نفت الشرطة ما راج في بعض وسائط التواصل الاجتماعي عن حوادث خَطْف لمواطنين بمختلف الأعمار بغرض الاتجار في أعضائهم البشرية، وقالت إن مثل هذه الأخبار تصدر من جهات لها أجندة، مؤكدة أن حالة المرأة المفقودة بمنطقة أبو آدم (أديبة فاروق) تتم متابعتها، وسيتم التوصل لنهاياتها خلال ساعات. فيما تم العثور أمس على سيدة تدعى “فاطمة” في منطقة أبوحبيرة بالقرب من منطقة الدويم بولاية النيل الأبيض، وذلك بعد ساعات من اختفائها، وخرجها من منزلها بالكلاكلة جنوبالخرطوم صباح أمس. إلى ذلك، سجّل وزير الداخلية د. حامد منان زيارة إلى منزل المواطنة المفقودة بالكلاكلة أديبة فاروق، وتعهد بحل القضية خلال ساعات مبيناً أن الحادثة أصبحت قضية رأي عام. وأكّدت الشُّرْطة، في بيان تلقت (الصيحة) نسخة منه، أن مثل هذه الأخبار تصدر من جهات لها أجندة وأهداف خاصة تهدف لزعزعة أمن واستقرار البلاد. ونبَّه البيان إلى أن “الشرطة تتابع بلاغات الاختفاء باهتمام بالغ وتؤكد أن كل البلاغات المسجلة في أقسام الشرطة تم فك طلاسمها، وجميعها لم يكن بينها بلاغ خطف أو اتجار بالأعضاء البشرية، ومنها حادثة المهندس ببورتسودان، وحادثة الطالبة المزعوم خطفها بالكلاكلة، فضلاً عن بيان كاذب تداولته الوسائط حذّر باسم شرطة الحياة البرية من تمساح يجوب شوارع أم درمان وذكر البيان: “إن الشّرطة تؤكد حرصها وسهرها على أمن وأمان الوطن والمواطن، وتهيب بالمواطنين عدم الالتفات لمثل هذه الأكاذيب والشائعات التي تهدف لزعزعة الأمن وبث الرعب في النفوس”. إلى ذلك أعلنت أسرة المواطنة فاطمة الشفيع العثور عليها ظهر أمس في منطقة أبوحبيرة بالقرب من منطقة الدويم بولاية النيل الأبيض بعد أن خرجت من منزلها بإسكان الكلاكلة صباح أمس الأول لشراء حاجيات المنزل، دون أن تعود إليه مرة أخرى رغم أنها تركت طفلتها الصغيرة بالمنزل. وكانت الأسرة قد نشرت تعميماً على مواقع التواصل الاجتماعي يحوي وصفاً لفاطمة. وقال صديق زوجها أحمد الأمين ل”الصيحة”: بالفعل تم العثور على فاطمة بمنطقة أبوحبيرة، وعثر عليها شخص وهي في حالة ذهول تام وتم تسليمها للشرطة مشيراً لوجود تضارب في الروايات حول وصولها إلى هناك، وقال: “هناك من يقول إنها قفزت من حافلة (شريحة) واستطاعت أن تفلت من خاطفيها”. وبدوره أكد د. علي النعيم زوج فاطمة، العثور عليها في منطقة أبوحبيرة، وقال ل(الصيحة): “زوجتي في حماية الشرطة، وقد تم تدوين بلاغ بالحادثة، وجارٍ البحث عن الخاطفين، وأنا كنت في الابيض لحظة الحادثة، وجئت من هناك لمتابعة الأمر”. ومن جانبه أشار زوج أديبة المختفية، الإمام عبدالباقي النعمة، إلى أن زوجته حينما خرجت الي المخبز لتجلب الخبز يوم الثلاثاء الماضي لم تكن ترتدي مصوغات ذهبية ولاتحمل هاتفاً سياراً الأمر الذي يزيد من غموض الاختفاء مشيراً إلى أنه عند تأخرها في العودة الى المنزل ذهب ليستفسر عنها فى المخبز بيد أن صاحبه أشار إلى أنه غير متأكد من حضورها لأن الكثيرين يترددون عليه خلال اليوم موضحاً أنه توجه نحو المستشفى التركي القريب ظناً منه أن زوجته ربما تعرضت لحادث حركة لجهة وجود طريق مسفلت بالقرب من المنزل غير أنه لم يجدها. ولفت إلى أن الشرطة مهتمة جداً بفطك طلاسم القضية مشيراً إلى ان وزير الداخلية، د. حامد منان، سجل لهم زيارة مساء أمس وتعهد بحل القضية خلال ساعات. الخرطوم: عبد الهادي عيسى
