أعلنت وزارة الصحة الاتحادية، أمس، أن الولايات اجتازت المرحلة الحرجة من عدوى الإسهالات المائية. وأكدت أن الحالات الآن بجميع الولايات إلى انحسار، لكنها قالت إن التحدي الحقيقي يتمثل في تجفيف البؤر الجديدة التي ينتقل إليها المرض. وقالت وزيرة الدولة بوزارة الصحة الاتحادية فردوس عبدالرحمن، في ختام زيارتها إلى ولاية نهر النيل، إن التحدي الحقيقي الذي تواجهه الوزارة ليس في الوصول لصفرية الإصابة بحالات الإسهالات المائية، بل يتمثل في تجفيف البؤر الجديدة التي ينتقل إليها المرض. وأقرَّت بصعوبة تحديد سقف زمني للقضاء على المرض، غير أنها أكدت ضرورة تسريع وتكامل الجهود، وتنفيذ الإستراتيجيات الموضوعة كافة من قبل الوزارة وشركائها، لأجل إعلان السودان خالياً من عدوى الإسهالات المائية.وعدَّدت وزيرة الدولة المهددات ونقاط الضعف التي تتطلب التركيز عليها والتي على رأسها تأمين جميع مصادر إمداد مياه الشرب وكلورتها، وتكثيف حملات إصحاح البيئة، ورفع معدلات التوعية وجرعات التثقيف بالمرض، فضلاً على محاصرة بؤر انفجاره في مواقع التعدين الأهلي والخلاوى والسجون والأسواق والمدارس. من ناحيته، أكد رئيس اللجنة الإعلامية لمكافحة الإسهالات المائية، ياسر يوسف، وزير الدولة بوزارة الإعلام، أن هناك انحساراً في الإصابة بالإسهالات المائية في معظم الولايات بناءً على التقارير الميدانية التي وردت من اللجنة العليا لمكافحة الإسهالات المائية وفرق الإسناد الصحي بالولايات. بدوره، قال وزير الصحة بولاية نهر النيل الأمين محمود النص إن مؤشرات الوضع الوبائي رصدت أكثر من 540 حالة اشتباه بالمرض، من بينها سبع وفيات،وأكد أن عدد الحالات المنومة حالياً في جميع مراكز العزل بالولاية لا تتجاوز 15 حالة، توقع إعلان الولاية خالية من الإسهالات المائية في غضون أسبوعين من الآن.
