-هاجمت قوات الجيش الشعبي الحكومي بدولة جنوب السودان مليشيات رئيس الاركان المقال فول ملونق اوان في منطقة (ود كونة) بولاية اعالى النيل للمرة الثانية على التوالي، خلال اقل من اسبوع بعد انشقاق المليشيات عن الجيش الشعبي عقب اعتقال الجنرال فول ملونق ووضعه في الإقامة الجبرية بعد محاولته الانقلابية. وفي سياق منفصل استولت قوات المعارضة المسلحة التى يقودها الدكتور رياك مشار على قاعدة (باليت) العسكرية الواقعة شرق مدينة ملكال عاصمة ولاية اعالى النيل بعد ان انسحب جنود الحكومة منها مساء امس الاول، وبحسب مصدر عسكري فإن قوات مشار استولت بجانب القاعدة على مخازن ضخمة بالاسلحة المتنوعة جارٍ تصنيفها، ويرجع انسحاب القوة الحكومية من القاعدة الى نقص التموين بجانب موسم الخريف الذي يجعل من الصعب على حكومة جوبا ارسال تعزيزات لهم حال حدوث اى اشتباك، وفي ما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس. ذكرى الانفصال قال رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت، إن شعب بلاده ليس نادماً على التصويت لصالح الانفصال عن دولة السودان خلال استفتاء عام 2011 التاريخي. وفي خطاب شعبي ألقاه امس (الأحد) بمناسبة الذكرى السادسة للاستقلال، أشار الفريق أول سلفا كير إلى أن الجنوبيين سيختارون الانفصال لو أعيدت عملية الاستفتاء مرة أخرى. وطالب جميع المواطنين بالعمل مع الحكومة من أجل تحقيق السلام والاستقرار وبناء الدولة التي قدمت عدداً كبيراً من الشهداء في سبيل تحقيق الحرية والاستقلال. وخلال الخطاب الذي بثته وسائل إعلام محلية ودولية، أشار كير إلى أن حكومته تواجه العديد من التحديات في الجانبين الأمني والإنساني، مبيناً أن الحكومة وضعت العديد من الخطط والبرامج بالتعاون مع الشركاء الدوليين لتدارك الوضعين الغذائي والأمني المتدهورين بالبلاد. وأضاف كير قائلاً: لقد كان الناس يتساءلون عن مدى قدرتنا على إدارة مرحلة ما بعد الاستقلال، لكن من خلال الالتزام الذي أظهرناه منذ الاستقلال كحكومة وشعب، أقول إن شعب جنوب السودان ليس نادماً على الانفصال، وإذا تم إجراء الاستفتاء مرة أخرى فإن شعبنا سيختار الحرية. وجدد رئيس جنوب السودان مناشدته لجميع المجموعات التي تحمل السلاح في جنوب السودان الاستجابة لنداء السلام والالتحاق بعملية الحوار الوطني والالتزام بإعلان وقف إطلاق النار، ولفت إلى أن هناك مجموعات استجابت لنداء السلام، وقد وافقت الحكومة على دمجهم في اتفاقية السلام، متابعاً: الخيار الوحيد أمامنا هو تنفيذ اتفاقية السلام الموقعة في عام 2015م، لذلك من المهم لجميع الأطراف الالتزام ببنودها. ودعا المجموعات المسلحة إلى أن تنضم للحوار الوطني. وأكد رئيس جنوب السودان على سعي الحكومة بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية من أجل تحسين الوضع الإنساني بالبلاد وتوفير الغذاء للمحتاجين، بعد أن أصدر وفق قوله توجيهات لجميع مؤسسات الدولة لمساعدة تلك المنظمات وعدم إعاقتها عن القيام بمهامها. واعتبر أن المعضلة التي تجعل الناس لا يعودون إلى ديارهم هي الأزمة الاقتصادية والغلاء، لكن وزارة المالية والبنك المركزي سيقومان بالسيطرة على الوضع الاقتصادي من خلال الخطط والبرامج التي وضعاها. وطالب رئيس جنوب السودان المجتمع الدولي والإقليمي بدعم مبادرة الحوار الوطني لتحقيق السلام وعودة الاستقرار لجنوب السودان. وتعود الأزمة المالية في جنوب السودان بالأساس إلى الحرب الأهلية بين الرئيس سلفا كير ميارديت والقوات الموالية لنائبه المقال رياك مشار، منذ أواخر عام 2013م، وخلّفت الحرب التي أخذت طابعاً عرقياً بين قبيلة الدينكا وقبيلة النوير، عشرات الآلاف من القتلى وشردت نحو (4) ملايين، طبقاً لبيانات أممية. ولم يفلح اتفاق سلام وقعه الرجلان، تحت ضغط دولي، في أغسطس 2015، في إنهاء النزاع الذي وضع البلاد في مواجهة مجاعة اشتدت مطلع العام الجاري. وتجدر الإشارة الى أن جنوب السودان انفصل عن السودان في التاسع من يوليو 2011م، بموجب استفتاء شعبي أقره اتفاق سلام أنهى عقوداً من الحرب الأهلية بين الجانبين. وفي السياق نفسه اصدر زعيم المعارضة المسلحة الدكتور رياك مشار من مقر اقامته الجبرية في دولة جنوب افريقيا بياناً بالمناسبة، دعا فيه المجتمع الدولي الى تنفيذ التزاماته تجاه دولة جنوب السودان، كما اصدر زعيم جبهة الخلاص الوطني الجنرال توماس سريسيلو بياناً حول المناسبة طالب فيه دول (إيقاد) والاتحاد الافريقي والمجتمع الدولي بضرورة احلال السلام في جنوب السودان بشكل عاجل. توتر شرق الإستوائية قتلت امرأة وأصيب آخرون بجروح في كمين مسلح نصبه مجهولون صباح أمس (الاحد) على طريق جوبا توريت، ولم تورد السلطات المختصة تفاصيل اضافية عن الحادث. وفي السياق نفسه رفعت سطات مدينة توريت الاستعدادات العسكرية في المدينة الى درجة عالية، حيث نشرت قوات الجيش تحسباً لحدوث أعمال عنف. الحكومة تحذِّر(دينكا بور) حذر نائب وزير الإعلام اكول فول كورديت الذين قاموا باصدار تهديدات بالاعتداء على مواطني الاستوائية في ولاية جونقلي من مغبة تهديدهم، وكان شباب (دينكا بور) قد اصدروا بياناً طالبوا فيه افراد قبائل الإستوائية بمغادرة ولايتهم خلال (72) ساعة رداً على عمليات القتل التى وقعت ضد الدينكا في مناطقهم، وقال نائب الوزير ان الذين ينشرون الكراهية والانقسام في المجتمعات لا يريدون الاستوائيين في جونقلي، يشار الى ان الاستوائيين في الولاياتالمتحدةالامريكية والدول الاوروبية قد اصدروا بياناً في مقابل بيان (دينكا بور) يشعل النيران بين القبائل الجنوبية، ويضاف ان نائب الوزير ختم حديثه بمطالبة الشباب بقيادة وحدة البلاد بدلاً من تفرقتها. الجدير بالذكر ان مليشيات (دينكا بور) مسؤول عنها في جوبا وزير الإعلام مايكل لويث. المجاعة تشرد المدنيين أجبرت المجاعة في مقاطعة فشلا بولاية اعالي النيل مواطني المقاطعة على الهروب ومغادرة اراضيهم الى الحدود الاثيوبية، وقال مفوض المقاطعة قاي ادينجورا الوال ان هناك زيادة كبيرة في اعداد الفارين الى اثيوبيا بسبب الجوع، بيد ان المسؤول لم يكشف عدداً محدداً للمدنيين الذين دخلوا الاراضي الاثيوبية او الذين غادروا فشلا، لكنه اضاف ان مواطني منطقة (تيرنام) الواقعة جنوب مقاطعة فشلا غادروا الى مدينة (ديما) الإثيوبية بحثاً عن الطعام، موضحاً أن مواطني فشلا يعيش اغلبهم على اكل الأعشاب وأوارق الشجر، متوقعاً حدوث جرائم بسبب بحث المدنيين عن الطعام. جوبا دون شفافية دعت سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية في جوبا ميري مولي، دعت حكومة جنوب السودان الى ممارسة الشفافية في وضع الميزانية العامة للدولة والتركيز على قطاع التعليم، وقالت ميري في ندوة نظمتها وزارة المالية إن الدول المانحة بما فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية من الصعب ان تقدم أموالها بتركيز على قطاع التعليم وتوفير المساعدات الانسانية والبنية التحتية، وان على حكومة الجنوب ممارسة الشفافية والاهتمام بالتعليم والقطاع الاقتصادي، واوضحت مولي في حديثها أن أية ميزانية تضعها الحكومة يجب أن تشمل البرامج الأساسية لمصلحة الشعب بما فيها ميزانيات للحوار الوطني والمصالحة من اجل تحقيق السلام وتحسين الاقتصاد، وكان وزير المالية ستيفن ديو قد أكد تأخر صرف مرتبات العاملين لأكثر من ثلاثة أشهر، زاعماً سعي الوزارة لتخفيض التضخم، وأرجع ديو تأخر صرف مرتبات العاملين في الخدمة المدنية لأكثر من ثلاثة اشهر الى الأزمة الاقتصادية التى تعاني منها البلاد، يشار الى أن عدداً من المنظمات الاجنبية في مقدمتها منظمة كفاية الامريكية اتهموا جنرالات الجيش والمسؤولين في حكومة جنوب السودان بالفساد وتبديد اموال البلاد في السلاح والحسابات البنكية الخاصة بهم. إغاثة أمريكية أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية، تخصيص قرابة (639) مليون دولار من المساعدات الإنسانية لملايين الأشخاص المتضررين من انعدام الأمن الغذائي والعنف في جنوب السودان ونيجيريا والصومال واليمن، وفقاً لما ذكرته الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، وذكرت الوكالة الأمريكية أن هذا التمويل الإضافي يرفع إجمالي المساعدات الإنسانية الأمريكية إلى أكثر من (1.8) مليار دولار لهذه الأزمات الأربع منذ بداية السنة المالية 2017. وقالت USAID في بيانها: بفضل هذه المساعدات الجديدة، تقدم الولاياتالمتحدة مساعدات غذائية إضافية في حالات الطوارئ والرعاية الطبية المنقذة للحياة، والمرافق الصحية المحسنة، والمأوى في حالات الطوارئ، وحماية أولئك المتضررين من النزاع، ويشمل ذلك المشردين داخلياً واللاجئين. وتوفر الولاياتالمتحدة أيضاً مياه الشرب المأمونة وتدعم برامج النظافة والصحة لمعالجة ومنع تفشي الأمراض في جميع الأزمات الأربع، بما في ذلك في اليمن التي تشهد أكبر تفشٍ للكوليرا في العالم. وأضاف البيان قائلاً: هناك عشرات الملايين من الناس في حاجة إلى المساعدة الإنسانية نتيجة للأزمات التي صنعها الإنسان في جنوب السودان ونيجيريا واليمن كلها مدفوعة بالنزاع العنيف والصومال، حيث يؤدي الصراع المستمر إلى تفاقم آثار الشدة والجفاف لفترات طويلة. وفي حين ساعد التدفق السريع للمعونة على التخفيف من المجاعة في بعض مناطق جنوب السودان وحال دون المجاعة في اليمن والصومال، فإن الوضع العام للأمن الغذائي يزداد سوءاً، ومازال الجوع الذي يهدد الحياة يزداد نطاق انتشاره وحجمه. ومازال العنف المستمر في جميع البلدان بما في ذلك الهجمات المتعمدة على المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة، يحول دون وصول المعونة إلى بعض الأشخاص الذين هم في أشد الحاجة إليها، مما يجبرهم على التشرد. ومن جانبه، وصف المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلي تلك المساعدات بأنها هدية منقذة للحياة، مضيفاً: ويأتي ذلك في وقت الناس فيه أكثر عرضة للخطر، عندما ينفد الغذاء من الحصاد الأخير، عندما لا يكون هناك شيء يُترك لهذه الأسر لإطعام أطفالها. ومع هذا التبرع يمكننا الآن بذل جهود أكبر للتأكد من أن الأطفال الصغار لن يذبلوا بسبب الجوع والمرض. وتابع بيسلي قائلاً: الأموال تعني أن عناصرنا يستطيعون إيصال الغذاء للأطفال والنساء والرجال الذين هم في حاجة ماسة إليه. ونحن ممتنون لجميع المانحين الذين جعلوا عملنا ممكناً، ولكن علينا أن نبذل المزيد من الجهود لتجنب المجاعة. ونحن نطلب المزيد من الدعم من الجهات المانحة التي تستطيع أن تفعل المزيد. رجاءً ساعدونا، حتى نتمكن من مساعدتهم. تعبان يستدعي بيتر استدعى النائب الأول لرئيس الجمهورية بدولة جنوب السودان تعبان دينق قاي حاكم لاتجور بولاية الوحدة بيتر قادكوث، فى محاولة لكسر الجمود الذى اوقف تشكيل حكومة الولاية بسبب خلافات حزبي الحركة الشعبية بقيادة سلفا كير والحركة الشعبية بقيادة تعبان حول الحقائب الوزارية فى ولاية لاتجور، وقال شول لام المتحدث باسم تعبان دينق أمس: سمعت أن الحاكم كان من المفترض ان يأتي الى جوبا ولكن بسبب الامطار الغزيرة في لاتجور لم يتمكن من الوصول الى وجوبا خلال الايام الخمسة الماضية، مشيراً الى ان الشريكين سيتفقان على تشكيل حكومة الولاية، فيما أكد مسؤول سابق فى حكومة الولاية ان الخلافات بين حاكم ولاية لاتجور من جانب المعارضة بقيادة تعبان دينق ونائبه من فصيل الحركة الشعبية بقيادة كير، وفشل الطرفين فى التوصل لاتفاق حول تشكيل حكومة الولاية ادى الى استدعاء حاكم الولاية من قبل النائب الاول لرئيس الجمهورية. وكان نائب حاكم لاتجور اليجا ليج بانغ المنتمى للحركة الشعبية بقيادة تعبان دينق قد قال إنهم أجروا محادثات مكثفة حول تقاسم السلطة مع فصيل الحركة الشعبية بقادة كير فى الولاية، ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن توزيع محافظى المقاطعات بالولاية، فضلاً عن الخلاف حول بعض الحقائب الوزارية.
