وخسر الأحمر مباراة واحدة في الدوري الممتاز أمام الأهلي شندي بهدف مقابل هدفين، كما خسر مباراة أفريقية واحدة أمام ريفرز يونايتد بنيجيريا في ظروف معقدة، غير أن تلك الخسارة كانت قابلة للتعويض ولا يمكن إطلاق خسارة عليها لكون الفريق حقق الأهم وتأهل وتعثر الفرنسي بالتعادل في ثلاث مباريات أمام مريخ الفاشر، مريخ نيالا والأمل بعطبرة، ولم تؤثر التعادلات في البطولة العربية لكون الفريق حقق هدفه ووصل للنهائيات، محصلة غارزيتو تعد جيدة للغاية، وإن لم تكن مرضية لأنصار الأحمر سيما التعادل في مباريات الدوري بالقلعة الحمراء ومباراة الأمل سيما وأن الأندية الثلاثة ضعيفة للغاية، وتعد حاليا من أندية المؤخرة وخسرت مباريات كثيرة حتى على أرضها، وبخلاف تلك التعادلات تعد محصلة الفرنسي جيدة غير أنها لم ترض أنصار الفريق، إذ كان يمكن تجاوزها بسهولة ويسر. عصام عبد الرحيم ينافس جمال سالم لن تكون مهمة جمال سالم سهلة في الفترة المقبلة، وسيجد الأوغندي الحاصل على الجنسية السودانية منافسة شرسة من زميله عصام عبد الرحيم الذي قدم مستوى متميزا في المباريات الماضية، ويدين له أنصار الأحمر بالمحافظة على نظافة شباكه في المباراة أمام الأمل والأهلي بعطبرة، سيما مباراة الاكسبريس التي قدم فيها مستويات رائعة وأبعد أهدافا محققة بعضها من حالات انفراد كامل.. تألق عصام ثبت به أفضلية دفاع المريخ بعد أن استقبلت شباك الفريق 6 أهداف فقط من 14 مباراة في الدوري الممتاز بمعدل مميز للغاية، الوفرة في خط الدفاع ووجود خيارات جيدة ساهم في استقرار الدفاع، بينما شكلت المعاناة في وظيفة المحور في مشكلات للفريق في بعض المباريات. الكشف الأفريقي يجبر القمة على إضافات محدودة في التكميلية سيكون عملاقا القمة (المريخ والهلال) مجبرين على إحداث تغييرات محدودة في التسجيلات التكميلية التي ستنطلق في الفترة المقبلة، وتبقى للفريقين 4 خانات فقط في الكشف الأفريقي سيتم إكمالها في فترة الانتدابات، ولن يكون هناك تبديل في اللاعبين، واللاعب الذي سيغادر الكشوفات من داخل الكشف الأفريقي لن يتمكن النادي من تبديله بلاعب آخر، وهو ما سيجبر العملاقين على إحداث إضافات محدودة للغاية لن تتجاوز أربعة أو خمسة لاعبين على الأقل مشكلة الأزرق ستكون أكبر لكون الفريق يملك لاعباً داخل الكشف، وهو شرف الدين شيبوب الذي تأكد بشكل قاطع أنه سيكون أول المضافين للكشف ليتقلص عدد اللاعبين الذين ستتم إضافتهم إلى ثلاثة لاعبين فقط، وأي لاعب سيغادر سيقلص عدد اللاعبين بالكشف الأفريقي. حافظ محمد أحمد
