Hعلنت الولاياتالمتحدة إنها تراجع دورها في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، منتقدة دوره “المتحيز ضد إسرائيل”. وقالت نيكي هايلي، سفيرة واشنطن لدى الأممالمتحدة، إنه “من الصعب القبول بتبني المجلس لقرارات ضد إسرائيل، الحليف الرئيسي لأمريكا، في الوقت الذي لم يتخذ أي قرار ضد فنزويلا”. وأضافت هايلي أنه “لم يتخذ المجلس مواقف كافية تنتقد إيران “الدولة التي لديها سجل حافل بانتهاك حقوق الإنسان”. ووصفت مجلس حقوق الإنسان – الذي تأسس في عام 2006 – بأنه “متصدع، إذ أنه يضم العديد من الدول التي تنتهك حقوق الإنسان ومنها: الصين وروسيا وفنزويلا والسعودية”. ولعل اكثر ما يزعج إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المجلس الذي يضم 47 دولة تبنى قرارات “متحيزة” ضد إسرائيل. وكتبت هايلي في صحيفة “واشطن بوست” مقالاً انتقدت فيه مجلس الأمن الذي مرر اكثر من 70 قراراً ضد إسرائيل مقابل 7 قرارات ضد إيران. وأضافت أن المجلس يزخر بمعارضي إسرائيل، وقاطعته الولاياتالمتحدة 3 أعوام خلال فترة حكم الرئيس جورج بوش الابن قبل أن تنضم اليه مجددا أثناء فترة حكم باراك أوباما في عام 2009. وأشارت إلى أن الرسالة التي تريد إدارة ترامب إيلاغها للمجلس هي ضرورة العمل على إصلاحه، وإلا فإن الولاياتالمتحدة ستنسحب منه. ويبدو أن هايلي قررت أنه في الوقت الحالي، أنه من الأفضل الإبقاء على مقعد في المجلس والمطالبة بإجراء إصلاحات، عوضاً عن الخروج منه. يذكر أن البعثة الدبلوماسية الأمريكية إلى الأممالمتحدة نشرت تغريدات متكررة تنتقد فيها أعضاء المجلس البالغ عددهم 47. وتأتي تعليقات هايلي بعدما ألقى ، جميل داكوار، مدير برنامج حقوق الإنسان، كلمته في جنيف مطالباً إسرائيل بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها في عام 1967. وادان داكوار “نصف قرن من المعاناة في ظل الاحتلال الذي يفرضه الجيش الإسرائيلي”. وتحتل إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية ومرتفعات الجولان منذ حرب الأيام الستة، أي منذ 50 عاماً. وتعتبر الأممالمتحدة قطاع غزة الذي انسحبت منه إسرائيل والمستوطنون في عام 2005 جزءاً من الأراضي الفلسطينية. ويلقي الفلسطينيون والإسرائيليون اللوم على بعضهما البعض بالمسوؤلية عن الفشل بالتوصل لاتفاق سلام نهائي بين الطرفين بعد سنوات طويلة المفاوضات.