لن تكون مهمة المريخ سهلة ميسورة وهو يحل ضيفا على هلال كادوقلي على ملعب مورتا عند الخامسة عصر اليوم لحساب الجولة الثامنة من مسابقة الدوري الممتاز في دورته الثانية، ويبحث أبناء القلعة الحمراء عن فوز صعب في مباراة يتوقع أن تكون شرسة وقوية قياسا بمستوى المنافس الذي يبحث أيضا عن التقدم في روليت المسابقة. وجاءت استعدادات الفريقين متوافقة تماما مع أهمية وصعوبة المباراة، وأدى المريخ عددا من التدريبات في الفترة الماضية التي أعقبت فوزه على مريخ كوستي، وستغادر بعثة الفريق بطائرة خاصة إلى مدينة كادوقلي صباح اليوم لتعود عقب نهاية المباراة مباشرة. ويرغب أبناء القلعة الحمراء في تحقيق الفوز في المباراة اليوم وتفادي التعثر الذي سيبعدهم من سباق اللقب لكون الفارق سيتسع بصورة تصعب من تغطيته لاحقا، المريخ بدأ يقدم في مباريات متميزة مؤخرا بعد أن عرفت تشكيلته التفاهم والانسجام عقب استقرارها مؤخرا، ويحتل المريخ المركز الثاني برصيد 45 نقطة خلف المتصدر الهلال. وعلى الجانب الآخر يرغب الهلال كادوقلي في استغلال عامل الأرض ليحقق فوزا سيجعله على مقربة من أصحاب المراكز الخامس والرابع، وقدم الفريق مستويات جيدة في الفترة الماضية، وتقدم في المسابقة بشكل جيد ووصل المركز السادس برصيد 39 نقطة. تشكيلة ثابتة لم تتغير تشكيلة المريخ في المباريات الماضية واحتفظت العناصر التي تشارك بمقاعدها الأساسية دون أن يطرأ أي تغيير، ولم يغب أي لاعب بسبب الإصابة أو الإيقاف، لتكون التشكيلة في مباراة اليوم واضحة بدرجة كبيرة دون مفاجآت ما لم يطرأ جديد، ويتوقع أن يواصل منجد النيل في مهمته سيما وأنه يعرف جيدا ملعب مورتا الذي أمضى فيه سنوات جيدة، مستوى خط الدفاع ستتواصل ثنائية نمر وباسكال الناجحة، بجانب أحمد آدم ورمضان عجب، وفي خط الوسط لن يكون هناك خيار أفضل من أمير كمال والتكت، بينما سيدفع هندسة بالرباعي محمد حامد التش، السماني الصاوي، بكري المدينة ومحمد عبد الرحمن في الخطوط الأمامية، المهندس يرتكز أيضا على دكة بدلاء مميزة للغاية في وجود جمال سالم، على جعفر، إبراهيم جعفر، التاج إبراهيم، راجي عبد العاطي، صالح العجب وكليتشي أوسنوا. خط دفاع الأسود ليس استثناء في الضعف لا يختلف خط دفاع هلال كادوقلي كثيرا عن دفاعات بقية أندية الدوري الممتاز، ويعاني مثلها من مشاكل يؤكدها الأهداف الغزيرة التي اهتزت بها شباكه، وعلى الرغم من أن الأسود تجلس في مركز متقدم وتزاحم أندية الصدارة غير أن شباك الفريق اهتزت 24 مرة بنسبة تقل بقليل عن الهدف الواحد في كل مباراة، وهي نسبة غير جيدة بالنسبة لفريق يصارع على احتلال مركز متقدم يؤهله للمشاركة الأفريقية، دفاعات الأسود ستكون على المحك أمام خط هجوم المريخ الذي يتقدم بقوة كبيرة لتصحيح وضع مختل جعله يحتل الترتيب الثالث في عدد الأهداف التي نلها الفريق بعد أن وصل للهدف 40 بنسبة تهديف جيدة بدرجة كبيرة 1.6 هدف في المباراة. قوة هجومية كبيرة لهلال الجبال تهدد أفضلية دفاع الفرقة الحمراء على النقيض من المشاكل الدفاعية التي يعانيها الأسود شأنهم شأن كل أندية الممتاز يتميز هلال كادوقلي بقوة هجومية جيدة وأحرز مهاجمي الفريق 35 هدفا في 24 مباراة بنسسبة تهديف 1.4 في المباراة الواحدة، وهو معدل متميز للغاية، إذ وصل الفريق لمرمي كل المنافسين ولم يتخلف عن التهديف في مبارياته، المقدمة الهجومية القوية للأسود ستصطدم بدفاع حديدي ويعد دفاع المريخ الأفضل بلا منازع في الدوري الممتاز، واستقبلت شباكه 11 هدفا فقط في 24 مباراة بنسبة أكثر من ممتاز تقل عن الهدف في كل مباراتين، ليكون الصراع جاذبا وقويا في المباراة بين دفاع صلب وقوي يقوده ثنائي في غاية التميز لا تنقصهما القوة والصلابة هما صلاح نمر وباسكال وبين خط هجوم جيد يقوده لاعبين يملكون خبرات وافرة. صراع جاذب على المنطقة الفنية صراع مقاعد البدلاء سيكون أكثر جذبا بين محمد موسى المدرب الطموح الذي يقود فريقا قويا للغاية ولاعبين موهوبين ساعدوه كثيرا في مهمته ليحقق انتصارات لافتة وضعته في مركز جيد لم يعكر صفوها سوى تعادلين محزنين مؤخرا قبل أن يستعيد هندسة مع فريقه التوازن، المدرب الشاب سيواجه مدرب يملك خبرات كبيرة أشرف على تدريبه من قبل آواخر التسعينيات، ويعد شرف الدين أحمد موسى واحدا من أقدم المدربين في المسابقة، وقاد العديد من الأندية، ويأمل هندسة في التفوق على المدرب صاحب الخبرة الكبيرة الذي خسر على ملعب المريخ في مباراة القسم الأول. الأسود تفرض التعادل على ملعب مورتا كثيرا حقق المريخ الفوز في آخر مواجهة جمعت الفريقين في مسابقة الدور الأول بالقلعة الحمراء، فوز صاحبته أحداث مثيرة بعدها بعد أن طعن هلال كادوقلي في صحة مشاركة الإيفواري الأصل السوداني الجنسية باسكال واوا قبل أن يثبت الأحمر صحة موقفه بعد ذلك، فوز المريخ لم يكن الأول إذ لم يخرج الأسود بسلام من القلعة الحمراء وخسروا كل المباريات التي جمعتهم بالأحمر باستثناء مباراة واحدة انتهت بالتعادل، وهو النتيجة التي انتهت عليه 4 مباريات على ملعب مورتا، وأخفق أبناء القلعة الحمراء في تحقيق الفوز في آخر مواجهتين على الملعب بأرضيته السيئة، وهو ما يأمل أبناء القلعة الحمراء في تغييره عبر العودة بنقاط المباراة الثلاث، وهو أمر لن يكون في المتناول غير أنه يبقى ممكنا. منجد النيل يعود لكادوقلي مدافعا عن القميص الأحمر أمضى منجد النيل مواسم متميزة رفقة أسود الجبال وقدم مستويات جيدة جعلت مجلس إدارة ناديه لا يتردد في إطلاق سراحه بحثا عن واقع أفضل وردوا له الدين، وسيعود الحارس الشاب إلى ملعب مورتا مجددا، ولكن ليدافع عن الألوان الحمراء والصفراء بدلا عن الأبيض والأزرق، وشارك النيل في المباريات الماضية وقدم مستوى جيدا جعل مدربه يشيد به، مؤكدا أن المستقبل مشرع أمامه ليكون الحارس الأول في البلاد، مواجهة الحارس الشاب لزملاء الأمس تحمل الكثير من الذكريات غير أنه يستهدف المحافظة على نظافة شباكه ومساعدة فريقه على تحقيق الفوز والعودة بالنقاط الثلاث، ويتوقع أن يجد منجد النيل استقبالا جيدا من قبل أنصار هلال كادوقلي تعبيرا عن الرضا عنه بعد أن قدم معهم مستوى مميزا. صلاح نمر والجزولي يلتقيان من جديد بشعارين مختلفين تزامل صلاح نمر وصلاح الجزولي في الخرطوم الوطني وأمضيا فترة رائعة صنعا مع بقية زملائهم في ربيع الكوماندوز قبل أن تتفرق بهم السبل، ويمضي الجزولي نحو الهلال أمدرمان ومن بعده الهلال كادوقلي، ويتجه نمر نحو المريخ ليكون المدافع الأفضل حاليا، نمر والجزولي سيتواجهان عصر اليوم في مباراة صعبة لكليهما يبحثان عن الفوز ويرغب الجزولي في وضع بصمته وإحراز هدف في شباك المريخ، بينما يزود نمر عن مرمى فريقه بصرامته وصلابته المعهودة ليكون الصراع بينهما جاذبا وقويا ومثيرا جديرا بالمتابعة في المباراة الخاصة التي ستجمعهما اليوم، ولا تنقص القوة كلا اللاعبين، ويأملان أن يحققا أهدافهما في مباراة اليوم، نمر تفوق على جميع المهاجمين في الممتاز وثبت أفضلية دفاع فريقه، بينما قدم الجزولي مستوى جيدا ليكون خط هجوم الأسود سادس أفضل خط هجوم في المسابقة. أرضية الملعب والتحكيم هاجس الأحمر ستكون أرضية الملعب واحدة من العقبات التي سيواجهها المريخ في مباراة اليوم، على غرار ما حدث في عدد من ملاعب الولايات السيئة التي هددت كل الأندية بالإصابات، ولم تكن الأرضية المشكلة الوحيدة للفرقة الحمراء في ملعب مورتا بكاتدوقلي، واصطدم الأحمر بتحكيم قاس حرمه من هدفين في مباراتين على مدى موسمين تواليا، ليكون التحكيم والأرضية السيئة وقوة الأسود مهدد حقيقي للأحمر حال تجاوزه، فسيكون الفريق قد نال دفعة معنوية مهولة ستساعده كثيرا في بقية مواجهاته المقبلة في المسابقة. الخرطوم – حافظ محمد أحمد
