ألقى الباحث بمركز (أوسلو) لدراسات السلام بالنرويج د. لوكا بيونق دينق محاضرة في المركز الإفريقي للدراسات الإستراتيجية في جامعة الدفاع الوطني الأمريكية في واشنطن حول تحديات قيادة القطاع الأمني بالتطبيق على حالة (جنوب السودان) في محاضرة شاركت فيها قيادات كبيرة من الكلية الأمريكية بجانب مشاركة (30) دولة إفريقية، في غضون ذلك تراجع الدولار الأمريكي بسوق (كونجو كونجو) بالعاصمة صباح أمس (الجمعة) حيث وصل الى (170) جنيهاً جنوب سودانياً بعد الارتفاع الذي وصله قبل أسبوعين عندما كان ب(220) جنيهاً، بينما لاتزال أزمة الوقود في البلاد مستمرة خاصة محطات الوقود التابعة لجهاز الأمن والجيش. فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس: معسكر مصري بالجنوب علمت (الإنتباهة) من مصدر عسكري بدولة جنوب السودان أن النظام المصري قام بفتح معسكر تدريب لمقاتلي الجبهة الثورية (متمردي السودان) في مقاطعة فارينق بولاية الوحدة في دولة جنوب السودان حيث، حشدت الحركة الشعبية قطاع الشمال للمعسكر شباب وأطفال قصر تم نقلهم من ذويهم بمعسكر (ايدا) للنازحين السودانيين بجانب معسكرات أخرى لتدريبهم على القتال، وأكد المصدر أن النظام المصري بواسطة استخبارات الجيش المصرية أرسل معدات عسكرية وعتاد كبير لصالح المعسكر بجانب مدربين مصريين، ويقول المصدر إن المعسكر يضم الأسلحة المصرية التي وصلت مؤخراً الى قطاع الشمال وهي مضادات طيران روسية الصنع من نوع (م ط)، ويعد تدريب النظام المصري لشباب وأطفال معسكر إيدا السودانيين في دولة جنوب السودان منحى خطير في العلاقات الإقليمية، خاصة أن الحركة الشعبية قطاع الشمال قامت قبل فترة باختطاف المئات من الأطفال الى ذات المعسكر ، مما يجعل الحكومة المصرية تمثل انتهاكاً للقوانيين الدولية بتدريبها لشباب وأطفال اللاجئين من ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بخلاف الأزمة التي يتوقع اندلاعها مع السودان بسبب تورطها في محاولة إشعال جنوب كردفان والنيل الأزرق. اجتماعات بأديس أبابا بحث وزير الخارجية الإثيوبي الدكتور ورقنة جبيهو مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى السودان وجنوب السودان نيكولاس هايسوم الأوضاع في جنوب السودان، وأكد الوزير الإثيوبي أن بلاده تعمل بالتعاون مع الأممالمتحدة مع المجتمع الدولي في حل أزمة جنوب السودان وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، كما أكد مجدداً موقف إثيوبيا الثابت حول أهمية تنفيذ اتفاق السلام وعملية السلام الشاملة في جنوب السودان. انتهاك إطلاق النار أكد مراقبوان بلجنة وقف إطلاق النار بمفوضية اتفاق سلام جنوب السودان أن القتال مازال مستمراً في أجزاء مختلفة في البلاد مع وقوع انتهاكات خطيرة لوقف إطلاق النار، وقال رئيس المراقبين اللواء ملا هلي مريام إن المدنيين مازالوا مستهدفين في الاشتباكات الخطيرة التي تقع، واستشهد اللواء ملاهلي بتقارير بالقتال الذي اندلع في (واو) بولاية غرب بحر الغزال ومنطقة (باجوك) بولاية شرق الاستوائية، حيث أكد المسؤول الإقليمي أن القتال مازال مستمراً وأنه يتوقع ازدياده لذا قدمت اللجنة توصية للأطراف بوقف الحرب فوراً. سيرسيلو يعلن الحرب أعلن زعيم جبهة الخلاص الوطني الجنرال توماس سيرسيلو دخوله الحرب على نظام الرئيس سلفا كير ميارديت بإطلاق قواته لحماية المدنيين من انتهاكات الجيش الشعبي الحكومي الذي اتهمه بارتكاب أعمال عنف قبيلة وإبادة جماعية، وقال الجنرال توماس في تصريح لوكالة (رويترز) من مقر أقامته في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا إنه جمع الآلاف من المنشقين من قوات الحكومة رافضاً الكشف عن مواقعهم او تحديد خططهم، وأكد الجنرال سيرسيلو أن برنامجاً حكومياً يرعاه سلفا كير قام بتجنيد مقاتلين وشراء أسلحة لمليشيات الدينكا (مثيانق أنيور) ، وتعزز اتهامات زعيم جبهة الخلاص الى الحكومة ما ذكرته تقارير المنظمات الدولية عن وقوع انتهاكات لحقوق الإنسان في حرب جنوب السودان، وكانت وزيرة التنمية الدولية البريطانية بريتي باتيل وصفت ما يجري بجنوب السودان بالإبادة الجماعية. وفي السياق نفسه أكد الجنرال توماس أن يقوم بتوحيد رؤى فصائل المعارضة المتباينة وأن الرئيس سلفا كير اذ أغلق أبواب الحل السلمي فإنه لن يكون أمام جبهة الخلاص الوطني سوى الدفاع عن شعب جنوب السودان وحماية أنفسهم. المعارضة تتهم الحكومة اتهمت المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان التي يقودها الدكتور رياك مشار القوات الحكومية باستهداف وقتل أكثر (20) مواطناً ، بمنطقتي واط و يواي بمنطقة جونقلي الكبرى،وأوضح حاكم بيه من جانب المعارضة المسلحة كونق رامبانق ، أن القوات الحكومية قامت بارتكاب فظائع جسيمة في حق المواطنين من قتل و إحراق للقري واغتصاب النساء والفتيات ، وقتلت أكثر من (20) مواطناً في كل من منطقتي واط ويوياي من بينهم أطفال ونساء وكبار السن ، خلال الهجوم الذي نفذته على مواقع الحركة الشعبية في المعارضة المسلحة، وفي سياق منفصل قال الحاكم إن أكثر من (40) ألف فروا من مناطق واط ويواي الى ويجال وبونق وأكوبو ، ويعانون سوء الأوضاع الإنسانية وسط انعدام للأكل والأدوية ، مبيناً أنهم أخطروا المنظمات الإنسانية وخاصة منظمة الغذاء العالمي بمساعدة المواطنين. وفي سياق منفصل لايزال النازحين من مناطق المورلي يعانون حيث قامت مليشيات (دينكا بور) بالهجوم على مناطقهم بينما ذكرت معلومات أن السلطان إسماعيل كوني قد انشق عن الحكومة بسبب الهجوم، يضاف بأن إحصائية جديدة كشفت أن عمليات حرق مناطق المورلي زادت عن (1500) منزل ومؤسسة حكومية حيث أضيفت رقم (324) منزلاً جديداً للإحصائية الأولى ، كما ذكر أن أكثر من (423) من نساء وأطفال المورلي تم قتلهم بواسطة المليشيات الموالية للحكومة المركزية وتنحدر من قبيلة الدينكا كما قاموا بالاستيلاء على (1000) رأس من المواشي. تداعيات تونجا لاتزال قوات المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان التي يقودها الدكتور رياك مشار تقوم بعمليات حصر جديدة للأسلحة التي استولت عليها في منطقة (تونجا) بولاية أعالي النيل ، فيما قامت طائرات حكومية صباح أمس(الجمعة) بقصف مواقع المعارضة لكن الغارات لم توقع أية إصابة. سلفا كير يرفض التدخل رفض الرئيس سلفا كير ميارديت التدخل الدولي في بلاده لأن هدفه إسقاط النظام معتبر أن الصراع العرقي مسيس وليس حقيقياً، وقال الرئيس في لقاء مع نخبة بلاده إن الحل الداخلي هو أفضل صيغة لإيقاف الحرب الأهلية المستمرة منذ ثلاث سنوات التي أدت الى مصرع آلاف الأشخاص مما أجبر الملايين من الناس على الفرار الى الدول المجاورة، في غضون ذلك يؤدي القسم أعضاء اللجنة الجديدة للحوار الوطني أمام الرئيس سلفا كير يوم الاثنين المقبل ، وكان اثنان من أعضاء اللجنة الجدد أعلنا رفضهما للمشاركة وهما (ربيكا قرنق) و(كوستا مانيبي). وفي سياق منفصل التقى الرئيس سلفا كير رئيس فريق خبراء الأممالمتحدة كليم هيان بالقصر الرئاسي في جوبا حيث أكد الرئيس سلفا كير لرئيس الفريق الأممي التزام الحكومة بالعمل والتعاون مع الأممالمتحدة. يشار أن اللقاء شارك فيه مدير عام وزارة الخارجية جون اندوروغا. حركة تقاطع الحوار أعلن العميد فيليب استيفن داك رئيس حركة نداء الوطن بدولة جنوب السودان رفضهم المشاركة في الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس سلفا كير ميادريت، وقال بيان للحركة أحادي ليس شاملاً أنه لايمكن أن يكون هنالك حوار والحرب مستمرة بأرجاء جنوب السودان في وقت تمارس حكومة الانتهاكات ضد المدنيين العزل، في الاستوائية، ومناطق لو نوير، مناطق المورلي ، الشلك، مناطق لوه ، والفراتيت بغرب بحر الغزال، مطالباً دول (إيقاد) والاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة برعاية حوار حقيقي شامل لجميع الأطراف وفرقاء الصراع بجنوب السودان. الأممالمتحدة تُحذر الحكومة ناشد مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين حكومة دولة جنوب السودان اتخاذ خطوات فورية من أجل وقف الانتشار الواسع لانتهاكات حقوق الإنسان وعلى حكومة جنوب وقف أية هجمات عسكرية أخرى باتجاه منطقة أبروج على الضفة الغربية لنهر النيل بولاية أعالي النيل ، والتي تضم ما بين 35 ألفاً و 50 ألفاً و الجدير بالذكر معظم الذين وصلوا في الأسابيع الأخيرة بعد رحلات طويلة ومرعبة سيراً على الأقدام، تصل إلى 150 كيلومتراً. وقال زيد: المدنيون في أبروج الذين فروا من مدن مثل تونجا وكدوك يواجهون خطراً وشيكاً وخطيراً من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والعنف بين الأعراق وإعادة النزوح. وفي ذات السياق أكد فليب لام ناويلا رئيس منظمة النيل للسلام والتنمية العاملة في مملكة الشلك بولاية أعالي النيل، إن القوات الحكومية شنت هجمات بأسلحة ثقيلة على منطقة كدوك و ابروج ، مما دفع المواطنين للفرار الى الصحراء متجهين الى منطقة الليري السودانية، مؤكداً وقوع العشرات من القتلي والجرحى بسبب الجوع والعطش أثناء هروبهم لمنطقة الليري وفقاً للناجين، مبيناً أن الحكومة السودانية ومنظمات أرسلت عربات الأسبوع الماضي لجمع المواطنين الذين علقو في الغابات في طريقهم للوصول الى معسكر الليري ،هذا واتهم ناويلا القوات الحكومية بشن هجمات منظمة على مواطني الشلك مسبباً خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات. هجوم على الأممالمتحدة أدانت بعثة الأممالمتحدة بدولة جنوب السودان الهجوم الذي شنه مسلحون على إحدى قواعدها المؤقتة التي تأوي مجموعة من المدنيين الفارين من القتال، بمنطقة (لير) بولاية الوحدة المتأثرة بالمجاعة.جاء ذلك في بيان صادر من مكتب المتحدث باسم البعثة الأممية، وأشارت البعثة إلى أنها ستقوم بإجراء تحقيق شامل حول الحادثة، التي لم تتسبب في أية خسائر في الأرواح، لمعرفة الجهة التي تقف وراءها من طرفي النزاع.وأوضحت أنه في حوالي الساعة الحادية عشر من مساء أمس ، تعرضت قاعدة تابعة للبعثة بمنطقة لير، لهجوم بأسلحة خفيفة صادر من جهة ليست بالبعيدة من إحدى المدن التي تسيطر عليها الحكومة.وأشارت البعثة إلى أن قوات حفظ السلام الغانية الجنسية، قامت بصد الهجوم على وجه السرعة، دون وقوع أي خسائر في الأرواح من الطرفين.وامتدح ديفيد شيرير، رئيس البعثة الأمميةبجنوب السودان، في البيان، تصدى قوات حفظ السلام، السريع للهجوم، مما ساعد في إنقاذ حياة المدنيين المقيمين داخل القاعدة الأممية.وأضاف شيرير: الناس هنا في (لير) يعانون الجوع لكن الأشخاص الذين قاموا بالهجوم لايراعون ذلك. جدير بالذكر أن سلطات جنوب السودان، وبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، قالا في فبراير الماضي، إن هناك 100 ألف شخص يعانون من المجاعة بولاية الوحدة، نسبة لظروف الحرب التى تشهدها البلاد وتأثيرات الأزمة الاقتصادية الناجمة عنها. الجوع يقتل شخصين أعلن مقاطعة ممفولو بولاية شرق الإستوائية جيمس عبدالله، عن وفاة شخصين من مواطني مقاطعته بسبب الجوع ، جراء النقص الحاد في الغذاء بالمقاطعة ،وأشار عبدالله الى أن المجاعة التي ضربت المقاطعة ، أثرت بشكل كبير على المواطنين مما قلل من قدرتهم على ممارسة حرفة الزراعة بسبب الجوع ، فضلاً عن عدم إرسال البذور من قبل وزارة الزارعة بالولاية الى المزارعين في مقاطعته ، وكشف عبدالله عن وفاة رجل وامرأة كبار في السن في المقاطعة بسبب الجوع ، مناشداً المنظمات العاملة في المجال الإنساني بالعمل على إنقاذ حياة المواطنين بالولاية. مقتل 4 بالبُحيرات لقي 4 أشخاص مصرعهم وأصيب آخرين ، بعد الهجوم الذي نفذه مسلحون من ولاية البحيرات على رعاة أبقار بمنطقة اليل بمقاطعة نوك بشرق البحيرات، وقال رئيس لجنة الإعلام ببرلمان البحيرات النائب مريال أموم ، إن مسلحين من غرب البحيرات قاموا بالهجوم على رعاة في منطقة اليل، مما أدى الى مقتل 4 من جانب الرعاة وجرح آخرين ، بجانب نهب أعداداً من الماشية.
