وادي السنط (حيث قوات موسى هلال). وشمال دارفور حيث قوات حميدتي. ومستريحة حيث قوات القبائل العربية. والخرطوم. وجهات تهبط الخرطوم أمس.. ومن المطار تندفع إلى مكتب الرئيس.. لتمنع الطلقة الأولى. فالطلقة الأولى هناك تجعل أربعة جيوش تقتتل. عندها القوة الخامسة تعمل. القوة الخامسة صناعتها هي (موسى هلال إن هو استقبل هجوماً من قوات الدعم السريع تحول يستنجد بقوات التمرد). وكاودا عندها تنفذ أضخم مشروعاتها. وعرب مستريحة عندها ينضمون إلى موسى وإلى التمرد لقتال الدولة. وما ظلت تطلبه.. وتعجز عنه مخابرات مصر منذ عام 1995 – (جذب العرب للتمرد) نقدمه نحن على طبق من جنون!! (2) ومشهد (2) والمشهد هذا والقتال القادم ما يمنعه هو (طرفة) قديمة – فالعروس.. في الطرفة حين يسألونها.. لماذا تخلت عن استخدام نظارة النظر بعد أن تزوجت قالت : زوجي يرى أنني أبدو أجمل حين لا أضع نظارة النظر على عيوني.. وأنا أيضاً أراه أجمل!! والخرطوم وموسى والقبائل.. كل منهم يرى عيوباً لا تنتهي عند الآخرين حين يضع نظارة النظر على أنفه. والعيوب هذه رؤيتها تمنع التقارب. والمطلوب هو عدم وضع النظارات هذه. (3) ومشهد (3) و (الماظ) يطلق سراحه هذا الأسبوع .. والماظ هو نائب خليل إبراهيم في هجومه على أم درمان. والماظ يصدر ضده حكم بالإعدام. لكن الترابي يطلب إيقاف الإعدام. والدولة ترفض استخدام النظارات حتى لا ترى صلة الشعبي بخليل إبراهيم. وأطراف الإسلاميين كلهم.. الذين يتقاربون الآن .. يضعون النظارات في باب قاعة الاجتماعات قبل أن يدخلوا. وهكذا لا أحد يرى عيوب الآخر. وعندها .. تقارب.. يحدث الآن. وتقارب مثلها وإبعاد النظارات مطلوب في الخرطوم وفي الغرب. (4) ومشهد (4) وبينما الغرب يتوتر.. الشرق يتقارب. ونستعير أيام احتفال اليونسكو هذه الأيام بالطيب صالح .. لاستعارة مشهد في روايته (عرس الزين) وفي المشهد.. محجوب.. زعيم الشلة.. يرقد على ظهره فوق الرمال أمام دكان الطاهر وضوء (الرتينة) ينفرش قريباً منهم ممتداً من باب الدكان يرقدون صامتين. فجأة محجوب يقول : الناجي مطموس!! ويصمت.. ولا هو يزيد حرفا ولا أحد من الشلة يقول حرفاً.. فكلهم قد فهم والغريب الذي ليس من الحلة هو وحده من يستغرب الكلمة ويستغرب السكوت.. الغريب لن يفهم من هو الناجي ولا لماذا هو مطموس.. ولا يفهم كيف فهم الآخرون ما يريده محجوب. لكنهم كانوا قد فهموا. فهموا لأن كل أحد في الحلة يعرف كل أحد ظهراً وبطناً دون كلمات. والمشهد نستعيره في الحديث عن بورتسودان لأن كل أحد هناك يعرف كل أحد بأسلوب حلة محجوب. وهكذا مقاهي وبيوت بورتسودان لن تحتاج إلى الشرح حين نقول إن الشرق يتجه الآن إلى عالم جديد.. وإن : علاء الدين لن يصبح والياً لبورتسودان. وإن الخرطوم تتحدث عن أمين كباشي.. وأمين محمود.. لشيء آخر ليس هو منصب الوالي. وإن علي حامد يبقى لسنوات قادمات. وإن الهدندوة وأبناء علي بيتاي (عندهم الآن كلام).. والبلدورز. ومحمد طاهر يرشف القهوة الثقيلة في منزل علي حامد كل يوم وآخر. الشرق يجمع ثيابه لينهض.. وفلان مطموس. وليفهم من هو في سذاجة أبو الدرداق.. ومن هو في شدة أم قيردون كما يقول المرحوم عمر الحاج موسى. *** – أستاذ اكتب عن اتهام الدبلوماسي السوداني في أمريكا (عثمان). أستاذ عثمان.. في الستينيات (الشواذ) قاموا بمظاهرة في أم درمان والمارة يسخرون من هؤلاء (ال…) وأحد هؤلاء (ال….) يقول للساخرين : نحن صحيح (…..) إلا قلبنا حار!! الدبلوماسي إن كان مداناً فإن من يتهمونه قلبهم حار.. وإن كان بريئاً .. وهو بريء.. فلا نخوض في التفاهات. إسحق فضل الله الانتباهة