أعلنت وزارة الدفاع عن محاكمة رئيس مجلس الصحوة الثوري موسى هلال عسكرياً بعد انتهاء التحقيق على خلفية أحداث منطقة “مستريحة”، بولاية شمال دارفور بين قوات الدعم السريع ومجلس الصحوة الثوري ومتفلتين. وكشف وزير الدولة بالدفاع الفريق ركن علي سالم خلال رده على مسألة مستعجلة بالبرلمان أمس، حول أحداث مستريحة، عن مقتل “9” مواطنين وطفل عمره “11” عاماً في الأحداث، وقال إن الدعم السريع احتسبت “14” شهيداً و”24″ جريحاً، وأكدت اعتقال “50” من المواطنين التابعين لمجلس الصحوة الثوري وترحيل “30” منهم إلى الخرطوم. وأوضح سالم أن السويسرية التي اختطفت في دارفور الشهر الماضي تم إخفاؤها بمنطقة مستريحة معقل موسى هلال طوال فترة فقدانها، وقال وزير الدولة بالدفاع إن موسى هلال حالياً في “الحجز” والمعتقلين في حراسات القيادة العامة لإخضاعهم للتحقيق تمهيداً لتقديمهم لمحاكمات عسكرية، وقال إن هلال ليس قائداً لقوات حرس الحدود وأوضح أنه عسكري تم تجنيده في العام “2006م” ويتبع لقوات حرس الحدود للفوج السادس “مستريحة”، ويحمل نمرة عسكرية و”بندقية” باسمه وحالياً بمخزن الفوج بمستريحة، وأوضح أن تريبو برمة هو قائد حرس الحدود. وأكد سالم أن وزارة الدفاع أرسلت مواطنين وضباطاً وقيادات إدارة أهلية لهلال لإقناعة بقبول قرار نزع السلاح، لكنه رفض، وأضاف: “هلال عسكري ونحن لا نبيع ناسنا بالرخيص وكنا نتعشم عودته للصواب، لكنه رفض كل نصحنا وحديثنا معه”، وقال إن من حق هلال تكليف محامٍ للدفاع عنه معلناً استعداد وزارة الدفاع مخاطبة إدارة العون القانوني بوزارة العدل لتوفير محامٍ حال طلبه ذلك، وتابع:”قلنا لهلال ماذا ستفعل إذا أرسلنا لكم سرباً من الطائرات هل لديك صواريخ لصدها”، وقال سالم إن وزارة الدفاع لديها معلومات تفيد أن بعض قادة الحركات المسلحة أعلنت لهلال تدخلها لإنقاذه حال تعرضه لأي أذى من الحكومة. فيما كشف رئيس كتلة أحزاب الأمة وحزب التحرير والعدالة بالبرلمان عيسى مصطفى معلومات جديدة عن الجزائري المعتقل والذي تم ضبطه مع موسى هلال أنه يتبع لجماعة الطريقة الصوفية وأتى للمنطقة بغرض الدراسة.