اكد البروفيسور إبراهيم غندور وزير الخارجية ان العلاقات السودانية الاثيوبية علاقة نموذجية ليس فى المنطقة فحسب وانما فى العالم من حيث تبادل المصالح والتواصل الشعبي. وقال سيادته خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذى عقده مساء الثلاثاء بالقصر الجمهوري مع السيدة هيرتو زمني وزيرة الدولة بوزارة الخارجية الاثيوبية عقب جلسة المباحثات السودانية الاثيوبية برئاسة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية وهايلي مريام ديسالين رئيس الوزراء الاثيوبي قال ” ان زيارة رئيس الورزاء الاثيوبي ستدعم هذه العلاقات وتعطيها مزيدا من التعاون لمصلحة الشعبيين والبلدين لافتا الى انها زيارة تاريخية . واشار سيادته الى ان الجانبين عقدا جلسة مغلقة برئاسة البشيرو ديسالين ناقشت قضايا تهم السودان واثيوبيا وكذلك الاقليم والمنطقة فيما تناولت الجلسة المفتوحة مسيرة العلاقات بين البلدين والاطر التى تمكنها من التواصل. وفى رده لسؤال حول ملف سد النهضة قال غندور ” ان علاقة السودان باثيوبيا تتجاوز ملفات المياه وغيرها و ان قضية المياة ملف امني قومي بالنسبة للسودان ولاثيوبيا ولبقية دول حوض النيل ، كما انها واحدة من القضايا المهمة جدا فى ظل مبادرة حوض النيل واللجنة الفنية لحوض النيل وكذلك اتفاقية الخاصة بالمياة بين الدول الثلاث ( السودان مصر اثيوبيا ) خاصة فيما يتعلق بسد النهضة. واضاف غندور ان قضية المياة كانت حاضرة وانه دائما عندما يلتقي الجانبان من الاطراف الثلاثة فى دول حوض النيل الشرقي فالهم دائما ما يكون هو كيفية ان يكون هنالك تعاون ثلاثي بين الدول الثلاث ، لافتا الى ان هذا اللقاء سيعضدد التعاون الثلاثي وحول قضايا الحدود بين البلدين قال غندور” هناك اتفاق قديم بين البلدين حول ترسيمها وهو متتفق عليه على الورق ولا خلاف على ذلك فقط تبقي ان يتنزل ما اتفق عليه فى الاوراق على ارض الواقع “. واشارغندور الى انه ستعقد جلسات ثنائية بين الوزراء فى البلدين لمناقشة كل القضايا بين البلدين الامنية مائية سياسية اعلامية وغيرها مبينا ان رئيس الوزراء الاثيوبي سيقوم بزيارة بعض المنشات الصناعية في البلاد بجانب القاء محاضرة بقاعة الصداقة الخميس القادم حول القرن الافريقي. من جانبها اكدت السيدة هيرتو زمني وزيرة الدولة بوزارة الخارجية الاثيوبية ان الجانبين اكدا خلال جلسة المباحثات التزامهما بتعزيز ودفع الشراكة بين البلدين فى كافة المجالات السياسية والامنية والدفاعية والاقتصادية والثقافية ، مشيرة الى انه تم الاتفاق على مواصلة الاجتماعات خلال الربع الاول من العام القادم لتوطيد علاقات التعاون المشترك، بجانب العمل سويا على حفظ الامن والسلم فى المنطقة. ووصفت السيدة هيرتو المباحثات الثنائية بانها ممتازة وايجابية هدفت الى الارتقاء بالعلاقات الى مستوى افضل. واشادت بدور السودان فى ادارة المياه لمصالح الجميع ، مشيرة الى التنسيق فى دول حوض النيل الشرقي معربا عن املها فى انقعاد الاجتماع الفني فى الخرطوم .
