قال رئيس الجمهورية المشير عمر البشير إن وجود مرتزقة سودانيين في ليبيا يُشكِّل مُهدِّداً مُباشراً لأمن واستقرار البلدين. واتفق البشير ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، على العمل المشترك لتأمين الحدود وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين. وأكد البشير، دعم الأمن والاستقرار في ليبيا. وقال خلال المباحثات المشتركة التي أجراها مع السراج “جهدنا مستمر لدعم ليبيا، ونأمل من مكونات الشعب الليبي العمل على توحيد الصف ودعم عملية الاستقرار والأمن”. وجدَّد البشير، في مؤتمر صحفي، يوم الأحد، في ختام المباحثات، حرص الحكومة على تعزيز التعاون المشترك في المجالات كافة. وقال إن زيارة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية للبلاد تشكل قاعدة انطلاق جديدة في مسيرة العلاقات بين البلدين. وأضاف: “ليست لدينا أجندة في ليبيا سوى وحدة ليبيا ومصلحة الشعب الليبي حتى ينعم بالاستقرار”. وتابع: “العلاقات أزلية وتاريخية وضاربة في الجذور بين البلدين”، مشيراً إلى أنه عند اندلاع الثورة الليبية ما كان للسودان إلا أن يقف مع الشعب الليبي. تأثيرات سالبة وأعرب البشير، عن أسفه لتطورات الأوضاع في ليبيا، لافتاً إلى تأثيراتها السالبة على السودان والمتمثلة في الهجرة غير الشرعية والجريمة العابرة. وقال إن وجود مرتزقة سودانيين يُشكِّل أيضاً تهديداً مباشراً. وقال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، إن السودان يُشكِّل عمقاً استراتيجياً إلى ليبيا، مشيراً إلى تَميُّز العلاقات بين البلدين. وأوضح أن العلاقات الأخوية لم تتأثر بسبب الأحداث التي تشهدها بلاده، “وسنعمل على الاستفادة من أخطاء الماضي”، حد قوله. وأضاف “أجرينا مباحثات ثنائية مع رئيس الجمهورية عمر البشير، عرضنا خلالها تطورات الوضع والتحديات التي تواجه بلادنا سياسياً وأمنياً، وسبل حلها عبر المصالحة الوطنية لإنهاء حالة الانقسام في ليبيا”. وزاد قائلاً: “ليبيا تمر بمرحلة حرجة، وسيكون القادم والمستقبل أفضل، وسنسعى لإقامة مشروع سياسي يحقق الوفاق، ويقود إلى الانتخابات”. ومضى قائلاً: “تطرقنا خلال المباحثات إلى أهمية تأمين الحدود بين البلدين وتفعيل الاتفاقيات، بجانب تفعيل آليات التكامل السوداني الليبي”، لافتاً إلى أنه تم بحث العلاقات بين الجانبين وسبل دعم التعاون في المجالات كافة. وفي ذات السياق، وقَّع الجانبان مذكرة لإنشاء لجنة للتشاور السياسي بين السودان وليبيا على مستوى وزيري خارجية البلدين.
