علمت (الإنتباهة) ان مولانا أبيل ألير هدد بتقديم استقالته من الحوار الوطني حال لم يسمح الرئيس سلفا كير ميارديت بإدخال المعارضة المسلحة الخارجية بالحوار الوطني في مقدمتهم الدكتور رياك مشار والدكتور لام اكول والجنرال توماس سريسيلو ،بعد فشل الحوار الوطني وعدم حضور الجنوبيين بالداخل، الأمر الذي دفع جهات عليا بالمجتمع الدولي للاجتماع بالرئيس سلفا كير للسماح لقيادات المعارضة المسلحة بالانضمام الى الحوار لكن الوفد الذي أرسل الى رياك مشار في جنوب افريقيا فشل في لقاء مشار بعد عدم سماح جنوب افريقيا لهم بلقائه بناء على توصية من حكومة جوبا ولم يعرف بعد ما اذا كان الوفود الاخرى ستغادر الجنوب للقاء زعماء المعارضة الآخرين ام لا، وفيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس. دعم ألماني مشروط رهنت الحكومة الالمانية دعم عملية الحوار الوطني بدولة جنوب السودان وتقديم مبلغ (2) مليون دولار امريكي مقابل السماح لزعيم المعارضة المسلحة الدكتور رياك مشار بالمشاركة في عملية الحوار وإطلاق سراحه من جنوب افريقيا ونقله الى احدى الدول المجاورة الى جنوب السودان حتى يتمكن من المشاركة في الحوار الوطني، لكن الوفد الذي سافر من لجنة الحوار للقاء مشار فشل في لقائه بسبب عدم سماح جنوب افريقيا لهم بلقائه. المعارك بأعالي النيل تجددت المعارك بدولة جنوب السودان صباح امس (الأربعاء) بولاية اعالي النيل في المحور الغربي عند انشقاق مليشيات رئيس الأركان المقال فول ملونق اوان من حامية (وداكونة) عن الجيش الحكومي في محاولة منهم المغاردة الى ولاية شمال بحرالغزال لكن قوات الجيش الحكومي لاحقتهم حتى دارت المعركة في منطقة (مثيانق) التى تبعد (60) كيلو من منطقة (عدرائيل) النفطية ، واستطاعت قتل العشرات منهم فيما جرحت أعداد كبيرة من الجانبين نسبة للسلاح المتطور الذي يمتلكونه، وفي محور غرب النيل بالولاية نفسها هاجمت مليشيات (مثيانق انيور) الحكومية منطقتي (علقة) و(منبار) التى تتواجد فيها قوات النائب الأول تعبان دينق في هجوم يعد الأول من نوعه داخل القوات الحكومية، وفي سياق متصل استسلمت قوة حكومية الى قوات المعارضة المسلحة التى يقودها الدكتور رياك مشار في ولاية اعالي النيل ويبلغ عدد الجنود الذين استسلموا (60) من قبيلة الدينكا و(40) من قبائل مختلفة. إطلاق سراح عمال الإغاثة أطلقت مليشيا حكومية (8) من عمال الاغاثة الدوليين التابعين لوكالات الاممالمتحدة بعد اختطافهم قبل ايام في ظروف غامضة، حيث طلبت المليشيا الحكومية فدية مقابل إطلاق سراح العمال الاجانب، وبحسب المعلومات فان جهاز الأمن الداخلي تدخل واجرى مفاوضات لإطلاق سراحهم. انتقال الحرب إلى يوغندا تراجع الجيش الشعبي بدولة جنوب السودان عن انتقال الحرب الاهلية الى دولة يوغندا بعد الهجمات التى نفذتها قواتهم على مناطق يوغندية ضد اللاجئين الجنوبيين، وقال نائب المتحدث باسم الجيش الشعبي العقيد سانتو دوميج ان الاستخبارات العسكرية بالجيش بدأت التحقيق في تلك الهجمات بالاتفاق مع الجانب اليوغندي ، يضاف ان الجيش اليوغندي كان قد أكد الهجوم حيث قام بعد ذلك الهجوم باعتقال عدد من عناصر قوات الجيش الشعبي المتورطين في الهجوم الشهر الماضي. لقاءات سلفا كير بالقصر التقى رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير في قصره الرئاسي بسفير دولة اليابان كيا ماساهيكو صباح امس (الأربعاء) حيث ناقش معهم الأوضاع في جنوب السودان. وعقب اللقاء اجتمع الرئيس ايضا بحاكم لول ولاية غرب بحرالغزال العميد رزق زركيا حسن. كما اجتمع بعد ذلك بمحافظ البنك المركزي. مغادرة أزيكيل غادر وزير النفط ازيكيل لول جاتكوث الى الولاياتالمتحدةالامريكية بعد ايام من تقديم وزير الدفاع كول ميانق كوك استقالته من مقر اقامته في دولة المانيا ولم يعرف بعد ما اذا الرئيس سلفا كير قد وافق على الاستقالة، يشار الى ان وزير النفط غادر جوبا في ظروف غامضة. نشر قوات بقوقريال نشرت الحكومة المركزية بدولة جنوب السودان قوات مشتركة في ولاية واراب في منطقة قوقريال بعد الاشتباكات الدائرة بين عشائر قبيلة الدينكا في المنطقة، وقال وزير الإعلام بالولاية اريتش مايار اريتش ان الدفعة الاولى من القوات وصلت الى مدينة كواكجوك وهى المقر الاداري لمنطقة قوقريال. الشهود يتعرفون على الجناة تعرف الشهود على اربعة جنود من قوات الجيش الشعبي بدولة جنوب السودان المتهمين باغتصاب (5) نساء امريكيات وبريطانيات في فندق تيران إبان احداث يوليو 2016م الماضي عقب محاولة اغتيال زعيم المعارضة المسلحة دكتور رياك مشار في جوبا ، وحدد الشهود كل من (العريف دينق مانوت أيوم والجندي سيمون دينق نيون والرقيب مادوت بيار مارياك والجندي ألفريد بوني)يشار الى ان المحكمة حددت اليوم الخميس للاستماع الى الشهود الباقين. اعتقال (14) بجونقلي تم اعتقال 14 شابا من قبل سلطات الشرطة في ولاية جونقلي بعد تهديد مليشيات (دينكا بور) لمواطني الاستوائية بالولاية بان عليهم المغادرة خلال (48) ساعة وإلا انهم سيقومون باستهدافهم، يشار الى ان المليشيا يقودها وزير الإعلام مايكل لويث، في غضون ذلك اتهم رئيس شباب قبيلة دينكا بور ايويل اقويد اتهم مليشيات (المورلي) بالهجوم على منطقتى (مرينق) و(شراكو)بولاية جونقلى وقتل 4 من مواطنى المنطقتين وجرح آخر واختطاف طفل خلال اسبوع، فيما نفى رئيس شباب المورلي علمه بالحادثين قبل ان يرجح ان تكون الحادثتان نتيجة لردة فعل على مقتل عدد من المورلى في الطريق بين جوبا وجونقلى الاسبوع الماضي، وقال اقويد ان مقتل أربعة من مواطنى المنطقتين يعد خرقا جديدا من قبل المورلى بعد اتفاق وقف العدائيات بين شباب المورلى وشباب دينكا بور الذى وقع عليه حاكما الولايتين فى جوبا ابريل الماضي. فيما نفى نيان كروك رئيس شباب المورلي علمه بالهجوم على منطقتى (مرينق) و(شراكو)، مبررا عدم علمه بضعف الاتصالات بالمناطق الحدودية لبوما مع جونقلى بسبب الخريف ووعورة الطرق، ورجح كروك ان يكون الحادثين عمل فردى وردة فعل لمقتل عدد من المسافرين من قبيلة المورلي في الطريق بين جوبا و بور. رمي الأطفال نحو المجهول اتجهت نياديت حافية القدمين نحو الشرق بعد أن احترقت مدينتها وفي الطريق أكلت ما قدمه لها بعض الغرباء الذين صادفتهم في أثناء سيرها على خطى الهاربين من الحرب في جنوب السودان وقضت نياديت التي لا تتجاوز الثانية عشرة من العمر تسعة أيام في الطريق بعد أن هربت في نوفمبر من القتال من ملكال بولاية اعالي النيل، حتى وصلت إلى الحدود مع أثيوبيا ودخلتها مع الداخلين بحثا عن الأمان. كل ما تقوله لدى سؤالها عن أمها وأبيها وأختها وأخويها ربما هم بأمان. لقد فقدت أثرهم عندما تحولت ملكال إلى منطقة حرب. وتستعر الحرب الأهلية في دولة جنوب السودان الفتية منذ ثلاث سنوات وبلغ القتال والعنف حدا من الوحشية بحيث باتت أجزاء بأكملها من البلاد محرومة من الطعام وأن ثلث السكان هربوا من قراهم ومدنهم ومن بينهم عدد كبير من اللاجئين الأطفال الذين فرقتهم الحرب عن أسرتهم. ويقول دانيال أباتي من منظمة (انقاذ الطفولة الدولية) التي تساعد في إعادة الأطفال إلى عائلاتهم إنهم يهربون من أوضاع تعرضوا فيها للموت. وفي مخيم نغوينيال للاجئين في غامبيلا بالقرب من الحدود الغربية لأثيوبيا، يروي فتية وفتيات عبروا الحدود بمفردهم كيف قتل أهلهم وانتزعت منهم طفولتهم بسبب العنف الوحشي الذي شهدوه أو تعرضوا له. وقعت الحرب، بكلمتين تصف نياكونغ البالغة من العمر 11 عاما الفظاعات التي شهدتها في جوبا عاصمة جنوب السودان حيث احترقت أمها حية داخل كوخهم وقتل ثلاثة من أخوتها بالرصاص على الطريق في أثناء هروبهم بحثا عن الأمان في قاعدة للأمم المتحدة. وتعمل منظمات الإغاثة على لم شمل الأطفال مع عائلاتهم لكن العاملين الإنسانيين يقرون بأن الأمل ضئيل طالما لم يتم التوصل إلى نهاية النزاع. ومن بين مليون طفل لاجئ، فصل نحو 75 ألفا عن عائلاتهم أو لم تعد لديهم أسرة أو أقارب على الإطلاق. ويقول العاملون الإنسانيون انهم يشهدون باستمرار عبور أطفال الحدود من جنوب السودان غالبا برفقة كبار غرباء عنهم، وأحيانا بمفردهم تماما. ويقول دانيال إنهم يصلون منهكين، وملابسهم ممزقة، لم يستحموا منذ وقت طويل. ونتبين على الفور أنهم في حالة يرثى لها من العوز والحرمان. يعيش في مخيم نغوينيال نحو 2900 طفل وصلوه بمفردهم. يقضي هؤلاء الأطفال يومهم في المدرسة أو باللعب في ساحة تظللها شجرة. وفي السياق نفسه هرب تشان البالغ من العمر (13 عاما) من ملكال العام الماضي عندما اندلع القتال وأحرق مقاتلون كوخ القش الذي كان يعيش فيه. سار تشان طوال شهر مع الهاربين حتى عبر إلى أثيوبيا. ويقول سرت على الطريق الذي شعرت فيه بالأمان. يأمل بعض الأطفال مثل نياديت بالاجتماع يوما مع عائلاتهم. لكن آخرين فقدوا الأمل. ويقول تشان إنه لا يعرف أين أهله لكنه يعتقد أنهم قتلوا. وفي غياب التزام قوات الحكومة، يصعب التعرف على مكان تواجد عائلات الأطفال التائهين في ظل الفوضى العارمة السائدة في جنوب السودان، وفق مدير الرد العاجل في منظمة (بلان انترناشونال) هيوتي سيماتشو. والأرجح أن عددا كبيرا من الأهالي فروا مع مئات آلاف الهاربين من جنوب السودان إلى يوغندا وكينيا والسودان وغيرها. ويقول هيوتي إن الأهالي إن كانوا على قيد الحياة قد يكونون في مخيمات للاجئين في أي من هذه البلدان، أو في مخيمات أخرى في أثيوبيا . ونجحت (بلان انترناشونال) و(إنقاذ الطفولة) في لم شمل مئات من الفتية والفتيات بعائلاتهم ولكن هذا العدد ليس سوى جزء يسير من نحو 31500 طفل تقول مديرية شؤون اللاجئين والعودة في أثيوبيا إنهم وصلوا بدون أهلهم. وحتى عندما يتم التعرف على مكان وجود أقارب، يرفض البعض التكفل بالأطفال. ففي إحدى الحالات، تواصل العاملون الإنسانيون مع عائلة ثلاثة أطفال موجود في استراليا لكنه رفض استقبالهم، وفق هيوتي. وفي حالات أخرى، يرفض الأطفال أنفسهم العودة إلى أهلهم لأن ذلك قد يعني بالنسبة إليهم العودة إلى الحرب التي هربوا منها. ويقول هيوتي إنهم يرفضون الانضمام إلى أهلهم ويظنون أنهم إذا ما أبدوا الاهتمام بذلك، فستتم إعادتهم إلى جنوب السودان.